شهد الشارع الرئيسي بالمدينة الجديدة علي منجلي الذي يطلق عليه شارع كوسيدار، نهار أمس، عملية غلق تقني، بسبب مشروع توسعة وتمديد ترامواي قسنطينة، انطلاقا من المحطة متعددة الأنماط بحي زواغي سليمان إلى المدينة الجديدة علي منجلي، وهو المشروع الذي رصدت له الدولة غلافا ماليا يقدر بحوالي 34.7 مليار دج.

تفاجأ المواطنون منذ الصباح الباكر من نهار أمس بغلق الشارع بشكل عرضي، حيث بدأت آلات الحفر عملها دون سابق إنذار، مما خلق جوا من الغضب عند العديد من مستعملي هذا الطريق الذي يعد شرايين المدينة الجديدة علي منجلي الأساسية. مما اضطر كل المركبات من سيارات وحافلات نقل جماعي إلى المرور عبر الطرق والشوارع الاجتنابية.

وقد اضطرت الشركة المسؤولة عن إنجاز مشروع توسعة خط الترامواي المشكلة من تجمع 3 مؤسسات هي؛ «ألستون» الفرنسية، «كورسان» الإسبانية و«كوسيدار» الجزائرية، إلى غلق شارع كوسيدار الذي يضم طريقان مزدوجان في الاتجاهين، بعرض حوالي 20 مترا، من أجل الإسراع إلى تحويل مختلف الشبكات، خاصة أن أشغال المشروع الذي يمتد على مسافة 10.5 كلم، تقدمت بشكل كبير من حي زواغي نحو المدينة الجديدة علي منجلي، حيث سيكون مدخل الترامواي الذي ستكون له محطة بمطار محمد بوضياف الدولي على بعد 2.5 كلم من حي زواغي سليمان، من الجهة الشرقية للمدينة الجامعية، وبالتحديد جامعة قسنطينة 3، ليمر عبر المنطقة الصناعية، ثم عبر أكبر الشوارع بالمدينة الجديدة مقسمة إلى 12 نقطة توقف آخرها بمحاذاة جامعة قسنطينة 2 ومحطة المسافرين، قبل أن تتم مباشرة أشغال الشطر الثالث من المشروع الذي سيربط المدينة الجديدة علي منجلي ببلدية الخروب.

للإشارة، فإن الشطر الأول من ترامواي قسنطينة الممتد على مسافة 8.5 كلم والرابط بين وسط مدينة قسنطينة إلى حي زواغي سليمان، دخل الحيز الاستغلال التجاري في شهر جويلية من سنة 2013، وهو يساهم في نقل عدد كبير من المسافرين بقدرة تصل إلى 130 ألف مسافر يوميا، ويصل العدد إلى 3 ملايين راكب شهريا.