شعبة الدجاج

غلاء الأعلاف يؤرق المربين

غلاء الأعلاف يؤرق المربين
  • 579
❊ ج. الجيلالي ❊ ج. الجيلالي

 

عبر العديد من مربي الدجاج بولاية وهران، عن استيائهم من الوضعية المزرية التي أصبحوا يعيشونها في مستثمراتهم الفلاحية، بسبب نقص اليد العاملة وعدم اهتمام الشباب بالعمل في هذا الميدان، الأمر الذي نتج عنه خسائر كبيرة، أدت إلى نفوق الكثير من فراخ الدجاج، مما انعكس سلبا على أسعار اللحوم البيضاء وإنتاج البيض في مختلف الأسواق، وأدى إلى تذبذب في أسعار هذه المادة.

 

هذه الوضعية لم تفاجئ المواطن البسيط فقط، بل حتى الممونين والمربين على حد سواء، رغم أن اللحوم البيضاء تعد البديل المناسب في الكثير من الحالات لفئة معينة من المواطنين، الذين يصعب عليهم شراء اللحوم الحمراء، غير أن هذا الأمر الواقع قلب الموازين، من خلال ارتفاع سعر الدجاجة الواجدة إلى ما يعادل ألف دينار، بحكم أنها تزن أكثر من كيلوغرامين، وهو ما يعطي للزبون حرية شراء اللحوم الحمراء، كونه لم يعد يملك الخيار.

أشار العديد من مربي الدواجن في العديد من المواقع الفلاحية، إلى أنهم أصبحوا يعانون مشاكل كبيرة بسبب هذا الغلاء الفاحش، الذي أثر على مردودهم، كون التاجر الذي كان يبيع قنطارا من اللحوم البيضاء لم يعد بإمكانه بيع أكثر من 20 كيلوغراما، الأمر الذي أثر كثيرا على مورده المالي، وهو ما جعل العاملين والمستثمرين في هذا المجال، يحملون الإدارة مسؤولية تردي الأوضاع الراهنة المتسمة بالتهاب أسعار اللحوم البيضاء، أمام الغياب التام لمصالح الرقابة التي تكتفي فقط بالمعاينة وتحرير محاضر إدارية.

من جهة أخرى، تقدم مربو البقر والغنم بالكثير من الشكاوى لمصالح مديرية الفلاحة والغرفة الفلاحة بولاية وهران، بسبب ارتفاع أسعار العلف، نتيجة المضاربة الكبيرة الممارسة بالأسواق الموازية في وهران، حيث فاق سعر النخالة 3 آلاف دينار للقنطار.

اعتبر الكثير من الفلاحين والمربين الذين التقينا بهم أمام مقر مديرية الفلاحة، للتعبير عن رفضهم للوضع الراهن الذي لا يخدمهم ولا يخدم الزبون أيضا، أن الأمر غير مقبول. والغريب في الأمر، حسبهم، أن من المربين من يملك أكثر من 100 بقرة ولا يتحصل إلا على 5 قناطير من العلف الذي توفره الدولة، في إطار الدعم المقدم لهم شهريا، الشيء الذي يفرض حتمية البحث عن مصدر آخر للتموين، بسبب انعدام العدالة في عمليات التموين، خاصة أن هناك من غير المربين من يستفيد من الإعانة ويتحصل على العلف بمعدل 1500 دينار، ليعيد بيعه بضعف سعره، وهو الأمر الذي لم تستطع مديرية المصالح الفلاحية ولا غرفة الفلاحة حله، رغم كثرة الوعود بالتدخل السريع لاحتواء الوضع وإيجاد الحل، لتبقى الأمور على حالها، خاصة أن الكثير من المربين أكدوا أن هذا الوضع المتفشي لا يساعد تماما على تنمية القطاع وتطويره.