تجربتان جديدتان بغابات قسنطينة
غرس شجرتي "الأرقان" و"السيكويا" بجبل الوحش
- 171
زبير. ز
أطلقت محافظة الغابات بقسنطينة تجربتين جديدتين لزرع أنواع جديدة من الأشجار، وفق تعليمات وزارة الفلاحة والتنمية الريفية، تشمل غرس شجرة “الأرقان” الموجودة في الجنوب الغربي، على غرار ولاية تندوف، وكذا غرس شجرة "السيكويا" المشهورة بالجنوب الغربي للولايات المتحدة الأمريكية، خصوصا بولاية "فلوريدا".
وحسب علي زقرور مكلف بالإعلام على مستوى محافظة الغابات بقسنطينة، فإن إطلاق تجربتي غرس شجرتي "الأرقان" و"السيكويا"، جاء تزامنا مع احتفالات الجزائر باليوم العالمي للجبال المصادف لـ11 سبتمبر من كل سنة الذي جاء هذه السنة تحت شعار "الأنهار الجليدية مهمة للمياه والغذاء وسبل العيش في الجبال وما وراءها"، ضمن برنامج سطرته المحافظة، وشاركت فيه العديد من فعاليات المجتمع المدني، وعدد من المؤسسات العامة والخاصة.
وأوضح السيد زغرور أن محافظة الغابات بقسنطينة، قامت في عملية رمزية، بغرس 20 شجرة "أرقان" (أرغانيا سبينوزا) داخل مشتلة بغابة جبل الوحش، مضيفا أن هذه الشتلات تمت عنايتها انطلاقا من البذور، حتى تحولت إلى شجيرات، ليتم غرس هذه الشجرة النادرة في تجربة أولى بولاية قسنطينة، خاصة أن هذه الشجرة مقاومة للظروف الجوية القاسية، وتقاوم الحرارة والجفاف، وحتى التصحر.
وأضاف أن شجرة "الأرقان" التي لها قيمة اقتصادية كبيرة تُعد من الأشجار المعمرة، ويمكن أن يصل عمرها إلى 200 سنة، مشيرا الى أن ثمار هذه الشجرة تكون صلبة، وتضم بذورا يُستخلص منها زيت "الأرقان" الصحي، الذي يتم استعماله في الاستطباب، والمجال شبه الصيدلاني، خاصة في معالجة البشرة، والشعر. أما بالنسبة لشجرة "السيكويا" فقد تم ـ حسب علي زقرور ـ غرسها بمحمية جبل الوحش، التي تضم عددا كبيرا من الأصناف النباتية، مضيفا أن هذه الشجرة تُستعمل للزينة والهدايا عندما تكون صغيرة، حيث تكون في شكل نخلة صغيرة، لكنها عندما تكبر وتنمو تصبح شجرة عملاقة، وهي رمز للطبيعة. وتنقسم إلى نوعين، وهي "السيكويا" دائمة الاخضرار، و"السيكويا" الضخمة.
وقال المتحدث إن الوعي البيئي تطور خلال السنوات الأخيرة، خاصة من ناحية غرس الأشجار، بعدما أصبح الغرس يتوافق مع طبيعة وإقليم كل ولاية، على عكس سنوات خلت؛ حين غزت أشجار الكاليتوس المحيط العمراني، وتسببت في أضرار كبيرة في البنايات والطرقات، مضيفا أن المشكل الكبير الذي تعاني منه الغابات سواء في محيط المدينة أو في الجبال، هو الرعي العشوائي الذي يقضي على عدد كبير من الأشجار حديثة الغرس.
للإشارة، شمل برنامج محافظة الغابات بقسنطينة احتفالا باليوم العالمي للجبال، غرس 50 شجرة كبيرة بمنحدر المنية بالتنسيق مع مؤسسة تأمين خاصة، وغرس 200 شجرة من نوع بلوط الزان، مع تنظيم أبواب مفتوحة على المديرية لأطفال الروضات من حي بوالصوف، تم التعريف من خلالها، بأهمية الغابات، وبمنتوجاتها. كما شمل البرنامج زيارة إلى المشتلة الإدارية للمحافظة بجبل الوحش، وجولة حول غابة جبل الوحش بمشاركة حوالي 1000 مشارك من المواطنين، وطلبة وجمعيات بيئية، مع تكريم ضباط وأعوان الغابات للفرق العاملة في الميدان، نظير المجهودات المبذولة في محاربة حرائق الغابات.