في مبادرة بيئية تطوعية
غرس 90 شجيرة بالمحطة البرية ببن داود

- 199

احتضنت بلدية بن داود في ولاية غليزان، مؤخرا، في مشهد يعبر عن وعي بيئي متنام وروح تضامنية راسخة، حملة تشجير واسعة النطاق، أسفرت عن غرس 90 شجيرة متنوعة داخل محيط المحطة البرية. وجاءت هذه المبادرة، تحت إشراف جمعية "غليزان خضراء"، بمشاركة فعالة لمختلف الهيئات المحلية، على غرار بلدية بن داود، محافظة الغابات، مديرية البيئة، الحماية المدنية، مصالح الشرطة، إضافة إلى حضور لافت للجمعيات المحلية والمواطنين المتطوعين.
لم تقتصر هذه الحملة، على الجانب البيئي فحسب، بل تحولت إلى عرس جماعي تطوعي، جمع مختلف الفاعلين، حيث شكل تواجد الشباب والجمعيات، إلى جانب السلطات المحلية، صورة تجسد الانخراط الجماعي في حماية المحيط. ويؤكد أحد المشاركين، "أن التشجير ليس مجرد غرس لشجيرة، بل هو غرس لثقافة جديدة، ثقافة حب الأرض والحفاظ على البيئة للأجيال القادمة".
أهداف متعددة في ظل تحديات مناخية
تسعى هذه المبادرة البيئية، إلى تعزيز الغطاء النباتي بالمنطقة، وتحسين جمالية المحيط الحضري لمحطة البرية، إضافة إلى نشر ثقافة التشجير والعمل التطوعي. كما تأتي، في سياق مواجهة التحديات البيئية المرتبطة بالتغيرات المناخية، حيث أصبح غرس الأشجار، أحد الحلول البسيطة والفعالة للتقليل من آثارها السلبية.
التزام جماعي بمستقبل أخضر
من جهتها، اعتبرت جمعية "غليزان خضراء"، أن نجاح هذه الحملة، يترجم وعي المجتمع المحلي بأهمية العمل المشترك من أجل بيئة صحية، مشيرة في بيانها، إلى أن التشجير يمثل "رسالة أمل من أجل ولاية أكثر اخضرارا وصداقة للبيئة"، داعية إلى جعل هذه المبادرات، موعدا دوريا، يساهم في غرس قيم المواطنة البيئية لدى الناشئة.
نحو استدامة المبادرات البيئية
يرى متابعون، أن مثل هذه الحملات التطوعية، إذا ما حظيت بالاستمرارية، يمكن أن تتحول إلى مشاريع كبرى تساهم في تحسين المناخ المحلي، والحد من التلوث، وتوفير فضاءات خضراء للمواطنين.
وبينما غُرست الأشجار في محطة البرية، لتبقى شاهدا على هذه المبادرة، يبقى التحدي الأكبر، المحافظة عليها ورعايتها، حتى تكبر وتمنح ظلها وثمارها، كما تعد رمزا لعمل جماعي آمن بأن حماية البيئة، يبدأ بخطوة صغيرة، لكن أثرها يمتد لعقود.