جبل سيدي قاسم بتارقة (عين تموشنت)

غرس 600 شجيرة خروب

غرس 600 شجيرة خروب
  • القراءات: 1059
❊ محمد عبيد ❊ محمد عبيد

قامت مصالح الغابات لولاية عين تموشنت، نهاية الأسبوع الماضي، بغرس نحو 600 شجيرة من نوع الخروب بجبل سيدي قاسم في بلدية تارقة، في إطار حملة التشجير الوطنية التي تم إطلاقها في 24 أكتوبر المنصرم.

عرفت العملية مشاركة تلاميذ المدارس والجمعيات البيئية وأفراد الدرك الوطني، على أن تكون مرفوقة بحملات أخرى خلال الأسبوع الجاري، حسبما أكده جمال سعيدي محافظ الغابات، مضيفا أن الجمعيات تعهدت بصيانة الأشجار ومتابعتها بهدف رد الاعتبار لهذه الشجرة النادرة على المستوى المحلي، والتي تحتوي على فوائد كثيرة، وهي مطلوبة على المستوى الوطني، لجودة ثمارها، فضلا عن إعادة الاعتبار للمناطق التي مستها الحرائق.

في هذا السياق، تم تشكيل لجنة ولائية لتدعيم المساحات الخضراء بالأشجار التزيينية عبر مختلف بلديات الولاية، من أجل بلوغ 21 ألف شجيرة مغروسة في 21 مارس المقبل.

أطلقت نفس المصالح في الأسبوع الأخير من أكتوبر المنصرم، حملة مست الطريق المؤدي من محافظة الغابات بعين تموشنت، إلى غاية المديرية العامة للحماية المدنية، وعرفت غرس 100 شجيرة تزيينية، في الوقت الذي تم جرد المساحات المعنية بالبساط الأخضر ونوعية الأشجار، يقول السيد فريد هاشمي رئيس مصلحة، مضيفا أن الولاية استفادت من برنامج لغرس أكثر من 100 ألف شجيرة، وخلق مساحات خضراء جديدة داخل النسيج العمراني.

يصادف البرنامج يوم الشجرة، حسب السيد فريد هاشمي، وهي مناسبة لتعويض ما فقدته من غابات، حيث سجل ولاية عين تموشنت خلال الأربع سنوات الماضية نحو 100 هكتار التهمتها ألسنة النيران، وقد أوكلت عملية إعادة تشجير هذه المناطق للمؤسسة الوطنية للهندسة الريفية.

يتضمن البند الثاني؛ إنشاء المساحات الخضراء إلى جانب المدارس، حيث تم غرس 150 شجيرة بالمتوسطة الجديدة في حي الجوهرة ومراكز التكوين المهني ومؤسسات الدولة، وبلغة الأرقام -يضيف نفس المتحدث- تم منذ 24 أكتوبر المنصرم، غرس 2225 شجيرة بالتعاون مع مختلف الشركاء.

رصد لعملية التشجير غلاف مالي قوامه 700 مليون سنتيم، لشراء الأشجار، ودعم المشتلة الموجودة على المستوى المحلي لتمويل مختلف القطاعات، والتي تنتج ما يربو عن 30 ألف شجيرة سنويا، يحدث هذا في الوقت الذي تركز محافظة الغابات جهودها في تصنيف الغابات على المستوى الولائي، حيث يتم العمل حاليا على دراسة موقع غابة ساسل المعروفة بـ«حاسي بشلاوة" المتاخمة لشاطئ السبيعات، والتي تقدر مساحتها بـ10 هكتارات.

يرتقب إدراج هذه الغابة قريبا، تحت بند "غابة استجمام" وإعطاؤها نفسا جديدا، على غرار غابة جوابرة "كمراطا" التابعة لإقليم بلدية سيدي صافي، التي استفادت من عملية تهيئة جزئية، حسبما جاء على لسان السيد علواش الحاج مفتش رئيسي بمحافظة الغابات، مضيفا أنه تم تسييجها على مسافة ألف متر، وتنصيب 10 أعمدة كهربائية مسيرة بالطاقة الشمسية و10 مقاعد وسلات للنفايات من الحجم الكبير، كما يرتقب أن تتبع بعملية ثانية تستهدف تهيئة المسالك وتدعيمها أكثر بالكراسي والطاولات، حيث يوجد الملف قيد الدراسة، من أجل تصنيفها كغابة استجمام.