سكيكدة

غابات ذات طابع سياحي تعاني الإهمال

غابات ذات طابع سياحي تعاني الإهمال
  • القراءات: 3812
بوجمعة ذيب بوجمعة ذيب

تزخر ولاية سكيكدة بغابات تكتسي طابعا سياحيا من بين أهمها غابة «حملس» الواقعة بالجهة الغربية من الولاية والمتربعة على مساحة إجمالية تقدر بـ 6200 هكتار، وغابة «بني توفوت» غرب سكيكدة والمتربعة على مساحة إجمالية تقدر بـ 18688 هكتارا، وغابة «أولاد حميدش» المتربعة على مساحة إجمالية تقدر بـ 23100 هكتار.

 هذه الغابة التي تتشكل من أشجار الفلين والزان تتواجد بالجهة الغربية للولاية بالمصيف القلي، إضافة إلى غابة «صنهاجة» المتربعة على مساحة تقدر بـ 5480 هكتارا، المتميزة بكثافة أشجار الصنوبر البحري؛ إذ إن هذه الأخيرة تتواجد بالمنطقة الرطبة قرباز صنهاجة الواقعة ببلدية ابن عزوز أقصى شرق سكيكدة بدون إغفال غابة «سطورة» المشكّلة أساسا من أشجار الكاليتوس، ناهيك عن الأنواع الأخرى من الأشجار الغابية كأشجار السرو والصنوبر الحلبي وأشجار الدردار والصفصاف والقفش، والتي تشكل فسيفساء في غاية الروعة تزيد من بهاء الغطاء الغابي لسكيكدة، لكن بالرغم من كل هذا الثراء الطبيعي الذي تتميز به سكيكدة، إلا أن السياحة الغابية أو الجبلية تبقى ضعيفة إذا لم نقل منعدمة أصلا. وما زاد الطين من بلّة أنها أمام الوضع الذي هي عليه، تتعرض لاعتداءات صارخة وعوامل تؤثر عليها سلبا؛ كاستغلالها في إنتاج الفحم كما هي الحال بغابات القل بالجهة الغربية من الولاية، أو من خلال تعرضها للتعرية بسبب توسيع الأراضي الفلاحية بطريقة غير شرعية وعشوائية، كما هي حال غابات أولاد أحبابة والحروش ومنطقة ابن عزوز وعزابة والقل، أو الإفراط الفوضوي في الرعي.

وإذا كانت الجهات المعنية على مستوى الولاية كمديرية السياحة تحاول أن تتدارك التأخر المسجل في هذا الميدان من خلال اقتراح 04 غابات استجمام على مستوى ولاية سكيكدة، وهي غابات واد صابون ببلدية فلفلة على مساحة تقدر بـ 20 هكتارا وغابة لقصر ببلدية عين قشرة غرب سكيكدة على مساحة أيضا تقدر بـ 20 هكتارا، وغابة جبل الوسط ببلدية عزابة شرق سكيكدة المتربعة على مساحة إجمالية تقدر بـ 20 هكتارا إضافة إلى غابة فج الضباية الواقعة ببلدية عين شرشار شرق سكيكدة والمتربعة على مساحة إجمالية تقدر بـ 18 هكتارا و70 آر، وذلك في إطار تطبيق المرسوم التنفيذي رقم 06/368 المؤرخ في 19 أكتوبر 2006 المحدد للنظام القانوني لرخص استغلال غابات الاستجمام وكذا شروط وكيفيات منحها، إلا أن السؤال الذي يظل مطروحا بإلحاح هو متى يتم التحويل الفعلي لهذه الغابات إلى منتجعات للاستجمام السياحي بكل ما تتطلبه من توفير إمكانات تضمن الراحة والطمأنينة، ومن ثمّ إعطاء إضافات للسياحة الجبلية بولاية سكيكدة على مدار السنة كلّها، خاصة في فصل الشتاء؛ حيث تكتسي غطاء أبيض بالإمكان استغلالها في عدد من الرياضات الجالبة للسياح، كممارسة التزحلق على الثلج أو رياضة المشي أو حتى رياضة التسلق.