كان مقررا فتحه هذه الأيام بتيارت

عيوب في تصاميم المسبح الأولمبي تؤخر تدشينه

عيوب في تصاميم المسبح الأولمبي تؤخر تدشينه
  • القراءات: 2222
❊ن.خيالي ❊ن.خيالي

رغم الوعود الكثيرة التي أطلقتها السلطات المحلية لتيارت، حول الافتتاح الرسمي للمسبح الأولمبي الواقع بحي "لاكادات" بوسط المدينة، خلال هذه الأيام، ووضعه في متناول شباب المدينة، خاصة مع اشتداد موجة الحر التي تشهدها الولاية، إلا أن الفاجعة الكبرى خلال الزيارة التفقدية للمسبح التي قام بها والي الولاية يوم الخميس الماضي، كانت صادمة، حيث وقف المسؤول الأول عن الولاية، على العيوب الكبيرة التي تلازم المشروع، خاصة فيما تعلق بتصاميم الحوض المخصص للسباحة، الذي سجلّت به عدة تسربات للمياه، وهو المشكل الذي لم يجد له المسؤولون تفسيرا مقنعا. 

أثارت العيوب التقنية المسجلة في هذا المشروع، حفيظة رئيس الجهاز التنفيذي للولاية الذي عبّر عن استيائه وغضبه الشديدين من هذه الوضعية التي عطلت فتح المسبح الأولمبي بتيارت لعدة مرات، وهي الوضعية التي أصبحت مرادفا لسوء التسيير، بحيث يعتبر هذا المسبح الأولمبي أقدم مشروع بالولاية، تجاوز تاريخ بداية أشغاله 34 سنة، أي منذ سنة 1984، وبقي يراوح مكانه رغم تعاقب عشرات الولاة عليه وعدة وزراء، ناهيك عن استهلاكه لمليارات الدينارات دون أن يرى النور، رغم الوعود العديدة المقدمة من قبل القائمين عليه وإعادة بعثه مجددا.

سخّرت المصالح المشرفة على إنجاز المسبح المذكور، إمكانيات مادية ومالية كبيرة، خاصة بعد عملية التهيئة الشاملة التي خضع لها المسبح ومحيطه، لكن الواقع أثبت العكس، بحيث لوحظ بأن المياه المخصصة لملء المسبح لا تصمد به طويلا، وتتسرّب بعد ساعات قليلة فقط، مما يؤكد وجود  عيوب في التصميم الهندسي والبناية ككل، حيث لا يمكن معالجتها وتسويتها إلا بوجود مكتب دراسات متخصص، مما يعني إعادة تخصيص مبالغ مالية أخرى وتضييع المزيد من الوقت لتدارك العيوب المسجلة في هذا المشروع.