أطلقت حملة الحصاد والدرس في ظل ضعف قدرات التخزين

عين الدفلى تسعى للحفاظ على ريادتها في إنتاج البذور

عين الدفلى تسعى للحفاظ على ريادتها في إنتاج البذور
  • القراءات: 1361
م.حدوش م.حدوش

كشفت مصادر مطلعة من مديرية المصالح الفلاحية بعين الدفلى، أن مساحة الحبوب المزروعة بلغت 78 ألف و400 هكتار، منها 95 من المائة من القمح بمساحة إجمالية وصلت 57300 هكتار و17435 هكتار من الشعير. إضافة إلى مساحة 7125 هكتار خاصة ببرنامج تكثيف البذور يتولى إنتاجها فلاحون متوفرون على وسائل الإنتاج، وتتوزع المساحة الكلية على 8269 فلاحا منخرطين في إنتاج الحبوب الموجهة للاستهلاك و168 آخرون يقومون بإنتاج البذور، عن طريق التكثيف لإنتاج 8 أصناف من القمح أهمها شان اس، سيميتو، ميلسيكالي ونوع ريحان 3 من الشعير، بينما تراجع إنتاج الفرينة إلى 2045 هكتار فقط.

وحسب ذات المصادر، فقد بلغت التساقطات المطرية هذه السنة 404 ملم وجاءت أحسن من السنة الماضية، حيث بلغت 347 ملم، غير أنه تم تسجيل تذبذب في توقيت تساقطها 

ومكانها، حيث عرف شهر جانفي تساقط 209 ملم، بينما لم يعرف شهر أفريل أي تساقطات، وهي المرحلة الحساسة التي ينمو فيها القمح بشكل كبير، هذه الوضعية حتمت اللجوء إلى السقي التكميلي ليشمل 14 ألف هكتار بدل 8 آلاف هكتار السنة الماضية. 

وأرجعت مصادرنا، ذلك لوفرة المياه، فضلا عن إيلاء الفلاحين أهمية لسقي الحبوب عوض سقي البطاطا، التي لم تعد أرباحها هامة بالدرجة الأولى، ناهيك عن الدعم الذي أضحت الدولة تقدمه لصالح شعبة الحبوب، حيث استفاد من القروض 1912 فلاحا لجأوا إلى الدفع المباشر، إضافة إلى 168 آخرين استفادوا من «قرض الرفيق»، وبخاصة فيما تعلق بأنابيب السقي، فضلا عن العناية بمتابعة المسار التقني للإنتاج، فعرفت 33 ألف هكتار معالجة بواسطة الأسمدة عوض 28 ألف خلال السنة الماضية. في حين عرفت 33 ألف هكتار عمليات نزع الأعشاب الضارة عوض 27.7 ألغ هكتار الموسم الماضي. وبينما اهتمت تعاونية الحبوب والبقول الجافة بخميس مليانة بزراعة 72646 قنطار من البذور المعالجة المنتجة محليا بزيادة أكثر من 5 آلاف قنطار عن السنة الماضية.

وبخصوص توقعات الإنتاج، يرى كثير من الملاحظين أنه من المنتظر إنتاج مليون و330 ألف قنطار من الحبوب، أي ما يعاد 18 قنطارا في الهكتار الواحد، إذا ما تم استثناء 5 من المائة من المساحة المزروعة، تم تحويلها إلى أعلاف. علما أن المناطق ذات المردود العالي ليست شاسعة إذ تبلغ 24 ألف هكتار، وهي الواقعة بمنطقة جندل وضواحيها بالجهة الشرقية للولاية ولا يمكنها التوسع لاحقا، باعتبار أن الحبوب مزاحمة من قبل منتوجات أخرى، على غرار الخضر والفواكه والأشجار المثمرة، ولذلك تعمل المصالح المعنية على ترقية مختلف المناطق الشهيرة بمردودها العالي على قلتها، مع السعي إلى إقناع الفلاحين بالمناطق الأخرى على الاهتمام بالأشجار وترك الحبوب لمردودها الضعيف. كما يتوقع إنتاج أكثر من 255 ألف قنطار من البذور على مساحة بلغت 7125 هكتار، أي ما يعادل 36 قنطارا في الهكتار الواحد، وبذلك تكون ولاية عين الدفلى محتلة المرتبة الأولى في إنتاج البذور المحلية، وهي تعمل على التخصص فيها، في الوقت الراهن، كونها زوّدت 20 ولاية خلال الموسم الماضي ببذورها المنتجة محليا، وهي تعد ذات جودة ونوعية حسنة ـ حسب المختصين ـ تبعا لحرص المنتجين على إتباع الطرق التقنية المعمول بها وتفعيل المراقبة الدائمة. ومع كل هذه الجهود، مازالت عين الدفلى تفتقد إلى وسائل التخزين بالشكل الكافي، حيث تتوفر على 23 نقطة تخزين بسعة إجمالية تصل إلى 580 ألف قنطار متواجدة عبر 12 بلدية، منها صوامع التعاونية المختصة التي تصل قدراتها إلى 400 ألف قنطار. ما يحتم نقل المنتوج إلى ولايات أخرى، ولذلك تم تحضير 6  شاحنات تسع 10 و20 طنا، بينما تسود تخوفات من تجمع الفلاحين وازدحامهم، في وقت واحد، أمام نقاط التخزين خلال عملية الحصاد والدرس، التي خصصت لها الجهة المعنية 442 حصادة و3304 من الجرارات، إضافة إلى صهاريج وشاحنات على أمل إنجاح العملية التي انطلقت فعلا رسميا الخميس الماضي، بينما انطلقت فعليا قبل ذلك بأيام تبعا لنضج المنتوج، بسبب الحرارة التي عرفتها المنطقة، حيث سادت تخوفات من الحرائق وضياع الجهد.