بسبب الانشغال بمكافحة "كوفيد 19"

عودة "وباء" البناءات الفوضوية بحي بوعمامة

عودة "وباء" البناءات الفوضوية بحي بوعمامة
  • القراءات: 2156
ج. الجيلالي ج. الجيلالي

في الوقت الذي يوجد مختلف إطارات الدولة في حالة تأهب قصوى لمواجهة وباء "كوفيد 19"، اغتنم بعض المواطنين فرصة إنجاز سكنات فوضوية بحي بوعمامة، في الجهة الغربية لمدينة وهران.

يغتنم في هذا الظرف، الكثير من بزناسية العقار بولاية وهران، ما تمر به بلادنا من وضع صحي حرج، من أجل الانتفاع واغتنام الفرصة لتحقيق الأرباح السهلة والسريعة، حيث قاموا في غياب الرقابة، بسبب انشغال إطارات وأعوان المندوبية الحضرية بالوضع الحالي، وكذا أعوان وإطارات محافظة الغابات، بالسطو على الكثير من الأراضي الغابية وتحويلها إلى جزيئات وقطع أرضية مهيأة للبناء.

فيما شرع في هذا الصدد، في إاز الكثير من المساكن القصديرية، حتى أن أحد المعنيين بهذه العملية قال، إنهم "تمكنوا من إنشاء حي قصديري جديد لا يمكن للدولة تهديمه إلا بعد أن توفر لساكنيه، سكنات اجتماعية إيجارية لائقة، وأنهم سيعملون على اغتنام الفرصة للحصول على حقهم الذي طالما طالبوا به ولم يتحقق"، ويتعلق الأمر بالسكن الاجتماعي الإيجاري.

حسب رئيس مندوبية القطاع الحضري بوعمامة، فإن الأمر أصبح لا يطاق، لا سيما أن الكثير من المواطنين يغتنمون الفرصة لمواصلة إنجاز سكناتهم، وهم بذلك يتحدون السلطات العمومية كلها، وأنهم سينالون ما يريدون آجلا أو عاجلا، من خلال فرض الأمر الواقع على السلطات العمومية التي ما عليها سوى الرضوخ للأمر الواقع.


استحسنها المقيمون فيها: تعقيم دور الرحمة والمسنين والطفولة المسعفة

جاء الدور هذه المرة، لتعقيم كلي لدور الرحمة والعجزة والطفولة المسعفة، بعد أن شملت العملية شوارع وأزقة الأحياء الحديثة وحتى القصديرية بمختلف بلديات ولاية وهران. وقد استحسن المقيمون بهذه الهياكل هذه العملية، التي قام بها أعوان الحماية المدنية بدور الرحمة المتواجدة في بلدية مسرغين والعجزة والطفولة المسعفة ببلدية وهران.

تجند في هذا الإطار، مختلف أعوان مديرية الحماية المدنية، في إطار حملة التعقيم التي باشرتها مصالح ولاية وهران منذ أكثر من أسبوع، بمختلف البلديات والشوارع العامة والأزقة المختلفة، وكذا الأحياء بهدف تفادي انتشار وباء "كورونا".

حسب عدد من أعوان الحماية المدنية الذين قاموا بعمليات التعقيم والتطهير بالعديد من الأماكن في ولاية وهران، فإن العملية تتضمن أيضا توعية المواطنين من أجل إقناعهم بضرورة البقاء داخل منازلهم، تفاديا لانتشار العدوى التي قد تصيبهم، لا سيما عندما يتعلق الأمر بالمسنين الذين تكون مناعتهم ضعيفة، مما يجعلهم غير قادرين على مواجهة الوباء القاتل.

لابد من الإشارة إلى العمل الكبير الذي يقوم به الأطباء وأعوان النظافة والأمن بمختلف الأسلاك، الذين يعتبرون من الجنود المتواجدين في الخطوط الأمامية لمواجهة الوباء، لا سيما أنهم يقومون بشكل يومي ومستمر بعمليات التعقيم والتطهير التي لا بد منها. كما أن مصالح الحماية المدنية لم تستثن مختلف مناطق الظل في عمليات التعقيم والتطهير، بهدف القضاء الكلي والنهائي على مختلف الأماكن التي من شانها أن تكون محل شبهة لوباء "كورونا".