أكدت الجزائرية للمياه، أول أمس، عودة التوزيع التدريجي للمياه عبر مختلف أحياء عنابة، التي لم تزود بهذه المادة منذ أكثر من يومين بعد إتمام الأشغال، التي ستسمح بإعادة تنظيم توزيع ماء الشرب من خلال الأشغال الكبرى المبرمجة على مستوى القناة الرئيسة لحل إشكالية التسربات، حيث تم تحويل القناة الجديدة التي يبلغ قطرها 1200 مللتر، إلى القناة الازدواجية القديمة.

كما انتهت أشغال التهيئة بالقناة الرئيسة الممولة للمنطقة الغربية ذات قطر 1250مللترا.

وحسب نفس الجهة، فإن بعد جفاف الخرسانة الإسمنتية انطلقت عملية ملء الخزانات لتزويد السكان بالمياه الصالحة للشرب.

وفي ما يخص الانقطاع المتكرر لماء الشرب، فأرجعته الجزائرية للمياه إلى انقطاع الكهرباء، الذي ساهم، بنسبة كبيرة، في تسجيل خلل خلال عملية التوزيع.

وفي سياق متصل، وضعت وحدة الجزائرية للمياه بعنابة منذ حلول فصل الصيف مخططا استراتيجيا مهما بعد تدارسها مشكل التسربات، حيث تم ضبط برنامج خاص يعتمد على التقسيم القطاعي لتحسين التوزيع عبر مختلف الأحياء، وقد التزمت الجزائرية للمياه باتخاذ كافة الإجراءات العاجلة لحل مشكل التسرب.

وحسب الوحدة، تم عقد اتفاق عمل مع الجمعيات من أجل وضع إحصاء جاد يخص قضية التسربات الموجودة في الأحياء والتجمعات السكنية، لتضيف نفس المصالح أن هناك تفاعلا مع ممثلي الأحياء لمواجهة التسربات بمختلف أنواعها، وهي وراء تذبذب توزيع المياه الصالحة للشرب، ونقص معدل تغطية كل الأحياء بهذه المادة الضرورية، وعليه سيتم توصيل الماء إلى الطوابق العليا وكذلك التجمعات السكنية البعيدة.

وبلغة الأرقام تم إحصاء نحو 1468 تسربا، عولج منها نحو 1026، والعملية متواصلة للقضاء على جفاف الحنفيات ونقص التزويد بماء الشرب خلال فصل الصيف.

وعلى صعيد آخر، تم استغلال 27 بئرا موزعة على مستوى واد النيل وخرازة. كذلك توجد 10 آبار بالحجار دخلت حيز الخدمة. كما أُمر بتوسيع البحث وحفر الآبار بمختلف بلديات الولاية، والعمل من أجل تحسين التسيير لإعادة تهيئة كل القنوات، وضرورة الإسراع في العمل خاصة بعد دخول محطة الضخ ليسونطون، وربطها بأربعة خزانات تزود بنسبة 75 بالمائة من مدينة عنابة، بالمياه الصالحة للشرب.