تسبب دخول عمال النظافة ببلدية عنابة في إضراب عن العمل منذ يومين، في كارثة بيئية حقيقية بعد خروج المواطنين عن صمتهم، وتهديدهم بغلق كل المحاور الطرقية المؤدية إلى عنابة وسط، تعبيرا عن غضبهم بعد تحول كل أحياء المدينة إلى فضاءات متسخة، إلى جانب انتشار الروائح الكريهة في كل مكان.

ويحدث هذا، في ظل ارتفاع درجة الحرارة، وأمام تدني الوضع البيئي، حيث تم الاستنجاد بمؤسسة ”عنابة نظيفة” التي وضعت برنامجا خاصا لرفع النفايات خاصة التي استحوذت على الشوارع والطرقات العامة، وهو ما شوه المنظر العام لمدينة عنابة، التي غرقت في الأوساخ، ولإحتواء الفوضى ومواجهة النفايات، تدخلت مؤسسة ”عنابة نظيفة” لتطهير كل الشوارع المتضررة.

وفي سياق متصل، استعانت مؤسسة ”ايبيك عنابة” بأعوانها لجمع عشرات الأطنان من النفايات في يوم واحد فقط، والعملية مستمرة إلى غاية تنظيف البلدية من كل الأوساخ، مع إنقاذ المواطنين من مخاطر تعفن الوضع البيئي والصحي معا.

للإشارة، تم في وقت سابق، توزيع عدد من الحاويات على بلدية عنابة لتجميع النفايات، وعدم رميها في الشارع، وقد كان الوالي قد خصص لهذه البلدية، غلافا ماليا لاقتناء كل العتاد منها شاحنة للرفع، وحاويات مصنوعة من الحديد، حيث تدخل العملية في إطار القضاء على مشاكل التدهور البيئي بالولاية. وفي انتظار عودة عمال النظافة ببلدية عنابة إلى العمل، تبقى عنابة تستغيث في ظل الرمي العشوائي للنفايات المنزلية من قبل المواطنين في كل مكان، وهو ما ساهم في انتشار الناموس والكلاب المتشردة وحتى الأبقار .