فتحت 20 شاطئا للمصطافين هذه السنة

عنابة ترفع تحدي النظافة وتوفير المرافق

عنابة ترفع تحدي النظافة وتوفير المرافق
  • القراءات: 1038

أكد والي عنابة، محمد سلماني، على هامش إشرافه على الانطلاق الرسمي لموسم الاصطياف، أن الولاية بحاجة إلى عمل مشترك لتدارك النقائص المسجلة واستقطاب أكثر من 3 ملايين مصطاف بعد تجهيز 20 شاطئا مسموحا للسباحة هذه السنة بالولاية، بمختلف المرافق الضرورية، منها توفير الماء ودورات المياه، إلى جانب بناء حظائر قريبة من الشاطئ، لتسهيل حركة المصطافين، مشيرا إلى أن مخطط تحضير موسم الاصطياف لهذه السنة، شرع فيه مبكرا لاحتواء المشاكل الموجودة.

وفي سياق متصل، تأخرت هذه السنة مديرية السياحة بعنابة في إعطاء إشارة انطلاق الموسم، بسبب تأخر استلام القرية السياحية بشاطئ وادي الغنم، ببلدية شطايبي، التي تتكون من 30 شاليها من مجموع 130، هذا المشروع السياحي المهيكل حصته الأولى تتراوح ما بين 15 إلى 20 إقامة، وقد تم تجهيز هذه الشاليهات بمختلف المرافق وستكون جاهزة للتخييم والإقامة السياحية، مع توفير الماء الصالح للشرب والكهرباء، علما أن الوزارة الوصية قد رصدت غلافا ماليا معتبرا، لبعث نشاط هذا المشروع الاستثماري الكبير المقدر بـ400 مليون دينار، وحسب مديرية السياحة، فإن هذه الشاليهات طاقة استيعابها تفوق 700 سرير موجهة للكبار والصغار وتطل على الغابات والبحر، بالإضافة إلى عمليات الاستجمام وفضاءات الترفيه الأخرى.

كما ستستفيد عنابة قريبا من حظيرة للسيارات طاقة استيعابها نحو220 مركبة خاصة بالمصطافين، وعليه ستتخلص من الضغط المسجل. ومن بين الإنجازات الأخرى التي سجلتها البلديات الساحلية، تهيئة الطرقات وإنجازها، مع تهيئة كورنيش عنابة الذي سيكون مفتوحا أمام السياح، هذه السنة، مع فتح المسالك الصعبة، كما تم توسيع المساحات القريبة من شاطئ وادي بقرات ببلدية سرايدي. والملاحظ أن العمل الميداني الذي نجح بقوة في عنابة هو مشروع رفع القمامة والنفايات المكدسة بجانب الشواطئ، وهي قفزة سجلتها مصالح البلدية السنة الجارية تحضيرا لدخولها منافسة اختيار أحسن شاطئ.

للإشارة، فقد تمت تسوية ملف كراء المنازل أو ما يعرف بـ"الإقامة لدى المواطن"، حيث انتهت مصالح البلديات المعنية من إعداد ملف رخص الاستفادة، بعد استلام ملف المواطنين المهتمين بفتح منزلهم للكراء وذلك للقضاء على فوضى التخييم وتوفير الأمن للمصطافين.

وفي هذا السياق، دخل مخطط دلفين منذ انطلاق موسم الاصطياف بعنابة حيز الخدمة، حيث تم تسخير نحو 1500 عنصر من الدرك الوطني، لتغطية مختلف النقاط السياحية والشواطئ المفتوحة للسباحة، بسبب التوافد القوي للمصطافين، على شواطئ البحر وذلك لضمان الأمن ووضع حد للسرقات والمجرمين وتعزيز الأمن الجواري، علما أن مخطط دلفين قد دخل حيز الخدمة منذ الفاتح من جوان الجاري، ويستمر إلى غاية منتصف شهر سبتمبر المقبل، إذ تعمل المصالح المختصة على تكثيف الدورات والمداهمات للأماكن المعروفة بالأحياء الشعبية، خاصة التي يكثر فيها الإجرام، ولذلك فقد تم توزيع عناصر الدرك على المنتجعات الغابية وأعالي رأس الحمراء وكذا رأس العسة إلى أعالي جبال سرايدي وصولا إلى شطايبي.

وبالنسبة للمخطط الأزرق فقد تم تجسيده لإنجاح موسم الاصطياف بعنابة مع تطبيق تعليمات القيادة العليا للأمن الوطني الرامية إلى تطبيق مجانية الشواطئ، والسهر على راحة المصطافين وحمايتهم من الاستغلال الذي يفرضه سماسرة المظلات والكراسي والخيم الذين يرفضون الامتثال للقانون وإخلاء الشواطئ من لوازمهم المعروضة للكراء بأثمان باهظة لا تتماشى مع القدرة الشرائية للمواطن، في حين أن القانون واضح وصريح يقر بمجانية الشواطئ أمام المصطافين.

وأسفرت حملة التطهير التي أطرتها فرقة التدخل السريع بأمن عنابة، بالتنسيق مع مصالح أمن دائرة البوني، عن إزالة عشرات الخيم الفوضوية، بالإضافة إلى عدد كبير من الهياكل الحديدية، التي كانت منصبة على طول الشريط الساحلي بعنابة، وكانت تشكل إزعاجا كبيرا للمصطافين، الذي لم يجدوا مساحات لنصب خيمهم وكانوا مضطرين إلى استئجار تلك الخيم والشمسيات بأثمان باهظة، وتتواصل العملية طيلة الموسم الصيفي وستشمل كل الشواطئ عبر تراب الولاية في خطوة تهدف إلى تقزيم نشاط سماسرة الشواطئ والحد من استغلال جيوب المصطافين في أطر غير قانونية.

سميرة عوام

بلدية سدي عمار بعنابة .... منطقة توسع عمراني جديدة بعين جبارة

دخل مخطط شغل الأراضي ببلدية سيدي عمار، في ولاية عنابة، منذ شهر، حيز التنفيذ، مرحلته الأخيرة، حيث تمت الموافقة على مشروع تخصيص مساحات، بعد موافقة المجلس البلدي وكل المعنيين على استحداث منطقة توسع عمراني جديدة، بعين جبارة، حيث سيتم تحويلها إلى مدينة جديدة، تتوفر على كل معايير البناء، مع تدعيمها بمختلف المرافق الضرورية، كما سيتم إنجاز 4 آلاف سكن اجتماعي إيجاري ونصفها الآخر فردي باعتبار المنطقة ذات طابع ريفي، ويفضل الكثير من المواطنين هذا النوع من السكنات.

وسيوفر لهذا التجمع السكني الجديد تجمعات مدرسية وثانوية، إلى جانب مركز للأمن، ومرافق خدماتية منها ملاعب جوارية ومكتب بريد، بالإضافة إلى كل اللواحق الأخرى الضرورية. وقد ساهم مخطط شغل الأراضي بعنابة، الذي دخل حيز الخدمة سنة 2016، في تحويل 6 مناطق للتوسع العمراني دخلت هي الأخرى حيز النشاط، بعد أن خضعت لدراسة مخططات توجيهية، حيث شملت عدة تجمعات سكانية كبري بالمنطقة، على غرار سيدي سالم وسيدي عيسى وبوقنطاس، ذراع الريش، عين الباردة وغيرها.

وفي سياق متصل، أبدى والي عنابة، محمد سلماني، ارتياحه لنجاح هذا المخطط، الذي ساهم في حماية أراضي الدولة من الاعتداء المكشوف، الذي تمارسه بعض الجهات لبناء مشاريع خاصة بهم،

وعليه تم بناء العديد من المناطق العمرانية والتي بدأت فيها الأشغال، هي عين جبارة، تليها بوزعرورة التي تحصلت على اهتمام المصالح المعنية، بعد أن استفادت من مشروع بناء تجمعات حضرية، وذلك لامتلاكها مساحات هائلة من العقار، وقد وافقت المصالح الولائية على تحويلها إلى قطب عمراني واسع، وذلك لتخفيف الضغط عن البلديات الكبرى منها عنابة وسط والحجار.

من جهة أخرى، سيتم قريبا توسيع التجمع السكني الجديد الكاليتوسة بعد استفادة 5 آلاف عائلة من السكن بمختلف الصيغ منها الإجتماعي الإيجاري، والتساهمي مع ربطها بمختلف المشاريع الأخرى منها شبكة الصرف الصحي والتزود بماء الشرب والكهرباء وتمديد قنوات الصرف الصحي.

سميرة عوام