موازاة مع إزالة آلاف الأكواخ بالعاصمة

عمليات هدم واسعة للمحلات والأكشاك الفوضوية

عمليات هدم واسعة للمحلات والأكشاك الفوضوية
  • القراءات: 576
زهية.ش زهية.ش

تواصل ولاية الجزائر عمليات هدم واسعة للمحلات والأكشاك الفوضوية التي أُنجزت فوق الأرصفة بالعديد من الأحياء والطرق الرئيسة، محدثة فوضى عارمة، ومشوهة وجه العاصمة؛ إذ تسعى السلطات المعنية لاسترجاع مكانتها بين عواصم العالم، من خلال القضاء على مختلف النقاط السوداء، على غرار الأكواخ والمحلات الفوضوية.

أقدمت ولاية الجزائر، نهاية الأسبوع الماضي، على هدم مزيد من المحلات والأكشاك التي أُنجزت بطرق فوضوية وبدون أي رخصة من الجهات المعنية. فبعد القضاء على عدد منها بعدة بلديات في الأيام الماضية، تم، الخميس الماضي، هدم تلك المتواجدة بحي دودو مختار ببن عكنون باتجاه وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، التي كانت تشكل نقطة سوداء حقيقية في هذا المكان، الذي يضم معاهد جامعية؛ كمعهد الإعلام والاتصال، والتخطيط والإحصاء ومديرية الغابات، ما جعل أصحاب تلك المحلات يستغلون الفرصة لممارسة أنشطة تجارية مربحة، أغلبها تتعلق بالأكل السريع وتعبئة الهواتف النقالة، وهي الخدمات الأكثر طلبا من قبل مرتادي هذا المكان، خاصة الطلبة.

من جهة أخرى، تم هدم المحلات الفوضوية المشيَّدة ما بين بن عكنون وشوفالي، التي تسببت في وقوع حوادث مرورية مميتة بسبب تواجدها في أماكن غير لائقة تعيق حركة السير، ما جعل السكان المجاورين وضحايا هذه الحوادث يطالبون بإزالتها بصفة مستعجلة، واسترجاع الأرصفة المحتلة، مثلما حدث بعدة بلديات، على غرار حسين داي، بلوزداد، المقرية، سيدي امحمد وغيرها من الجماعات المحلية، التي سمح مسؤولوها، في وقت سابق، بتشييد هذه الأكشاك التي شوهت وجهة مدينة الجزائر.

وفي هذا الصدد تقوم سلطات ولاية الجزائر بتعويض التجار المعنيين بهذه العملية، بمحلات لائقة بالأحياء السكنية الجديدة، ووضعها تحت تصرف المرحّلين، الذين يجدون صعوبة كبيرة في الحصول على مستلزماتهم، خاصة بالنسبة لتلك الأحياء البعيدة عن المحيط العمراني.وقد اتخذت ولاية الجزائر قرارات صارمة ضد كل الذين استغلوا الأرصفة والساحات العمومية، من أجل الربح السريع من محلات الأكل السريع بعد أن أعطيت مهلة 48 ساعة لمستغلي هذه المحلات لإخلائها، حيث يُنتظر أن تنفّذ قرارات هدم أخرى إلى غاية القضاء على كل المحلات المنتشرة بكثرة عبر بلديات العاصمة، منها تلك المتواجدة بحي الساعات الثلاث بباب الوادي، الذي تدهورت وضعيته، وأصبح سكانه يطالبون بإزالة تلك المحلات.

وتتزامن عملية هدم المحلات مع إزالة الأكواخ التي اعتبرها والي العاصمة عبد القادر زوخ تحديا كبيرا يجب رفعه لرد الاعتبار لعاصمة البلاد، حيث قامت سلطات ولاية الجزائر بترحيل آلاف العائلات واسترجاع عدة هكتارات كانت مشغولة بالأكواخ.