نظموا مسيرة وطالبوا بلجنة تحقيق وزارية

عمال مصنع السكر بعين الدفلى يرفضون غلق الوحدة

عمال مصنع السكر بعين الدفلى يرفضون غلق الوحدة
  • 540
م حدوش م حدوش

نظم صباح أمس الأحد، العشرات من العمال المنتسبين لمصنع السكر بمدينة سيدي لخضر بعين الدفلى، وذلك في  وقفة احتجاجية للمطالبة برواتبهم الشهرية لشهر أوت الأخير، في ظل الظروف الاجتماعية الصعبة التي يعيشونها بعد أن دخلوا في بطالة تقنية منذ أشهر عقب غلق المصنع من قبل مالكه.

وقال ممثل عن 180 عاملا إن صاحب المصنع لم يحترم بنود الاتفاق المبرم بين الطرفين، وخاصة البند الخامس الذي ينص على احترام شروط البطالة التقنية أو فتح المصنع في ظل التهديدات التي طالتهم ليجدوا أنفسهم أمام مصير مجهول، وقال المتضررون إنهم لجأوا للاستدانة لتغطية مصاريف الدخول المدرسي لأبنائهم. علما أن رواتبهم لا تتعدى مليوني سنتيم في أغلب الحالات، وذكر أحد النقابيين أن بنود الاتفاقية تم إيداعها على مستوى المحكمة ومفتشية العمل الولائية، مطالبا بضرورة عقد مفاوضات مع الطرف الثاني تحدد مصير العمال بعد أن قضوا سنوات في إنتاج السكر ومنتجات أخرى.

موضحين أن المصنع مازال في حالة جيدة غير أن المالك لم يحترم تعهداته بتجديد العتاد ووسائل الإنتاج، حيث تم غلق أبواب المصنع بشكل تام أمس، أمام تجمع العمال الأمر الذي حذّر منه المعنيون وأرغمهم على نقل انشغالهم إلى الشارع من خلال خروجهم في مسيرة من مدينة سيدي لخضر إلى عاصمة الولاية لنقل انشغالهم إلى السلطات المعنية بعد أن ضاقت بهم السبل، وسار أكثر من 100 عامل على طول الطريق الوطني رقم 4 على مسافة تقارب الـ20 كلم مطالبين بلجنة تحقيق وزارية حول الوضعية الراهنة التي آل إليها المصنع، رافضين اتهامهم بالتخاذل والعزوف عن العمل، مؤكدين في نفس الوقت أن «كل تلك الممارسات تهدف لغلق المصنع بشكل نهائي وإحالتهم على البطالة عنوة».