"زيغود يوسف" بقسنطينة

عمارات حي "24 فيفري" مهددة بالانهيار

عمارات حي "24 فيفري" مهددة بالانهيار
  • 743
زبير. ز زبير. ز

يعيش سكان حي 24 فيفري ببلدية زيغود يوسف، في قسنطينة، هاجس الخوف والرعب من خطر انهيار شققهم على رؤوسهم، بسبب انزلاق الأرضيات والتشققات التي شهدتها العمارات التي يقطنون فيها منذ سنوات، وهو الخطر الذي تسارع في الآونة الأخيرة، بفعل الزلزال الذي ضرب المنطقة، بالموازاة مع ما وصفوه بـ«لامبالاة السلطات المحلية، التي وعدتهم بالترحيل، دون تجسيد الأمر على أرض الواقع. أكد سكان عمارات حي 24 فيفري ببلدية زيغود يوسف، أن معاناتهم مع خطر انهيار شققهم طالت، وسئموا الانتظار تحت أسقف مهددة بالانهيار في أية لحظة، حيث وصف عدد من السكان، المعيشة داخل هذه السكنات بـ«الجحيم، في ظل الخوف الدائم من انهيارها على رؤوسهم، بالنظر إلى الوضعية المزرية التي باتت تعرفها بشهادة مكتب المراقبة التقنية للبنايات التابع للقطاع العمومي.

حسب سكان الحي، فإن صرخاتهم وصلت إلى مختلف مستويات  المسؤولين، انطلاقا من البلدية، إلى الدائرة، فالولاية، لكن دون جدوى، بعدما زار عدد من المسؤولين الحي ووعدوهم بالترحيل في أقرب وقت، لكن لا شيء تحقق على أرض الواقع، رغم رحيل وجوه وقدوم أخرى جديدة تحملت المسؤولية، سواء بالبلدية، أو الدائرة أو الولاية، مشيرين إلى ترحيل 25 عائلة فقط خلال شهر جانفي من السنة الفارطة، ولم يتم استكمال العملية. أكد سكان العمارات، أن عرض التشققات وصل في بعض البنيات إلى 10 سنتميترات، خاصة بعد الزلزال الأخير الذي ضرب منطقة عين بوزيان، جنوب ولاية سكيكدة، خلال شهر نوفمبر من سنة 2020، متسائلين عن سبب تماطل السلطات في ترحيلهم ومنحهم سكنات آمنة، تحفظ حياتهم وحياة أبنائهم، حيث أبدوا استعدادهم لمغادرة هذه البنايات الآيلة للسقوط، واللحاق بجيرانهم الذين تم ترحيلهم في وقت سابق إلى سكنات لائقة.

أبدى القاطنون أيضا تخوفا من الموت اختناقا بغاز أحادي أكسيد الكاربون، خاصة بعدما تضررت القنوات الجماعية الطاردة للغازات المحترقة، أو ما يعرف بالمداخن، على إثر تصدع أجزاء كبيرة منها وظهور شقوق على مستواها، تسمح بمرور الغازات السامة داخل الشقق، مما جعل العديد من العائلات تمتنع عن إشعال المدافئ، رغم الأجواء الباردة، بتوصية من مصالح الحماية المدينة، حفاظا على حياتهم وحياة أبنائهم. حسب سكان هذه الشقق، فإن الحل الوحيد الذي توجهوا إليه من أجل الاحتماء من البرد الشديد، خاصة مع حلول فصل الشتاء، هو الاستعانة بمواقد الطبخ، أو ما يعرف بـ«الطابونة، من أجل بعث القليل من الحرارة داخل المنازل، في ظل عدم تمكنهم من استعمال المدافئ، لخطورة الوضعية، بسبب تضررها وباتت ديكورا يزين المنازل، دون التمكن من تشغيلها. للإشارة، قامت السلطات المحلية في ولاية قسنطينة، في منصف شهر جانفي من السنة الفارطة، بترحيل 25 عائلة من حي 50 مسكنا المسمى حي 24 فيفري، ببلدية ديدوش مراد، بعدما تدخل عدد من البرلمانين وقتها، لنقل هذا الانشغال إلى والي الولاية، حيث تم منح شقق من غرفتين و3 غرف بالمدينة الجديدة علي منجلي، ورفض وقتها عدد من المتضررين، الاستفادة المقدمة والتوجه إلى المقاطعة الإدارية بعلي منجلي، مطالبين بسكنات داخل بلدية زيغود يوسف.