أكد السيد كمال بوتشانت، المدير الجهوي للصيد البحري بولاية سطيف، أن أبواب مصالحه مفتوحة أمام الشباب الراغب في الاستثمار في مجال تربية المائيات والأسماك، موضحا أن مصالح مديرية الصيد البحري وضعت جميع الترتيبات والتسهيلات بتوفير جميع الشروط اللازمة لتربية المائيات على مستوى السدود والحواجز المائية.

أضاف المتحدث، على هامش الملتقى الدولي حول تربية المائيات ـ احتضنته ولاية سطيف بحر الأسبوع المنقضي ـ أن قطاع تربية المائيات والأسماك بعاصمة الهضاب العليا يشهد تحسنا وتقدما من سنة إلى أخرى، ما جعله يسجل قفزة نوعية في المدة الأخيرة انعكست إيجابا على المواطن من مستهلكي الأسماك، من خلال توفر الأسماك بمختلف أنواعها بالقدر الوافي وحسب متطلبات المستهلك، ما جعل العرض يتجاوز بأضعاف الطلب.

وأرجع السيد بوتشانت هذه القفزة النوعية في توفر الأسماك إلى السياسة الجديدة التي تبنتها الوزارة الوصية والمديرية العامة، والتي تحث على فتح المجال أمام المستثمرين وتوفير جميع الشروط لهم، لاسيما فيما يتعلق بالتسهيلات الإدارية التي غالبا ما تشكل عائقا كبيرا أمام المستثمرين في مختلف المجالات.

وفي هذا السياق، دعا السيد بوتشانت جميع المواطنين من مستهلكي الأسماك عبر جميع مناطق الوطن إلى تقبل ثقافة استهلاك أسماك السدود بشكل دوري، خاصة في ظل ارتفاع أسعاره بالولايات الساحلية، خصوصا وأن الوزارة الوصية فتحت الطريق أمام المستثمرين وأصحاب المشاريع من خلال مرافقتهم في جميع الإجراءات مع وكالات التشغيل على غرار الصندوق الوطني للتأمين على البطالة ”كناك” والوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب ”أونساج”.

وطالب المتحدث بضرورة تقرب الشباب الراغب في الاستثمار من المديرية، خاصة وأن الملتقى الدولي الذي احتضنته سطيف، مؤخّرا، بخصوص الحلول والآفاق المستقبلية للقطاع، كشف عن إمكانيات كبيرة تزخر بها عاصمة الهضاب منها ستة عشر حاجزا مائيا وثلاثة شطوط، بالإضافة إلى سدين حاليا في طور الإنجاز، مشيرا إلى أن مؤسسة تربية الأسماك بعين عباسة تنتج سنويا 20 طنا وهي الأولى على مستوى الشرق.