بهدف تثمين مردود 7 آلاف بقرة خارج الاستغلال بعين تموشنت

عقود شراكة مع خواص لجمع 40 مليون لتر من الحليب

عقود شراكة مع خواص لجمع 40 مليون لتر من الحليب
  • القراءات: 1172
محمد عبيد محمد عبيد

تشمل عملية تجميع الحليب بولاية عين تموشنت 5500 بقر حلوب من بين 12600 بقرة، حسبما جاء على لسان المصالح البيطرية لدى مديرية الفلاحة لتبقى 7 آلاف بقرة غير معنية بعملية التجميع. وهو ما أثر سلبا على نسبة التجميع السنوي التي لا تتعدى 21 مليون لتر.

وقد أكد في هذا الشأن، السيد نعمي بركان مدير المصالح الفلاحية لعين تموشنت، أن تعداد الأبقار بالولاية يصل إلى 21350 رأس بقر منها 12600 بقرة حلوب، ولا يستغل منها سوى 5500 بقرة التي يتم جمع حليبها، وما تبقى فإنها تابعة للموالين الذين يملكون بين بقرة واثنين فقط. ولمبادرة استغلال هذه المادة، يتم حاليا اعتماد استراتيجية جديدة، بحيث سيتكفل مستثمرون خواص في مجال إنتاج وتوزيع الحليب بدعم مربي الأبقار بقرض مالي و استغلال حليب البقر لتسويقه محليا ووطنيا، شريطة أن يكون للمربي مصداقية في إنجاح المشروع.

والجدير بالذكر، أنه يتم حاليا تجميع نحو 21 مليون لتر فقط من بين 60 مليون لتر توفره الأبقار الحلوب سنويا، وفي سياق ذي صلة، سجل الصندوق الجهوي (سيراما) بولاية عين تموشنت، تطورا ملحوظا، من حيث تأمين الثروة الحيوانية. وهو ما تعكسه الإحصاءات المسجلة لدى التعاونية بحيث لم تتعد سنة 2005، عشرة موّالين، وبعد توعية الفلاحين، بلغ نحو 45 فلاحا مؤمنا لثروته الحيوانية. كما اعتبره ذات المسؤول إقبالا كبيرا ولا يزال ـ حسبه ـ «هناك إقبال، وهذا بفضل التوعية والنظام الموضوع بالتأمينات»ـ حسبما يصرح به الموال، ناهيك عن التأمين بالتسهيلات، بحيث لا يدفع الموال من القيمة الإجمالية إلّا 20 بالمائة 

و80 بالمائة المتبقية تدفع على مدار السنة.

بالموازاة مع إصابة 20 شجرة بمرض السل  ... تراجع في نوعية زيت الزيتون 

أكد السيد نعيمي بركان، مدير المصالح الفلاحية، أن نقص النوعية في مادة زيت الزيتون المنتجة على مستوى عين تموشنت يتحمل مسؤوليته أصحاب المعاصر الذين يفتقرون ـ حسبه ـ للتقنيات المعمول بها، حيث يتم جني المحصول قبل فترات نضجه، مشيرا إلى أن المصالح الفلاحية تفتح باب التكوين والإرشاد حتى يصل منتوج زيت الزيتون بالولاية إلى مستوى التنافسية. 

وتحصي الولاية 10 آلاف هكتار كمساحة إجمالية من بساتين الزيتون، فيما يقدر الإنتاج السنوي بأكثر 119 ألف قنطار. 

وصرح أمس، رئيس الغرفة الفلاحية لولاية عين تموشنت، أن معلومات وصلت الغرفة مفادها ظهور مرض ببعض من أشجار الزيتون على مستوى الحقول ببعض البلديات وفور تلقي رئيس الغرفة هذا الخبر تنقل رفقة مصالحه والمصالح الفلاحية إلى عين المكان، ليتبين أن المرض الذي ظهر يصيب أشجار الزيتون ويسمى بمرض السل، في حين صرح رئيس شعبة الزيتون أن المرض ظهر على مساحات شاسعة قدرت بـ7 هكتارات ببلدية حاسي الغلة و14 هكتارا ببلدية أغلال، وهي مساحات كبيرة نظرا لخطورة البكتيريا التي تختبئ صيفا وتنشط خلال هذه الفترة من السنة  وتنتشر لأنها سريعة العدوى، موضحاأن هذه البكتيريا هي عبارة عن أورام تنتفخ في أعواد الشجرة وتخنقها حتى تجف وتموت، وهو مرض جد معد تنقله كل أنواع الطيور التي تحط من شجرة إلى أخرى.

كما أكد ذات المسؤول أن هذه البكتيريا تنمو في مناطق رطبة وولاية عين تموشنت تمتاز بهذه الخاصية، بالإضافة إلى درجة حرارة تتراوح بين 25 و 30 درجة، كما تساعدها على الانتشار عوامل طبيعية مثل الأمطار والرياح والبرد. وفور تلقيها الخبر، سارعت مصالح الغرفة الفلاحية إلى تحسيس الفلاحين بالظاهرة وحثهم على ضرورة توخي الحذر من خلال إتباع الخطوات الصحيحة للتخلص من الداء انطلاقا من حرق الجذع المصاب وردمه وعدم جرح الشجرة أثناء عملية الجني وعدم استعمال المقص أو المنشار... وما تزال الإرشادات متواصلة للتقليل من خطورة المرض.