«سيور" تربط المشكل بالتموين وأشغال الصيانة

عطش بأغلب بلديات وهران

عطش بأغلب بلديات وهران
  • القراءات: 1024
رضوان. ق رضوان. ق

تشهد أغلب بلديات ولايات وهران، خاصة الشرقية منها وجزء من غرب عاصمة الولاية وجنوبها، أزمة العطش جراء توقف تام للتزود بالماء الصالح للشرب الذي يتواصل لأكثر من أسبوع، ما جعل عددا من المواطنين ينظمون وقفة احتجاجية أول أمس، أمام مقر الولاية، للمطالبة بتدخل الوالي، فيما عبر العديد من المواطنين عن استهجانهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، في وقت قدمت فيه مؤسسة "سيور" توضيحات حول أسباب التذبذب وبرنامج التدخل لحل المشكل وتقديمها اعتذارا.

دفع الانقطاع المتواصل للماء الصالح للشرب بولاية وهران، لأزيد من أسبوع ببعض المناطق ومدة تتراوح بين 3 و5 أيام بمناطق أخرى، المواطنين المتضررين للمطالبة بتدخل والي وهران لحل المشكل الذي ازداد تعقيدا بعد عدة حالات سابقة لتذبذب الماء الصالح للشرب بولاية وهران، خاصة المنطقة الشرقية للولاية، التي تبقى الأكثر تضررا من المشكل الذي توسع مؤخرا، ليشمل أحياء أخرى بعدة بلديات من وهران، حيث وجد المواطنون أنفسهم في رحلة بحث عن الماء، خاصة أمام ندرة الصهاريج الخاصة المتنقلة التي عرفت طلبا كبيرا من طرف المواطنين، وارتفعت أسعارها ـ حسب المتضررين ـ الذين لم يجدوا سوى مواقع التواصل الاجتماعي للتعبير عن غضبهم من الانقطاع في ظل شح المعلومات حول مدة الانقطاعات أو تاريخ عودة الماء للحنفيات، متسائلين عن الشاحنات المصهرجة الخاصة بمؤسسة "سيور"، التي من المفترض أن تزود المواطنين بالماء خلال هذه الفترة العصيبة ـ حسب المواطنين ـ.

واستنجد المواطنون بمسؤولي الولاية وعلى رأسهم الوالي، الذي سبق له أن تدخل عدة مرات لحل مشكل الماء بوهران، لاسيما على مستوى محطة المقطع لتصفية مياه البحر التي عرفت عدة توقفات ووعد الوالي، بحل المشكل إلا أن الانقطاع عاد وبقوة خلال الفترة الأخيرة، ليمس معظم بلديات الولاية، ونظم عدد من المواطنين وقفة احتجاجية أمام مقر الولاية شارك فيها عدد محدود من المواطنين للمطالبة بحل المشكل.

من جهتها مؤسسة تقدمت مؤسسة "سيور"، في بيان تسلمت "المساء" نسخة منه، باعتذار لسكان وهران عن وضعية التزود بالمياه وكشف البيان أنه "منذ الوهلة الأولى كانت كل الأطراف المعنية مجندة ليلا نهارا من أجل إيجاد حلول استدراكية وعملية للمشكل، حيث أن ما يقارب 80 بالمائة من الكمية الموزعة على مستوى ولاية وهران، مصدرها مختلف محطات تحلية مياه البحر، مما يجعل شركة "سيور" في تبعية مباشرة".

أضاف البيان أن أهم الأسباب التي أثرث على عملية التزود تعود لتراجع نسبة إنتاج محطة تحلية المياه بالمقطع التي لم تتعد عتبة 360 ألف متر مكعب يوميا، عوض 440 ألف متر مكعب وذلك منذ منتصف شهر أفريل بعجز بقدر بـ80 ألف متر مكعب، وأن الطاقة الإنتاجية للمحطة تقدر بـ500 ألف متر مكعب يوميا.

ويضيف البيان أنه "زيادة على ذلك سجلنا ابتداء من يوم 4 جويلية 2020 نقصا مقدرا بـ 20 ألف متر مكعب يوميا بمحطة "كهرماء" لأسباب راجعة للصيانة الدورية للمحطة على مدار 10 أيام، إضافة إلى ذلك توقفت محطة شط الهلال بعين تموشنت لمدة 36 ساعة بمعدل 100 ألف متر مكعب يوميا " وخلص البيان إلى أن "كل هذه العوامل متزامنة في نفس الوقت زادت من تأزيم الوضع، لاسيما في الفترة الحالية التي تشهد طلب متزايد على الاستهلاك مما أثر سلبا على مستوى امتلاء الخزانات الرئيسة الموجهة للتوزيع".

أكدت المؤسسة أيضا أنه تبعا للتداعيات تم القيام بأربع عمليات استعجالية استدراكية من أجل تعويض النقص جزئيا وذلك على مستوى حي الياسمين بالمنطقة العليا وحي الصباح بالمنطقة السفلى إلى جانب المنطقة العليا لبلدية المرسى الكبير والمنطقة العليا لحي اللوز وحي النجمة وبادية عين الترك والقناة الرئيسية "الماو" وبلدية سيدي منصور بولاية مستغانم، كما تمت برمجة ثلاث عمليات أخرى ستنطلق على مستوى محور الدوران بئر الجير لتحسين التوزيع على مستوى حي إيسطو ومحور الدوران حي الصباح لتدعيم المنطقة السفلى للحي ومنطقة رأس العين لتدعيم رواق مرسى الكبير.

أما بخصوص منطقة وادي تليلات، فقد أكد البيان أن المشروع المخصص لدعم تزويد المنطقة قد جسد في الميدان، وهو الآن في مرحلة التجارب التقنية، وسيدخل حيز التشغيل خلال الأيام القادمة، حيث أعلنت المؤسسة أنه بعد تحسن كمية الإنتاج المسجلة خلال 24 ساعة الفارطة أصبحت الوضعية مستقرة بأغلب مناطق الجهة الشرقية، فيما تم تسجيل تحسن في التوزيع بالجهة الغربية وبصفة تدريجية ليبقى مشروع فصل محطة المقطع من نظام "الماو"، الموجود قيد التجسيد، الذي أعطى إشارة انطلاقه وزير الموارد المائية، المشروع الذي من شأنه تأمين تموين الولاية بصفة انتظامية ـ يضيف البيان ـ.