البليدة

عصرنة قطاع الكهرباء والغاز ضرورة حتمية

عصرنة قطاع الكهرباء والغاز ضرورة حتمية
  • القراءات: 937
أضحى موضوع عصرنة قطاع الكهرباء والغاز حتمية لا مفر منها في إطار ضمان التسيير المحكم لمختلف شبكات الإنتاج والتوزيع والتزويد الممتدة على مئات الآلاف من الكيلومترات، وهو الأمر الذي يتطلب جهودا إضافية من قبل القائمين على تسيير هذا القطاع الطاقوي الحساس بالولاية، حسبما أكده الرئيس، المدير العام لشركة توزيع الكهرباء والغاز للوسط، السيد ياسين رضا رضوان.
وأوضح السيد رضا رضوان، خلال تقديمه لحصيلة نشاط الشركة خلال سنة 2014، أنه ولمسايرة ومواكبة التطور التكنولوجي التي تفرضها المرحلة الحالية، عمدت الشركة إلى إدخال آليات عصرية في التسيير، الهدف الأساسي منها هو تقديم أفضل الخدمات لزبائنها من حيث تزويده بالكهرباء والغاز بدون انقطاع،  وأضاف السيد رضوان، في هذا الصدد، أن الشركة التي تشرف على تسيير 15 ولاية من وسط البلاد، أصبحت تسير شبكاتها الكهربائية عن طريق نظام «سكادا» في 4 ولايات حاليا ليعمم لاحقا إلى بقية الولايات.
ويسمح هذا النظام الإلكتروني الذي جاء ليعوّض الطريقة الكلاسيكية ـ كما قال ذات المسؤول ـ بالإطلاع ومراقبة جميع الشبكات الكهربائية والتحكم فيها عن بُعد من قاعة العمليات كإصلاح على سبيل المثال الأعطاب بطريقة إلكترونية سريعة وفعّالة بعدما كانت تتم بطريقة تقليدية شاقة وتأخذ وقتا طويلا. ويندرج إدخال جهاز إلكتروني لنسخ المعطيات التي تخص استهلاك الزبون للكهرباء ضمن هذا النظام لعصرنة القطاع، وهو الجهاز الذي سيتم استخدامه لأول مرة خلال الشهر القادم بمدينة موزاية لتوسع التجربة في وقت لاحق إلى باقي المناطق.
ومن فوائده، كما أوضح الرئيس المدير العام لشركة توزيع الكهرباء والغاز للوسط، تحسين الخدمة وتفادي الأخطاء اليدوية المتكررة لأعوان الشركة عند تدوينهم أرقام استهلاك الزبائن. وخلال اللقاء، أبرز ذات المسؤول الأهمية التي توليها الشركة باستمرار لتكوين ورسكلة موظفيها، خاصة فيما يخص العلاقات والتواصل مع الزائن لنسج روابط تعود بالفائدة على الطرفين.
كما دعا السيد رضوان من جهة أخرى السلطات المحلية إلى العمل سويا للقضاء على ظاهرة سرقة الكهرباء والبناء بجوار الخطوط الكهربائية لما يشكله من خطر على السكان.
وكان اللقاء فرصة لتقديم أرقام تدل على المجهودات التي بذلتها شركة توزيع الكهرباء والغاز فيما يخص توسيع وتطوير الخدمات المقدمة لزبائنها الذين وصل عددهم مع نهاية 2014 إلى أكثر من 000 163 2 زبون في الكهرباء و 945 980 زبونا في الغاز.
وللإستجابة لاحتياجات هؤلاء الزبائن، واستنادا لذات المسؤول، رصدت الشركة لسنة 2014 مبلغا يناهز 16 مليار دج، تم صرف نسبة 54 بالمائة منه حتى الآن وتحقق بفضله إنجاز 345 1 محول كهربائي ومد 212 2 كلم من الخطوط، كما خصصت لسنة 2015 مبلغا استثماريا يناهز 13 مليار دينار ويرمي إلى إنجاز 325 1 محولا ومدّ 882 2 كلم من الخطوط الكهربائية.