الاعتداءات تطال سكان الأحياء الجديدة بالعاصمة

عصابات تستغل غياب الأمن للسطو على ممتلكات المواطنين

عصابات تستغل غياب الأمن للسطو على ممتلكات المواطنين
  • القراءات: 469
❊زهية. ش ❊زهية. ش

عبر بعض سكان الأحياء الجديدة بالعاصمة، عن قلقهم نتيجة انعدام الأمن وتعرضهم لاعتداءات خطيرة، خاصة في حي كوريفة بالحراش والمدينة الجديدة سيدي عبد الله، نظرا للكثافة السكانية المرتفعة بهذه المناطق، التي استقبلت المرحلين في إطار عملية إعادة الإسكان التي باشرتها ولاية الجزائر منذ جوان 2014، حيث طالبوا بضرورة توفير مقرات أمن على مستوى هذه الأماكن قبل حدوث ما لا يحمد عقباه.

أوضح بعض المشتكين، خاصة القاطنون بالمدينة الجديدة سيدي عبد الله  وبوينان، أن بعض الشباب يستغلون فرصة غياب مقرات الأمن، لتنفيذ اعتداءاتهم على السكان، وسلبهم بعض ممتلكاتهم وتخريب سياراتهم، حيث ساعدت الأعطاب المستمرة، التي تمس الإنارة العمومية على تنفيذ خططهم، دون أي حسيب أو رقيب.

حسب السكان، فإن المعتدين يثيرون في كل مرة الفوضى والشجارات، ويزرعون الخوف والهلع، بسبب الاعتداءات والسرقة التي تتم بشكل يومي، نتيجة غياب مراكز أمنية بتلك الأحياء الكبيرة والمعزولة، مؤكدين أن فرحتهم لم تكتمل، وأنهم اصطدموا بمشكل هؤلاء المنحرفين الذين يعتدون على المواطنين حتى في وضح النهار، آخرها تعرض شاب إلى جروح خطيرة أمام منزله بالمدينة الجديدة سيدي عبد الله.

أدى غياب مقرات الأمن الحضري الجواري بالأحياء الجديدة، إلى عزوف الكثير من العائلات عن الالتحاق بشققها التي انتظرتها لسنوات، خوفا من الاعتداءات والسرقة وانعدام الأمن والراحة، التي يفترض أن تتوفر في مثل هذه التجمعات السكانية الكبيرة.

في هذا الصدد، كشف المفتش الجهوي لشرطة الوسط، مراقب الشرطة محمود رابح، في ندوة صحفية عقدها مؤخرا، أن ولاية الجزائر ستضع حيز الخدمة  سنة 2019، العديد من المنشآت الأمنية، لتحقيق المعادلة بين الشرطة والمواطن، حيث سيتم استلام مشاريع يجري إنجازها، فضلا عن الانطلاق في استحداث مقرات أمنية أخرى.

بخصوص الأحياء الجديدة، أوضح أن هناك مشاريع قيد الدراسة لإنشاء مقرات للأمن الحضري، بناء على توقعات السلطات المعنية، وبرمجتها مشاريع أمنية في مخطط التهيئة العمرانية بهذه الأحياء التي تتطلب تشييد هياكل أمنية، إذ هناك، حسب المتحدث، دراسة لاستحداث مقر أمني بسيدي عبد الله، وتدشين مشروع آخر قريبا، ومشاريع لمصالح أمنية أخرى، حيث سيتم استحداث مقر أمني في كل تجمع سكاني جديد، لمواجهة الاعتداءات ومعدل الجريمة الذي ارتفع في ولاية الجزائر، حسب حصيلة سنة 2018 التي عرضها المفتش الجهوي لشرطة الوسط.

أرجع المتحدث ارتفاع معدل الجريمة بالعاصمة، التي احتلت المرتبة الأولى في هذا المجال، إلى الكثافة السكانية المرتفعة بها، وعدد الوافدين إليها يوميا، مذكرا بالجهود المبذولة لاكتشاف قرائن الجرائم المرتكبة والحد منها.