بلدية حامة بزيان

عشرات الشكاوى بسبب غياب المرافق الرياضية

عشرات الشكاوى بسبب غياب المرافق الرياضية
  • القراءات: 868
شبيلة. ح شبيلة. ح

استبشر خيرا، شباب العديد من المناطق ببلدية حامة بوزيان في ولاية قسنطينة، بعد مباشرة مصالح البلدية في إعادة الاعتبار لعدة مرافق رياضية وترفيهية، كانت في وضعية جد متدهورة، وتسببت في حرمانهم من حقهم في الترفيه وممارسة هواياتهم المفضلة.

جاء قرار إعادة الاعتبار للمرافق المهملة بالبلدية، وفي مقدمتها المرافق الرياضية من قاعات متعددة الرياضات وملاعب جوارية، بعد سنوات من الشكاوى والمراسلات، حيث كانت "المساء" قد تطرقت سابقا إلى الوضعية المزرية، التي يعانيها شباب عدة مناطق ببلدية حامة بوزيان، في ظل النقص الكبير في هذه المرافق، باعتبارها متنفسهم الوحيد، وقد تسبب غيابها إلى لجوئهم إلى البلديات المجاورة للترفيه عن أنفسهم وممارسة هواياتهم ورياضاتهم المفضلة.

كان شباب البلدية، خاصة القاطنين بمناطق الظل، قد أكدوا أن مناطقهم تفتقر لأدنى الضروريات، خاصة ما تعلق منها ببعض المرافق الرياضية، التي من شأنها كسر روتين يومياتهم، حيث أضافوا أن مناطقهم المحصاة كمناطق ظل، لا تعاني فقط من انعدام الضروريات، كالربط بشبكات، على غرار الماء والكهرباء والغاز، وقنوات الصرف الصحي، وغيرها من المتطلبات، بل حتى من عدم حصولهم على بعض المرافق الرياضية والترفيهية، فهي تنعدم لملاعب جوارية معشوشبة اصطناعيا، وتفتقر لمساحات عمومية كانت أم خاصة، وهو ما دفع بالكثير منهم، إلى مزاولة رياضتهم المفضلة، وهي كرة القدم بملاعب ترابية تم إنشاؤها من قبلهم، رغم عدم مطابقتها للمعايير المعمول بها، حيث كانت سببا في إصابة الكثير منهم بكسور، وحرمت البعض الآخر من ممارسة مختلف أنواع الرياضات، كما أن أرضية هذه الملاعب، أصبحت غير صالحة في فصل الشتاء، فهي تتحول إلى أوحال بفعل الأمطار.

من جهتهم، أثار شباب منطقة بسيكري السطايح بالبلدية، مشكل الملعب البلدي الجواري المتواجد ببلديتهم، حيث أكدوا أنه رغم توفر هذا المتنفس الرياضي بمنطقتهم، والذي يقصده مئات شباب الأحياء المجاورة، غير أنه يعرف العديد من المشاكل بين مسيره وقاصديه من الشباب، مما تسبب في كثير من الأحيان في صدامات ومناوشات بينهم وبين القائمين على تسييره، بسبب بعض الأمور الإدارية، وكذا التنظيمية التي يفرضها عليهم القائمون على الملعب، والتي كانت سببا وراء العديد من الشكاوى والمراسلات لرئيس البلدية، حيث أضاف شباب المنطقة، أن القوانين التي وضعها مسير هذا المرفق، وفي مقدمتها دفع بعض الاشتراكات، أو عدم تنظيم أوقات اللعب به بالنسبة للفرق، وكذا التمييز بين فرق وأخرى، حالت دون ممارسة أغلبيتهم لهوايته ورياضته المفضلة، بل وتسببت في توقف العشرات منهم عن دخوله.

أضاف المشتكون من سكان المنطقة، أن المرفق العمومي الذي تم إنشاؤه، في إطار البرنامج المسطر من قبل وزارة الشباب والرياضة، للتكفل بالشباب وتدعيم الرياضة الجوارية، وإعطاء دفعة حقيقية لقطاع الرياضة بالبلديات النائية، خاصة أن هذه الأخيرة، تفتقر لمثل هذا النوع من المنشآت، فيما تعاني الهياكل الموجودة تدهورا كبيرا، من أجل افتقارها لأدنى المعايير الضرورية لممارسة النشاط الرياضي، على شاكلة الإضاءة الليلية بالملاعب الجوارية، والتجهيزات الرياضية وغيرها، كما أنهم عانوا لسنوات منذ إنشاء هذا المرفق الرياضي، بسبب لامبالاة القائمين عليه وعدم اكتراثهم بقاصديه، خاصة الأطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم 18 سنة، الذين يفرضون عليهم تسديد مبالغ مالية مقابل دخولهم الملعب، مما جعل أولياءهم يوقفونهم من مزاولة رياضتهم المفضلة.

من جهتهم، أثار شباب منطقة دغبوج المانع، وكذا منطقة برغلي وغيرها من قرى الأخرى، مشكل الإهمال الذي طال القاعات الرياضية التي تعيش وضعية مزرية، فيما لم تكتمل الأشغال بالقاعات الأخرى، وبقيت مجرد هياكل لسنوات، وهو ماجعلهم يراسلون السلطات المحلية وعلى رأسها والي الولاية، ومديرية الشباب والرياضة لإيجاد حل لهذه الهياكل التي تعتبر المتنفس الوحيد لهم، حيث طالبوا بإعادة الاعتبار لها وإكمال المشاريع المتبقية، وهو الأمر الذي جعل السلطات المحلية تتحرك مؤخرا، حيث أمر المسؤول الأول عن الولاية، القائمين على قطاع الشباب والرياضة، ومصالح بلدية حامة بوزيان بالتحرك للنهوض بالقطاع.

وقد أثمرت زيارة العمل والتفقد التي قام بها مؤخرا، مدير الشاب والرياضة لولاية قسنطينة بملعب "5 جويلية"، واطلاعه على القاعات الرياضية التي يتوفر عليها المركب، والتي تبقى غير مستغلة منذ تدشينه، بالعديد من القرارات الهامة، وفي مقدمتها عقد اجتماعات مع الجمعيات الرياضية، للتشاور حول مختلف القضايا الرياضية التي تهم الوسط الرياضي، فضلا عن التأكيد على ضرورة التقيد بدفتر الشروط، واحترام آجال التسليم الخاص بمشروع ملعب الكرة الحديدية، مع إعادة إطلاق مشروع القاعة متعددة الرياضات بحي ذغبوج المانع، المتوقفة أشغالها منذ سنة 2011، وهو نفس الحال بالنسبة لمشروع القاعة الرياضية ببرقلي، التي تم إعطاء اشارة انطلاق أشغالها الأسبوع الفارط، بعد الانتهاء من الدراسة التي تكلف بها مكتب مختص.