يشتكي سكان بعض المناطق ببجاية، نقصا فادحا في الماء الصالح للشرب، بسبب كثرة الاستهلاك وتراجع هذه المادة على مستوى بعض المنابع، حيث غالبا ما يضطر السكان إلى استعمال الوسائل التقليدية للتزود بهذه المادة الحيوية، في الوقت الذي يقوم البعض الآخر بالتزود عن طريق الصهاريج التي يتم شراءها من الخواص.

هذه الوضعية يعيشها سكان عشر قرى ببلدية ذراع القايد التابعة إقليميا لدائرة خراطة، رغم إنجاز مشروع تزويد كل القرى عن طريق سد أمدى ببلدية خراطة، الذي لم يفرج عنه بعد لتزويد هذه القرى بالماء، حيث تم تسجيل تأخر في ذات المشروع، بسبب معارضة بعض المواطنين إنجاز أبراج المياه التي تسمح بتزويد هذه القرى بهذه المادة.

وفي هذا الصدد، أكد أحد المسؤولين ببلدية خراطة، أن المشكل العويص الذي تواجهه مصالحه في تزويد القرى المعنية بمياه الشرب، يتمثل في رفض بعض السكان إنجاز هذه الأبراج على أراضيهم، رغم أن الدولة خصصت غلافا ماليا هاما في السنوات الأخير، من أجل ربط السكان بهذه المادة الحيوية، إلا أن مشكل غياب الوعاء العقاري حال دون تحقيق هذا الحلم. وتجري حاليا مساعي حثيثة من أجل إيجاد حل لهذا المشكل، خاصة أن الكثير من القرى لا تزال تنتظر ربطها بهذه المادة الحيوية، حيث استفادت بلدية ذراع القايد مؤخرا من مبلغ مالي قدر بـ42 مليار سنتيم،لتزويد مختلف القرى بالماء الصالح للشرب.