تحسبا لعيد الأضحى بتبسة

عزوف عن شراء الأضاحي بسبب الغلاء

عزوف عن شراء الأضاحي بسبب الغلاء
  • القراءات: 1852
❊نجية بلغيث ❊نجية بلغيث

لا زالت أسعار الأضاحي على مستوى أسواق ولاية تبسة، مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، الذي لا تفصلنا عنه إلا ساعات، غير مستقرة، فالموال يشتكي انخفاض سعر الأضاحي مقارنة بغلاء الأعلاف وكثرة المصاريف، والمواطن يؤكّد بدوره ارتفاع الأسعار، لتبقى بعيدة كل البعد عن متناوله، خاصة وأنّ هذه المناسبة الدينية تتزامن مع الدخول الاجتماعي الذي يتطلّب الكثير من المصاريف.

تتجه أنظار المواطنين نحو أسواق المواشي منذ أكثر من 15 يوما لاقتناء أضحية العيد وجس نبض أسعارها ومعرفة جديدها، والتي تباينت حسب النوعية والصنف، حيث عرفت الأسعار تغيّرات عديدة أكّدها العديد من الموالين الذين يشتكون غلاء أسعار العلف وانخفاض أسعار الأضاحي، بينما عبّر المواطن البسيط عن تذمّره لغلاء الأسعار التي وصفها بالجنونية، خاصة وأنّ عيد الأضحى يتزامن هذا العام مع الدخول المدرسي الذي تترتّب عنه مصاريف إضافية، ليبقى الأمر غير محسوم، بين التوقعات في أن تنخفض أسعار الأضاحي خلال الساعات القليلة قبل حلول العيد، أم ستواصل ارتفاعها أكثر، خاصة وأنّ أسواق تبسة تستقطب الزوّار من كافة ولايات الوطن نظرا لجودة ماشيتها، خاصة إذا تعلق الأمر بخروف "الدرمون" المعروف عالميا بلحمه الجيد والذي يسعى العارفون بشأن الأضاحي واللحوم إلى شرائه قاصدين أسواق بلديات الولاية من مناطق بعيدة.

ولم يتمكن العديد من المواطنين بولاية تبسة، من شراء أضحية العيد لحد الآن، بسبب غلاء الأسعار التي بلغت مستويات قياسية مع نقص العرض، الأمر الذي جعل العديد منهم يعزفون عن شراء الأضحية، لعدم قدرتهم على اقتنائها ومواجهة أثمانها الباهظة، حيث تشهد أسعار الماشية بمختلف أسواق ولاية تبسة وبلدياتها ارتفاعا كبيرا، خاصة السوق الكبرى للماشية الواقعة بمدينة تبسة التي يقصدها التجار والمربون والمواطنون من مختلف ولايات الوطن.

وهو ما اكتشفته "المساء" خلال جولة قادتها لأسواق الماشية ببعض البلديات بما فيها السوق الرئيسية، حيث لاحظنا الارتفاع الكبير لأسعار الخرفان مقارنة بالأشهر الماضية، والتي تتراوح بين 28 ألفا و40 ألف دج، أما الكباش فيتراوح سعرها بين 45 ألفا و80 ألف دينار، في حين أن النعاج يتراوح سعرها بين 17 ألفا و25 ألف دينار، وأما الماعز التي كانت أسعارها متدنية فحدث ولا حرج، حيث ارتفعت وأصبحت أسعارها تفوق 10 آلاف دج، وهنا يجد الفقير أو المعوز نفسه عاجزا أمام اقتناء أضحية العيد، لاسيما في ظل المصاريف الأخرى التي تنتظره مع الدخول المدرسي المقبل.

نجية بلغيث