في ظل استقرار الوضع الوبائيّ

عزوف عن التلقيح ضد كوفيد 19 ببومرداس

عزوف عن التلقيح ضد كوفيد 19 ببومرداس
  • القراءات: 812
حنان سالمي حنان سالمي

أكد رئيس مصلحة الوقاية بمديرية الصحة والسكان لبومرداس، الدكتور صالح أوحاج، في تصريح لـ "المساء"، أن التلقيح ضد فيروس كورونا بالولاية، توقف بسبب عزوف المواطنين عن تلقي اللقاح، لا سيما الشريحة العمرية الأقل من 40 سنة، داعيا إلى تكثيف حملات التحسيس؛ من أجل إقناع المواطنين بأهمية التطعيم تزامنا وموسم الإنفلونزا الموسمية.

أوضح الدكتور أوحاج في تصريح لـ "المساء"، أن نسبة الذين تلقوا اللقاح المضاد لفيروس "كوفيد19" بإقليم ولاية بومرداس، بلغت حوالي 35 ٪ من إجمالي عدد الجمهور المستهدف المقدر بحوالي 125 ألف مواطن من أصل 650 ألف مواطن فوق سن  18 سنة، وهو العدد الإجمالي للمواطنين الذين رشحتهم مصالح الصحة للتلقيح كهدف مع نهاية السنة الجارية منذ انطلاق الحملة خلال فيفري الماضي. وأضاف محدثنا أن مديرية الصحة تبقى بعيدة كل البعد عن بلوغ هذا الهدف، مثلما كان مقررا، مبديا أسفه الشديد لعزوف المواطنين عن تلقي اللقاح رغم أنه يبقى الوسيلة الوحيدة للعودة إلى الحياة الطبيعية، مشيرا في هذا الصدد، إلى أن الشريحة العمرية الأقل من 40 سنة، تبقى الفئة الأكثر رفضا لتلقي اللقاح بسبب الإشاعات الكثيرة التي صاحبت حملات التلقيح.

وفي سياق متصل، أكد الدكتور أوحاج أن كل مراكز التلقيح مازالت مفتوحة أمام الراغبين في التلقيح ضد كوفيد19”؛ سواء بالمؤسسات العمومية للصحة الجوارية، أو وحدات الكشف والمتابعة للصحة المدرسية، وعددها 23 وحدة، تضاف إليها وحدتان بالجامعة، إلى جانب إلى 6 فرق متنقلة تجوب المناطق النائية؛ لحث مواطنيها على التلقيح، بينما أُغلقت الفضاءات المفتوحة مؤقتا بسبب العزوف من جهة، والعودة التدريجية للحياة، على غرار فضاء القاعة متعددة الرياضات ببلدية بومرداس، التي شرعت، مؤخرا، في استقبال جمهورها الرياضي، وهو ما جعل المختص في الطب الوقائي يدعو كافة الشباب إلى تلقي التلقيح، خاصة مع قرار السلطات العمومية فتح مدرجات الملاعب أمام الجمهور الرياضي؛ ما قد يشكل خطرا على الشباب رواد الملاعب في حال وجود إصابة. وأشار المتحدث في السياق، إلى السلالات المتحورة لفيروس كورونا وفيروس دلتا، متنبئا باحتمال ظهور موجة رابعة، قد تكون أشد عدوى وخطورة، ملفتا، في المقابل، إلى موسم الإنفلونزا الموسمية، والتشابه الكبير بين أعراض الفيروسين، ومؤكدا في الأخير، أن الوضع الوبائي بولاية بومرداس، مستقر، حيث تسجَّل ما بين حالتين وثلاث حالات إصابة يوميا؛ ما جعله يؤكد أن مصالح الصحة، اليوم، في أريحية، لكن ذلك لا يعني زوال الوباء؛ لذلك يبقى التلقيح ـ حسبه ـ الحل الوقائي الوحيد في ظل استحالة استكمال الحياة بارتداء القناع الواقي، والتباعد الاجتماعي.