حي الجباس القديم بقسنطينة

عزلة فرضها منتخبون محليون

عزلة فرضها منتخبون محليون
  • القراءات: 800
 شبيلة. ح شبيلة. ح

ينتظر قاطنو حي الجباس القديم بولاية قسنطينة، إلتفاتة جادة من قبل السلطات المحلية، لتدارك جملة النقائص التي جعلتهم يعيشون، على حد تعبيرهم، حالة من العزلة الإجبارية التي فرضتها المجالس المنتخبة، التي تعاقبت على تسيير شؤون البلدية الأم على مدار عدة سنوات.

عبرت العائلات القاطنة بحي الجباس القديم، عن استيائها الشديد من الواقع المرير الذي تعيشه لسنوات، في ظل غياب المرافق الضرورية. وحسب ما أكده سكان الحي، فإن أهم المشاكل التي يواجهونها يوميا؛ غياب الطريق المؤدية إلى حيهم، حيث أكدوا أنه رغم وجود مشروع مسجل بالبلدية منذ عام 2011، لإنجاز طريق جديدة لفائدة السكان، إلا أن هذا المشروع لم ير النور إلى حد الساعة، مما جعلهم يعيشون عزلة مفروضة عليهم، مشيرين في السياق، إلى أن منطقتهم تتوفر على مسلك وحيد يربط حي الجباس بحي بن شرقي، ويعتبر المدخل والمخرج الوحيدين من وإلى الحي، كما يعد بمثابة جسر مهترئ آيل إلى الانهيار في أية لحظة، كما أنه يشكل خطرا على حياة المارة.

أثار المشتكون مشكل الغياب التام لوسائل النقل، فرغم نداءاتهم المتكررة للجهات المسؤولة، وفي مقدمتها مديرية النقل، للتدخل العاجل من أجل تزويد الحي بحافلات النقل الحضري والمواقف الضرورية، إلا أن مطالبهم بقيت حبيسة الأدراج، الأمر الذي جعل المواطنين يقطعون عدة كيلومترات سيرا على الأقدام، للوصول إلى محطة النقل عبر مدخل الغابة التي تشكل خطرا عليهم، فيما يجبر آخرون على الاستعانة بسيارات الفرود التي تكلفهم مصاريف إضافية يوميا، لقضاء حاجياتهم اليومية.

لم تقتصر المعاناة على الكبار فقط، فتلاميذ المؤسسات التعليمية يعانون الأمرين، في ظل غياب مؤسسات تربوية بالحي الذي تقطنه قرابة 800 عائلة، فضلا عن غياب النقل المدرسي، حيث يضطر التلاميذ إلى التنقل بصفة يومية إلى مؤسساتهم التربوية بالأحياء المجاورة، التي تبعد بمسافة لا تقل عن 4 كيلومترات عن حيهم يوميا، من أجل الوصول إلى أقرب ابتدائية، وهي ابتدائية مولاي محمد، مضيفين أنها تقع بالقرب من الغابة، وهو ما يجعلهم يخافون على أبنائهم المتمدرسين، في ظل انعدام الأمن، مما يجبر بعض الأولياء على مرافقة أبنائهم مرتين في اليوم على الأقل، مؤكدين في نفس الوقت، أنه يتعذر تنقل الأطفال إلى مدارسهم في فصل الشتاء، حيث تتحول الطرق غير المعبدة إلى أوحال ومجار مائية، بسبب كميات المياه المتراكمة فيها، ناهيك عن هؤلاء الذين يدرسون بمدارس البلدية الأم، وبالتحديد في الطور الثانوي، حيث أكد الأولياء أنهم قاموا بتوقيف أبنائهم عن الدراسة، خاصة البنات، بسبب صعوبة ظروف التمدرس. 

أما عن التغطية الصحية بالحي، فأكد المشتكون أنها منعدمة تماما، حيث يضطرون إلى قطع مسافة لا تقل عن 4 كيلومترات، من أجل الوصول إلى أقرب مستوصف صحي لتلقي العلاج، يقع في حي بن الشرقي،، فيما يضطر المرضى وأصحاب الحالات المستعجلة من سكان الحي، إلى التنقل إلى المستشفى الجامعي.

أضاف سكان الحي، أن معاناتهم لا تقتصر فقط على الطريق والعلاج والنقل المدرسي وغيرها، حيث أثر مشكل انعدام الإنارة العمومية في أغلب الأحياء سلبا على يومياتهم، خاصة أن الحياة في الحي تنتهي بعد غروب الشمس، مشيرين إلى أن تخوفهم من اعتداءات الحيوانات الضالة القادمة من الغابة القريبة من الحي، أرقهم وجعلهم يتخوفون من الخروج من منازلهم.

وقد حاولنا الاتصال برئيس المجلس الشعبي البلدي، لمعرفة المشاريع المبرمجة لفائدة السكان، باعتبار أن السلطات البلدية لقسنطينة، كانت قد أحصت منطقة الجباس ضمن مناطق الظل الواجب التكفل بها، غير أنه تعذر علينا ذلك.

جامعة الأمير عبد القادر” .. استقبال الطلبة وفق البروتوكل الصحي

تواصل جامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية بقسنطيتة، استقبال دفعات الطلبة، وفق البروتوكول الصحي المحلي المسطر في إطار مواجهة انتشار جائحة كورونا، حيت تستقبل الجامعة هذا الأسبوع، الدفعة الثانية من طلبة السنة الثانية ليسانس، وطلبة السنة الأولى ماستر لجميع التخصصات، والمقدر عددهم بـ1989 طالبا لمدة تلاث أسابيع، وفق ما يقتضيه البرتوكول الصحي لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي.

 عمدت جامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية، وكغيرها من الجامعات، إلى تطبيق كافة الاحترازات الوقائية للحد من انتشار وباء كوفيد19”، بتوفير كافة الظروف والوسائل المادية والبشرية، لضمان سيرورة العملية البيداغوجية، وفق رزنامة مضبوطة صادق عليها مجلس مديرية الجامعة بالنسبة للمرحلة الثالثة، حيث ستستقبل الجامعة، حسب بيان خلية الإعلام والاتصال بالجامعة، طلبة سنة أولى ليسانس المقدر عددهم بـ 1065 طالبا، وبهذا ستكون الجامعة قد اختتمت السنة الجامعية 2019 /2020.

أضاف البيان، أن الجامعة ستشرع في التحضير للدخول الجامعي 2020 /2021، باستقبال حاملي شهادة البكالوريا الجدد، والذي سيكون بانطلاق الأبواب المفتوحة على الجامعات، التي حدد تاريخ انطلاقها يوم 15 أكتوبر الجاري، تهدف من خلالها إلى تعريف الناجحين الجدد في شهادة البكالوريا بمختلف تخصصات الجامعة، وآفاق التوجيه، والفرص المتاحة للتشغيل، حتى يتسنى لهم الاختيار الأمثل لشعب الدراسة، أما بالنسبة للتسجيلات الأولية للطلبة حاملي بكالوريا 2020، فستنطلق يوم 24 /10 /2020، وفق الرزنامة التي حددتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي.

منطقة بكيرة ببلدية حامة بوزيان .. أصحاب السكن الريفي يتهمون الإدارة

يطالب سكان البناء الريفي بحي المشيهرة بمنطقة بكيرة، التابعة لبلدية حامة بوزيان، ولاية قسنطينة، بمشاريع تنموية، خاصة المتعلقة منها بالتهيئة الحضرية، حيث اتهم السكان الإدارة بالتماطل في تسوية وضعيتهم، مما تسبب في تأخر عمليات التهيئة في حيهم لسنوات.

أثار قاطنو البناء الريفي بحي المشيهرة، العديد من المشاكل التي يعيشونها على مستوى تجمعهم الريفي منذ سنوات، وأثرت سلبا على يومياتهم، وفي مقدمتها عدم تمكن أغلبية السكان من إتمام أشغال بناء منازلهم بسبب عدم تسوية وضعيتهم الإدارية، التي حالت دون انطلاق السلطات البلدية في مشاريع التهيئة الحضرية، حيث أكد المشتكون على لسان ممثليهم من جمعية المستقبل ببكيرة، أن حيهم الذي قسم إلى خمس مجمعات ريفية، بمجموع 147 حصة، يعانون إلى حد الساعة وضعية صعبة، نتيجة تعطل أشغال بنائهم الريفي منذ ثلاث سنوات، رغم أن المستفيدين انطلقوا في أشغالهم التي وصلت نسبتها إلى 60٪، بإمكانياتهم الخاصة.

أضاف المشتكون أن 83 قطعة أرض التي تم توزيعها عن طريق شهادة الحيازة في عهد المجلس البلدي السابق، على خلاف الـ64 حصة التي وزعت على أشخاص يملكون مقرر الاستفادة من دعم الدولة للبناء الريفي، في إطار البرنامج الخماسي 2010 /2014، يعانون الإقصاء والتهميش، حيث أكدوا عدم استفادتهم من مشاريع التهيئة منذ سنوات، خلافا للعديد من أحياء البلدية، التي قالوا بأنها استفادت من مختلف المشاريع، مشيرين إلى أن جل السكنات تنعدم بها قنوات الصرف الصحي، مما أثر سلبا عليهم، فضلا عن غياب الماء الشروب عن حنفياتهم، إلى جانب الكهرباء، لأن عددا من العائلات لم يستطع التزود من هذه المادة الحيوية. كما طالبوا بتعبيد الطريق المؤدية إلى حيهم، والتي تعرف وضعية كارثية، كونها لازالت معبرا ترابيا، يصعب الدخول عبره إلى التجمع.

قاطنو البناء الريفي بحي لمشيهرة، وحسب تأكيد جمعية المستقبل ببكيرة، التي رفعت انشغالهم للمسؤول الأول بالولاية، وللنائب البرلماني عن حركة مجتمع السلم، السيد عجيسة، الذي وعدهم بالتدخل لرفع انشغالهم، طالبوا تخصيص مشاريع تنموية لفائدة حيهم، وإدراجهم ضمن مناطق الظل التي تم إحصاؤها في الأشهر الفارطة، عبر تراب البلدية، من أجل انتشالهم من الوضعية المزرية التي يعيشوها.