يعاني أكثر من 5 آلاف ساكن بحي الانتفاضة 2 بمقر دائرة فرندة بولاية تيارت، جملة من المشاكل لأزيد من عقدين بسبب الغياب الكلي للسلطات المحلية لرفع الغبن عنهم، وتخليصهم من مشاكل التي يوجد من أبرزها اهتراء الطريق المؤدي للحي، ما جعل شاحنة جمع النفايات المنزلية تعزف عن الدخول إلى الحي بسبب درجة الأهتراء الكبيرة وغياب الانارة العمومية الذي ساهم هو الآخر في عزل الحي بصفة كبيرة، وأثر بشكل مباشر على حركة سكان في تنقلهم منه وإليه.

يتموقع الحي بمحاذاة غابة فرندة ووادي فرجة، ما جعل سكان الحي معرضين لخطر الخنازير البرية، والذئاب والأفاعي التي تلج الحي في بعض الفترات حسب بعض السكان، مما جعلهم في حالة خوف وهلع دائمين خوفا على حياتهم وحياة أبنائهم وأفراد عائلاتهم من مخاطر الحيوانات الضالة التي وجدت ضالتها في الولوج إلى الحي بحثا عن الأكل.

وقد سبق في مرات عديدة للسكان وأعضاء جمعية الحي مراسلة السلطات المحلية لفرندة حول المشاكل المتراكمة التي يعرفها الحي، لكن، حسبهم، لا حياة لمن تنادي، رغم تعاقب عدة مسؤولين على البلدية والدائرة، إذ مازالت الأوضاع تراوح مكانها، وهو ما أفقد سكان الحي الأمل في التفاتة المسؤولين لإيجاد حلول لمختلف المشاكل التي يعانون منها والتي لها ارتباط وثيق بحياتهم اليومية والمخاطر المحدقة التي تلاحقهم وتهدد حياتهم. من جهته رئيس بلدية فرندة أقر بوجود مشاكل كبيرة ومتنوعة بهذا الحي، معلنا أن المجلس الشعبي البلدي لفرندة اقترح عملية تهيئة كبيرة وشاملة للحي بغلاف مالي مقدر بسبعة ملايير سنتيم، مضيفا بالقول: "نحن في انتظار الموافقة من السلطات الولائية والشروع لاحقا في إعداد مشروع كبير وهام سيخلص سكان حي الانتفاضة 2 بفرندة، من عدة مشاكل عاشها لأزيد من 26 سنة".