سكان قرى مسعود بوجريو يشتكون إلى والي قسنطينة

عزلة تنموية في غياب الكهرباء والغاز والماء والطرق

عزلة تنموية في غياب الكهرباء والغاز والماء والطرق
  • القراءات: 510
شبيلة. ح شبيلة. ح

اغتنم سكان قرى بلدية مسعود بوجريو بولاية قسنطينة، زيارة الوالي إلى بلديتهم مطلع الأسبوع الجاري، في إطار البرنامج الرسمي الذي سطرته الولاية تخليدا لذكرى الفاتح نوفمبر، لطرح انشغالاتهم، ومشاكلهم اليومية التي يعيشونها بقراهم منذ سنوات، وفي مقدمتها انعدام الكهرباء، والغاز، ومياه الشرب، وغيرها من النقائص التي جعلتهم يعيشون عزلة، وحياة صعبة.

طرح سكان العديد من المشاتي على لسان ممثلي قراهم كمشتة عيون السعد، وكسار لقلال، والحلوفة وبوحصان عبد الله، العديد من المشاكل التي تحاصر قراهم، على والي قسنطينة، من أجل التكفل بها في إطار البرامج الحكومية المخصصة لمناطق الظل، حيث أكد السكان أن قراهم لم تستفد إلى حد الساعة، من عمليات التهيئة، فيما لايزال بعضها ورشات مفتوحة ولم تنته أشغالها بعد رغم أن المنطقة تعد من أهم البلديات الفلاحية بولاية قسنطينة، وتعرف نموا ديموغرافيا، جعل عدد سكانها يقارب 17 ألف ساكن.

المشتكون وخلال زيارة والي قسنطينة بمناسبة استفادة 94 عائلة بمنطقة بوحصان عبد الله من خدمة الكهرباء في إطار تحسين الخدمة العمومية بمبلغ 900 مليون سنتيم والتي جاءت بعد سنوات من الشكاوى والمراسلات، عبّروا عن فرحتهم بالتزود من هذه المادة الحيوية التي انتظروها لسنوات طويلة، مطالبين المسؤول الأول بالالتفات إلى مشاكلهم التي تشترك فيها العديد من القرى والمداشر الأخرى، حيث طالبوا بالتهيئة، والسكن الريفي، والربط بشبكة المياه، فضلا عن توفير النقل، الذي لايزال وراء العزلة التي يعيشونها.

وأثار سكان قرى بوحصان عبد الله، وكاف بني حمزة، ومسيدة، وعين لكبيرة، مشكل التهيئة بقراهم، الذي بات يحتل المرتبة الأولى في قائمة انشغالاتهم، لأن غيابها أجبرهم على العيش في عزلة حقيقية، خاصة أن مجرد مباشرة مشاريع التهيئة، حسب تصريحاتهم، سيقضي على الكثير من المشاكل؛ كونها متعلقة بها؛ فغياب النقل عن قراهم مرجعه الرئيس الوضعية المزرية التي تشهدها جل طرق البلدية ومداشرها؛ ما صعّب يومياتهم بسبب رفض الناقلين الخواص دخول القرى.

وطالب المشتكون القاطنون بقرية عين الكبيرة، بالاستفادة من البناء الريفي، مؤكدين أن مئات الملفات لاتزال مودعة على مستوى مصالح البلدية للنظر فيها، غير أن عدم توفر الأوعية العقارية بعدة مناطق من أجل البناء عليها، حال دون استفادتهم من هذه الصيغة السكنية، حسب ما أكدت لهم مصالح البلدية، ما جعلهم يناشدون الوالي التدخل شخصيا، لإيجاد حل لمشكل البناء الريفي ببلديتهم، كون أغلبهم لم يتحصلوا على سكنات من صيغ أخرى، متحدثين، في هذا السياق، عن بقاء طلباتهم الخاصة بالتكفل بإعداد رخص التجزئة للمستفيدين من السكنات الريفية، حبيسة الأدراج.

ومن جهته، وعد الوالي، بعد استماعه لانشغالات السكان، بأخذ كامل مشاكلهم بعين الاعتبار، مؤكدا أنه سيقف على تنفيذ كل المشاريع الخاصة بمناطق الظل لفائدتهم؛ للنهوض بمستواهم المعيشي. كما وعدهم بزيارات أخرى لقراهم؛ للوقوف، شخصيا، على النقائص التي تعرفها؛ قصد التكفل بها.

للإشارة، عرفت الزيارة وضع حيز الخدمة، التزويد بالكهرباء لفائدة 94 عائلة بمنطقة بوحصان عبد الله، في إطار تحسين الخدمة العمومية، مع وضع، حيز الخدمة، منطلق هوائي بقوة 30 كيلوفولط، انطلاقا من محول كهربائي بقوة 60/30 كيلو فولط عين السمارة على مسافة 12 كلم، بمبلغ مالي قدره 6,2 ملايير سنتيم على عاتق "سونلغاز"، ووضع، حيز الخدمة كذلك، منطلق هوائي ثان بقوة 30 كيلوفولط انطلاقا من منطقة صفصافة ببلدية بني حميدان باتجاه بلدية مسعود بوجريو على مسافة 4 كلم، بمبلغ 2,8 مليار سنتيم؛ من أجل تحسين الخدمة العمومية.