نادي المتعاملين في قطاع السياحة بقسنطينة، يؤكد:

عراقيل البنوك والتأشيرات أثرت سلبا على القطاع

عراقيل البنوك والتأشيرات أثرت سلبا على القطاع
  • القراءات: 376
زبير.ز  زبير.ز

طلب السيد عز الدين بولفخاد، رئيس نادي المتعاملين في قطاع السياحة بقسنطينة، بتذليل العقبات في وجه المستثمرين لتجسيد المزيد من المشاريع السياحية التي من شأنها أن تغيّر من وجه المدينة وتعطي نفسا جديدا لقطاع السياحة بعاصمة الشرق، في ظلّ المؤهلات الكبيرة التي تتوفّر عليها الولاية، على غرار المعالم التاريخية والدينية.

أكد رئيس نادي المتعاملين في قطاع السياحة، في تصريح لـ«المساء”، أنّ قسنطينة بحاجة إلى المزيد من الفنادق، معتبرا أنّ توفر 2000 سرير فقط، غير كافية، معتبرا أنّ السائح ليس بحاجة إلى فنادق فخمة وعالمية على غرار سلسلتي ”الماريوت” و«الشيراتون”، بقدر ما هو بحاجة إلى فنادق متوسطة، تحترم فيها معايير النظافة.

ويرى نائب رئيس المكتب الولائي للفدرالية الجزائرية للأرباب العمل، أنّ البنوك تشكّل في الوقت الحالي، أكبر العوائق في طريق المستثمرين في قطاع السياحة، وقال إنّ المستثمر يجد صعوبة كبيرة في الحصول على القرض، وإذا حصل عليه، يجد نفسه محاصرا من طرف هذه المؤسّسة المالية للتسديد في وقت ضيق، حيث اقترح محدثنا، أن تكون القروض من البنوك على المدى المتوسط أو البعيد، حتى لا تضغط على المستثمرين وقال إنّ المستثمر لا يستطيع تسديد قرضه، بشكل يكون فيه مشروعه متوازنا ماليا، إلا بعد 7 سنوات، على الأقل. وحسب السيد بولفخاد الذي تحدّث عن مشروع لجعل قسنطينة ولاية سياحية بامتياز، فإنّ هناك مشكل آخر يعاني منه المستثمرون في هذا القطاع وتعاني منه بالأخص الوكالات السياحية التي أرقها مشكل الحصول على التأشيرة بالنسبة للسياح الأجانب الذين تتعامل معهم والذين يرغبون في زيارة الجزائر، حيث دعا في هذا الصدد الجهات المسؤولة للتدخل من أجل تذليل هذه العقبة. وأكد رئيس نادي المتعاملين في قطاع السياحة بقسنطينة، أنّ هذا القطاع قادر على خلق العديد من مناصب الشغل والمساهمة في تحريك عجلة التنمية والدفع بالاقتصاد الوطني، مضيفا أنّ السياحة تساهم في جلب العملة الصعبة، وقال ”إنّ القطاع إذا كان ناجحا، فبطبيعة الحال، سيرفع من قيمة العملة المحلية التي سيكثر عليها الطلب من طرف السياح الذين سيزورون البلد”.

وطالب السيد بولفخاد، بضرورة تنسيق الجهود بين المتعاملين الاقتصاديين والمستثمرين في هذا المجال مع كل الفاعلين في القطاع على غرار مديريات السياحة، الوزارة الوصية وكذا الجامعات ومديريات التكوين المهني، بهدف تطوير السياحة والنهوض بها، في ظلّ توفّر كل الظروف لتطوير هذا القطاع، مضيفا أنه يجب تحفيز المتعاملين لخلق ديناميكية للاستثمار وقال إن تطور قطاع السياحة في أيّ دولة، مرهون بتطور عديد القطاعات على غرار النقل، الأمن، التجارة والخدمات، وهو الأمر الذي يحتّم على المتعاملين في قطاع السياحة، التنسيق مع كل القطاعات.

وأكّد محدثنا أن نادي المتعاملين في قطاع السياحة بقسنطينة، لديه رغبة كبيرة في النهوض بالسياحة وقد وضع برنامجا ثريا من أجل ذلك بالتنسيق مع عديد القطاعات، ليكشف، في إطار تشجيع الاستثمار السياحي بالولاية، عن مشروع لإنجاز قصر للمعارض بالمقاييس الدولية، من طرف ثلاثة مستثمرين خواص، سيكون بالمدينة الجديدة علي منجلي، مؤكّدا أنّ هذه الخطوة سيكون لها دفع كبير في بعث قطاع السياحة، بعدما سقط في الماء، مشروع قصر المعارض الذي كان مبرمجا من طرف الدولة بحي زواغي سليمان بمحاذاة قاعة أحمد باي ”الزنيت”، في إطار مشاريع تظاهرة ”قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015”.