للنهوض بمناطق ظل الخروب

عدة مشاريع تنموية لفائدة سكان المريج

عدة مشاريع تنموية لفائدة سكان المريج
  • القراءات: 544
شبيلة. ح شبيلة. ح

برمجت بلدية الخروب بولاية قسنطينة، عدة عمليات تنموية هامة، من شأنها النهوض بمنطقة المريج المحصاة كمنطقة ظل بالبلدية، والتي كانت مطلب السكان طيلة سنوات وفي مقدمتها إعادة الاعتبار لقاعة العلاج والمدرسة الابتدائية الوحيدة بالمنطقة التي تظم أزيد من 12 ألف نسمة. 

أطلقت مصالح بلدية الخروب الأسبوع الفارط، مشاريع إعادة تهيئة قاعة العلاج والمطعم المدرسي بحي المريح، على أن تشرع لاحقا في عمليات لإصلاح الطرقات والأرصفة، وهو ما لقي استحسان سكان هذه المنطقة الذين عانوا كثيرا من عدة نقائص خلال السنوات الماضية، وكانت محل عشرات الشكاوي، حيث أعطى رئيس بلدية الخروب، أمين مهدي دعاس، إشارة الانطلاق في أشغال تهيئة قاعة العلاج الواقعة في المنطقة، والتي كانت محل العديد من الشكاوى بالنظر إلى الوضعية المزرية التي تعرفها هذه الأخيرة، لوجودها في حالة جد متقدمة من التصدع، وهو ما كان يظهر جليا للعيان بسبب الشقوق الكبيرة في الأسقف والجدران والميلان الكبير في الأرضيات، ما كان يشكل خطرا على المواطنين وحتى على التقني الصحي المتواجد هناك. وكان السكان، قد أكدوا لـ"المساء" في وقت سابق، أنهم وبسبب غياب التغطية الصحية بمنطقتهم، يضطرون للتنقل إلى عيادات كل من سيساوي والقماص لتلقي أبسط علاج.

ومن المنتظر، أن تطلق المصالح البلدية وبالموازاة مع إعادة الاعتبار لقاعة العلاج، عملية ترميم المدرسة والمطعم المدرسي بابتدائية رضا بوهروم، هذه الأخيرة التي تعاني التصدعات والاهتراءات، حيث يضطر القائمون على القطاع لتشغيلها بنظام الدوامين، وهو ما لم يرق للأولياء الذين رفضوا خروج أبنائهم من المدرسة مساء في الخامسة والربع خاصة في فصل الشتاء. كما وعد "المير"، سكان المريج خلال وقوفه على الوضعية التي يعيشونها في هذا الحي،  ببرمجة مشاريع لإعادة تهيئة الطرق والأرصفة في الأيام القادمة، حيث أعطى تعليمات لمدير المؤسسة العمومية للتطهير والطرق ماسينيسا، بالإسراع في وتيرة الأشغال والانتهاء منها في الآجال القانونية المحددة.

وقد طالب السكان الذين استحسنوا مبادرة رئيس البلدية، في زيارتهم والاستمتاع إلى انشغالاتهم، بإنجاز متوسطة بحيهم خاصة في ظل تواجد أكثر من 800 تلميذ يدرسون في الطور الإكمالي خارج الحي، موزعين على متوسطة عبد الحميد كاتب بحي الرياض، وابن سينا بالكيلومتر الرابع ومنهم من يصل حتى بلدية الخروب، وهو نفس الحال بالنسبة للثانوية، حيث أوضح السكان أنهم باتوا يخافون على أبنائهم من التنقل إلى ثانوية أحمد باي بسطح المنصورة على مسافة حوالي 15 كيلومتر أو ثانويتي الكيلومتر الرابع والقماص، خاصة بالنسبة الفتيات اللاتي اضطرت الكثيرات منهن لترك مقاعد الدراسة في سن مبكرة بسبب هذا الوضع المقلق.