يعرف مستشفى الأمير عبد القادر لعلاج الأورام السرطانية الواقع بحي بوعمامة بوهران هذه الصائفة، عجزا في احتياط بنك الدم، مما يرهن حياة المرضى ومنهم الأطفال الذين يحتاجون لنقل دم يومي، الأمر الذي أدخل الأولياء والأهل في رحلة بحث مضنية عن المتبرعين بهذه المادة الحيوية التي لايوجد لها بديل اصطناعي، لاسيما وأن هذه المؤسسة الاستشفائية تستقبل مرضى من 14 ولاية غربية وجنوبية غربية.

وقد أعاز رئيس قسم الوقاية بمديرية الصحة، السيد بوخاري يوسف، السبب إلى الإقبال الضعيف للمواطنين على التبرع بالدم بسبب العطلة الصيفية وتراجع حملات التبرع التي كانت تنظمها مختلف الجمعيات خلال الشهور الفارطة بالتنسيق مع مراكز حقن الدم على مستوى المؤسسات الاستشفائية المتواجدة عبر تراب الولاية، وهو ما يعكس، حسبه، غياب ثقافة التبرع الدائم لدى عامة الناس، وعدم إدراكهم للأهمية القصوى لعملية التبرع بالدم من أجل إنقاذ حياة مرضى أو أشخاص مقبلين على عمليات جراحية دقيقة وغيرها من الحالات.

من جهته، دعا الدكتور سوف بوخاري مختلف الجمعيات إلى انتهاز فرصة ما تبقى من موسم الاصطياف الذي يشهد توافد الملايين من المصطافين على ولاية وهران، لتعزيز بنوك الدم من خلال تكثيف حملات التبرع على مستوى البلديات الساحلية وحتى الساحات العمومية وأماكن الترفيه التي تعرف إقبالا واسعا هذه الأيام للمصطافين، وذلك بالتنسيق مع مراكز حقن الدم على مستوى المؤسسات الاستشفائية التى تسجل هي الأخرى عجزا في احتياطي بنك الدم نظرا لتزايد حاجتها أكثر بسبب حوادث السير التي ترتفع نسبتها بشكل كبير خلال فصل الصيف. فالتبرع بالدم يؤكد يوسف بوخاري ليس مجرد مساعدة للمرضى أو إنقاذ حياة شخص في حالة خطر، بل هو واجب أخلاقي ووطني من لم يقم به يكون مقصرا في حق مجتمعه ووطنه.