«المساء» تتجول بأسواق المواشي بتبسة

عامل الجفاف يتسبب في انخفاض أسعار الأضاحي

عامل الجفاف يتسبب في انخفاض أسعار الأضاحي
  • القراءات: 812
نجية بلغيث نجية بلغيث

تحسبا لعيد الأضحى المبارك تشهد مختلف أسواق بيع الأضاحي بولاية تبسة، إقبالا من قبل المواطنين من داخل وخارج الولاية منهم من جاء من ولايات مجاورة لاقتناء أضحية العيد نظرا للأسعار المعقولة بالأسواق، ومن خلال جولة قامت بها «المساء» بالعديد من الأسواق يرى البعض من قاصدي هذه الأسواق أن أسعار الماشية تعتبر معقولة هذا العام بمقارنة بالسنة الماضية، فيما يؤكد الموالون بأن الجفاف الذي شهدته عدة مناطق بالولاية يعد عاملا أساسيا في انخفاض الأسعار، حيث لم يتجاوز سعر الأضحية المتوسطة سعر 30 ألف دج فالخروف المتوسط يتراوح سعره بين 25 إلى 35 ألف دج، أما النعاج فبين 23 و28 ألف دج، لتبلغ أسعار الكباش من 40 فما فوق.

كما يرى البعض الآخر من المواطنين بأن أسعار الأضاحي لهذا العام تتوافق والقدرة الشرائية للمواطن فيما تختلف الآراء حول أسعار الأضاحي، حسب اختلاف أنواعها قبل فترة من حلول عيد الأضحى، مؤكدين بأن الأسعار سترتفع أكثر يومين أو ثلاثة قبيل حلول العيد، موضحين بأنها كانت أقل من الأسعار الحالية وارتفعت بمرور أيام، أما الموالون من جهتهم فقد أكدوا بأن أسعار الأضاحي منخفضة خلال الفترة الحالية مقارنة بالسنة المنصرمة، وذلك بسبب الجفاف الذي عرفته منطقة تبسة وينتظر أن تنتعش السوق في الأيام القادمة وتحديدا خلال ثلاثة أو أربعة أيام قبل العيد وذلك حسب النوعية.    

من جهة أخرى، فإن فئة كبيرة من المواطنين فضّلوا اقتناء أضحية العيد من عند الموالين بالأرياف أي بمناطقهم ولم يقتنوها من الأسواق نظرا لعلاقتهم الوطيدة وثقتهم في بائعي المواشي وبأسعار جيدة، وهو ما يعتبرونه فرصة جيدة لهم، علما وأن المصالح الفلاحية تحذّر من اقتناء المواشي المعروضة بالأسواق العشوائية والأسواق الموازية.

للإشارة أن ولاية تبسة ولاية فلاحية رعوية تضم حوالي 10 آلاف مربي بثروة حيوانية تقدر بأكثر من 875.000 رأسا من الأغنام وقرابة 152.000 رأسا من الماعز ناهيك عن 12000 رأس من الأبقار، كما أنها تضم أجود أنواع الخراف المعروف بخروف الدرمون، وهو مصنّف عالميا من أحسن أنواع الخراف وأجودها، لذلك فإن أسواقها تعتبر مقصدا للعديد من المواطنين من سكان الولايات الأخرى الذين يرغبون في اقتناء أضحية جيدة للعيد.