بلدية الناصرية ببومرداس

عائلة تقطن بشقة آيلة للسقوط منذ زلزال 2003

عائلة تقطن بشقة آيلة للسقوط منذ زلزال 2003
  • القراءات: 801
❊ حنان. س ❊ حنان. س

دعت عائلة صالح حمادن القاطنة ببلدية الناصرية بولاية بومرداس، الوالي محمد سلماني التدخل وإنقاذها من حياة التشرّد التي باتت ضحية لها مؤخرا، جراء الوضع المزري الذي آل إليه المسكن العائلي، حيث أنّ الشقة رقم 6 بالعمارة 4 بحي 100 مسكن تلاكوفي، توجد في حالة متقدمة من الاهتراء بسبب تصدعات وتشققات وتنذر بالانهيار في أيّ لحظة من دون تدخّل جدي من طرف السلطات المحلية.

تعيش عائلة حمادن سليلة الشهيد "علي حمادن" في أوضاع أقلّ ما يمكن وصفها  أنّها "كارثية" بالنظر لحالة التشرد التي أضحت فريسة لها بفعل الاهتراء الذي نخر جدران الشقة منذ سنوات. وحسب ممثل العائلة صالح حمادن ـ متحدّثا لـ«المساء" فإنّ الوضع بات لا يحتمل تماما "حيث أنّ الروائح الكريهة المنبعثة من الجدران والحمام ودورة المياه أصبحت لا تطاق، ناهيك عن حالة السقف الذي يتفتّت يوميا بفعل التصدّعات والتشقّقات التي تعاني منها كامل البناية وليس فقط الشقة"، مبيّنا أنّه يملك عدّة وثائق ومحاضر معاينة لمحضر قضائي وآخر للمصلحة التقنية لبلدية الناصرية منذ 2009، تؤكد أنّ المسكن يشكّل خطرا على قاطنيه وأنّ الشقة في وضع كارثي "رغم ذلك ورغم النداءات المتكررة لمصالح دائرة الناصرية وبلدية الناصرية وديوان الترقية والتسيير العقاري لبومرداس، إلاّ أنه لم يتم إعادة إسكاننا" ـ يضيف محدّثنا ـ طالبا من الوالي محمد سلماني التدخل لإنصاف عائلة شهيد الثورة المجيدة من أجل العيش الكريم. من جهة أخرى، قال صالح إنّ آخر زيارة للسلطات المحلية ممثلة في رئيس دائرة الناصرية ورئيس مصلحة بـ«أوبيجيي" تعود ليوم الأربعاء المنصرم، وتم اقتراح إعادة إسكان العائلة في شقة من غرفة واحدة ببلدية برج منايل "وذلك ما لم نقبله إطلاقا فبعد عشر سنوات من انتظار إعادة الإسكان في مسكن لائق، يقترح علينا شقة بغرفة واحدة لعائلة من ثمانية أفراد"،يضيفمحدثنا.

وكانت عائلة حمادن قد استفادت من هذه الشقة في سياق عملية إعادة إسكان منكوبي زلزال 2003، حيث علّم المنزل العائلي وقتها في الخانة الحمراء وبقوا يقطنون بها إلى غاية 2007، سنة استفادتهم من الشقة الحالية، إذ يقول في هذا الصدد "وقتها تفطنا للتصدعات والتشققات وطالبنا بتغيير المسكن دون جدوى.. ثم ازداد الوضع سوءا مع مر السنين وصار لا يحتمل إطلاقا"، يختم صالح حديثه على أمل أن تلتفت السلطات الولائية لصرخته وتنجد العائلة من خطر محدق بها.