تعيش أوضاعا صعبة في سكنات تعود إلى العهد الاستعماري

عائلات بحوش بيطافي في بئر خادم تنتظر حلا لوضعيتها

عائلات بحوش بيطافي في بئر خادم  تنتظر حلا لوضعيتها
  • القراءات: 877
زهية.ش زهية.ش

 

جددت العائلات القاطنة بحوش "بيطافي" في بلدية بئر خادم، مطلبها للسلطات المعنية وعلى رأسها والي ولاية الجزائر، السيد عبد القادر زوخ، من أجل ترحيلها وانتشالها من الوضع الصعب الذي تعيشه في سكنات قديمة ومهددة بالانهيار، أو تسوية وضعيتها والسماح لها بإنجاز سكنات جديدة تحفظ كرامتها في نفس الموقع.

أوضحت العائلات أن الشقق التي تقيم فيها أصبحت غير صالحة، لأنها تعود إلى العهد الاستعماري وتوجد في وضعية كارثية تتطلب التدخل السريع لولاية الجزائر التي قامت بترحيل آلاف العائلات إلى سكنات جديدة منذ عام 2014، منها من كانت تقيم في بنايات قديمة عبر عدة بلديات العاصمة.

 وعبرت العائلات المعنية عن قلقها واستيائها من تماطل السلطات في تسوية وضعيتها، عن طريق إنجاز سكنات جديدة، كما سبق للوالي زوخ أن صرح، أو إيجاد حل آخر يسمح لها بالتصرف في سكناتها في إطار قانوني، مشيرة إلى أن تصريحات الوالي القاضية بالتكفل بالعائلات العاصمية التي تعيش في الضيق والتي هي بحاجة إلى السكن، عقب الانتهاء من عمليات إعادة الإسكان، أعادت لها الأمل في الحصول على سكنات لائقة، مثلها مثل العديد من العائلات التي تقضي رمضان في راحة بعد استفادتها من عملية إعادة الإسكان.

وحسب هؤلاء، فإن وضعيتها مستعجلة ولا تقبل الانتظار، كونها مهددة بالموت تحت الأنقاض في سكنات تعود إلى العهد الاستعماري، أصبحت جد قديمة لا تصلح للعيش تحت أسقفها، لاسيما أنها لم تتمكن من هدمها وإنجاز أخرى أو توسيعها بسبب انعدام عقود الملكية، مما أدى بها إلى القيام بترميمات سطحية لتفادي انهيارها وحدوث ما لا يحمد عقباه.

وفي هذا الصدد، ذكر سكان هذا الحوش أنهم لم يستفيدوا من أية حصة سكنية منذ تواجدهم في هذا المكان، رغم وضعيتهم الحرجة، جراء تآكل السكنات مع مرور الوقت، بفعل العوامل الطبيعية والهزات الأرضية العديدة التي عرفتها العاصمة، مما جعلها تشكل خطرا على حياتهم، فضلا عن افتقار هذا الحي لأدنى وأبسط شروط العيش الكريم، كانعدام قنوات الصرف الصحي أو غاز المدينة، مما جعل السلطات المحلية تسعى في وقت سابق، حسب شهادات بعضهم، إلى ترحيلهم مؤقتا إلى شاليهات إلى غاية حصولهم على سكنات لائقة، غير أنهم رفضوا الاقتراح خوفا من عدم ترحيلهم بعد نقلهم إلى تلك الشاليهات، وكان والي ولاية العاصمة، السيد عبد القادر زوخ قد أعلن في بداية عام 2014، عن التكفل بقاطني الأحواش وتسوية وضعيتهم عن طريق منحهم سكنات من نوع "دوبلاكس" عوض منحهم عقود ملكية لسكناتهم القديمة، غير أن هذا القرار لم ير النور إلى حد الآن، وتراجعت عنه السلطات المعنية نتيجة الصعوبات التي واجهت المشروع، منها نوعية الأراضي التي تتواجد عليها الأحواش وطبيعتها الفلاحية التي تدرسها الآن المصالح المعنية للخروج بقرار يرضي جميع الأطراف.