تناشد العائلات المقصاة من السكن الاجتماعي بأولاد فايت، والي ولاية الجزائر عبد القادر زوخ، التدخل لإنصافها ومنحها سكنات لائقة، على غرار آلاف العائلات التي استفادت من سكنات جديدة، سواء ضمن برنامج إعادة الإسكان المخصص لقاطني الأكواخ والأقبية والأسطح، أو السكن الاجتماعي الذي وزع بعدد من البلديات . 

وذكر بعض المشتكين في رسالة وجهت لوالي العاصمة، أن قائمة المستفيدين من السكن الاجتماعي ببلديتهم، أعلن عنها في جوان الأخير، «شملت أشخاصا ليسوا في حاجة إلى سكن، حيث أدرجت أسماؤهم ضمن المستفيدين بغير وجه حق، رغم أن هناك عائلات أخرى أحق منهم»، كونها تعيش وضعية جد صعبة في سكنات ضيقة تتكون من شقة واحدة.

وأوضح هؤلاء أن القائمة التي تم الكشف عنها في 18 جوان الماضي، شكلت مفاجأة غير سارة للكثير من العائلات، التي انتظرت عدة سنوات من أجل الحصول على سكن اجتماعي، غير أنها أقصيت وحلت محلها أسماء أشخاص لا تتوفر فيهم الشروط القانونية اللازمة، والذين عادة ما يقومون بالبزنسة بهذه السكنات، في الوقت الذي تستمر فيه معاناة الكثيرين مع أزمة السكن.

واعتبر المقصون من القائمة، أن ما حدث هو إجحاف في حقهم بالنظر لأقدمية ملفات طلب سكن التي أودعوها منذ سنوات بمصلحة الشؤون الاجتماعية، والوعود التي تلقوها من المجالس المنتخبة التي تعاقبت على تسيير البلدية، والتي ذهبت في مهب الريح، مشيرين إلى أن ما أرهقهم أكثر هو الحصة القليلة التي استفادت منها البلدية، مقارنة بالعدد الكبير من الملفات. 

وفي هذا الصدد، طالبت بعض العائلات المقصاة، الجهات الوصية وعلى رأسها والي العاصمة ومسؤولي الدائرة الإدارية للشراقة، النظر في الطعون التي تقدمت بها وتحري الحقيقة، لإنصافها وإدراجها ضمن الأشخاص المعنيين بسكنات الضيق، التي ألح المسؤول الأول على ولاية الجزائر على ضرورة توزيعها على أصحابها لتخفيف معاناتها في أقرب وقت.

وكان والي العاصمة قد دعا رؤساء البلديات، إلى توزيع حصة السكن الاجتماعي التي تحصلوا عليها ضمن 6 آلاف وحدة سنة 2014، على العائلات التي تعيش أوضاعا مزرية في سكنات ضيقة، من أجل منحها كوطة ثانية، غير أن أغلب البلديات لم توزع حصتها إلى حد الآن، بحجة العدد القليل من السكنات مقارنة بآلاف الملفات المتراكمة لديها، وصعوبة إرضاء العديد من سكانها الذين ينتظرون ساعة الفرج منذ سنوات.

وتعد بلدية أولاد فايت من البلديات التي وزعت حصتها من السكن الاجتماعي وأعلنت القائمة في نهاية جوان الماضي، حيث لا يتجاوز عدد البلديات التي أعلنت القائمة 15 بلدية من بين57 بلدية بولاية الجزائر.