معاناتهم تزداد خلال فترة الامتحانات

طلبة غرب العاصمة يطالبون بحافلات إضافية للنقل الجامعي

طلبة غرب العاصمة يطالبون بحافلات إضافية للنقل الجامعي
  • 922
م.أجاوت م.أجاوت

يعاني عدد كبير من الطلبة الساكنين بعدة بلديات على مستوى غرب الجزائر العاصمة، نقصا فادحا في حافلات النقل الجامعي التي تقلّهم إلى مختلف المعاهد والمؤسسات الجامعية المتواجدة بالعاصمة وضواحيها، وهو الأمر الذي أضحى انشغالا كبيرا يؤرق حياتهم، لاسيما من حيث المشقة الناجمة عنه عند رحلة الالتحاق بمقاعد الجامعة كل يوم. 

وأثّر مشكل قلّة حافلات النقل الجامعي على هؤلاء الطلبة بشكل كبير، لاسيما الذين يقطنون ببلديات عين البنيان واسطاوالي ومعالمة وزرالدة.. وغيرها من البلديات الواقعة بغرب العاصمة، ما جعلهم يضطرون للاستعانة بحافلات النقل العمومي، وفي بعض الأحيان سيارات «الكلونديستان» خاصة في موعد الامتحانات؛ تفاديا للتأخّر في الوصول إلى المواقيت المحدّدة، حيث يطالب هؤلاء الطلبة مصالح الديوان الوطني للخدمات الاجتماعية (الجزائر-غرب) باتخاذ الإجراءات اللازمة لتخصيص حافلات نقل أخرى، تغطي العجز المسّجل في هذا الإطار، خاصة مع تزايد الناجحين الجدد في شهادة الباكالوريا كل سنة.

ودعا عدّة ممثلين بالاتحادات الطلابية الناشطة بالمنطقة، الجهة الوصيّة إلى التعجيل في الاستجابة لهذا المطلب؛ باعتبار إن تحقّق سينهي معاناة العديد من الطلبة مع مشكل النقل، ويوفّر لهم أجواء تنقّل مريحة وآمنة نحو معاهدهم وكلياتهم، مشيرين إلى أن ذلك انعكس سلبا على تحصيلهم العلمي؛ ما جعلهم يضيّعون الدروس الصباحية التي يُشرع في تقديمها ابتداء من الساعة الثامنة صباحا.

كما ذكّروا بأن الوضع لم يتغيّر رغم رفع عدة شكاوى وطلب رسمي إلى الجهات المعنية للبت فيها والاستجابة لها، لكن ذلك لم يؤخذ بعين الاعتبار؛ حيث لايزال الطلبة يعانون من انعكاسات هذا الانشغال الذي طال أمده.

وقد أرجع ممثلو الطلبة هذا النقص إلى التزايد الكبير للحاصلين الجدد على شهادة البكالوريا بالبلديات الغربية للعاصمة، وهو ما يتطلّب بالضرورة وبشكل تلقائي، توفير المزيد من الحافلات لتغطية الكم الهائل لهؤلاء الطلبة، مؤكدين أن هذا التزايد بات ملحوظا وفي منحى تصاعدي منذ سنة 2010.

وليست هذه المرة الأولى التي تتم مراسلة ديوان الخدمات الجامعية لإبلاغهم هذا الانشغال، حسب أحد الطلاب، الذي قال إن مصالح هذا الأخير تكتفي فقط باستقبال مراسلاتهم وإعطاء وعود لفظية بتدارك الوضع، لكن «لا حياة لمن تنادي»، فلازال هذا المشكل يفرض نفسه في حديث الطلبة عند التقائهم بالمعاهد والكليات في انتظار تجسيد هذه الوعود التي ينتظرونها بفارغ الصبر، لمساعدتهم على قضاء موسم جامعي ناجح بكل المقاييس.