على خلفية قتل طالب بتيزي وزو الأسبوع الماضي

طلبة جامعة مولود معمري يخرجون في مسيرة تنديدا بالعنف

طلبة جامعة مولود معمري يخرجون في مسيرة تنديدا بالعنف
  • القراءات: 1101
س.زميحي س.زميحي

خرج، صبيحة أمس الإثنين، المئات من طلبة جامعة مولود معمري بولاية تيزي وزو، في مسيرة سلمية حاشدة للتنديد بالجريمة الشنعاء التي راح ضحيتها زميلهم جمال سواق الأسبوع الماضي على مستوى المدينة الجديدة لتيزي وزو، والمطالبة بتسليط أقصى عقوبة على الجاني. كما ناشدوا الجهات الأمنية العمل على محاربة الإجرام والعنف في الوسط الحضري.

واجتمع خلال الساعات الأولى من صبيحة أمس طلبة معاهد وكليات تيزي وزو والأساتذة، أمام المدخل الرئيس لجامعة مولود معمري، حيث كانت الساعة تشير إلى حدود الحادية عشرة عندما انطلقت المسيرة من حسناوة مرورا بحي ليجوني وشارع لعمالي أحمد وكذا الطريق الرئيس الذي يحمل اسم الشهيد عبان رمضان، وصولا إلى مقر مجلس قضاء تيزي وزو، حيث وقف المتظاهرون دقيقة صمت ترحما على روح الطالب جمال سواق وكل الذين فارقوا الحياة بعدما وقعوا ضحايا العنف.

وسار المتظاهرون من الجامعة إلى مقر مجلس القضاء بتيزي وزو، في مسيرة سلمية صامتة، حاملين عدة شعارات. وأثناء بلوغ الطلبة مقر مجلس قضاء تيزي وزو، تناولت والدة الضحية جمال سواق كلمة، أثنت فيها على مبادرة تنسيقية الطلبة، معتبرة هذه الوقفة التضامنية مع عائلة الضحية، فرصة ومجالا للتعبير عن المهم ومشاركة عائلة جمال ألم فراقها فلذة كبدها، حيث دعت المتظاهرين إلى الاتحاد من أجل صد الاعتداءات التي يتعرض لها الطلبة، ووضع حد للجرائم التي تقع بالولاية.

 وقبل أن يفترق المتظاهرون قرأ منظمو المسيرة بيانا؛ إذ حيوا وقفة الطلبة واتحادهم عبر مشاركتهم في هذه المسيرة السلمية. كما عبّروا عن غضبهم وسخطهم من تصعيد وتيرة الإجرام بأحياء وشوارع مدينة تيزي وزو، حيث جاء في ذات البيان: «الطلبة يدينون وبقوة أعمال القرون الوسطى، وينددون بالعنف الذي يعصف ببيئتنا». كما أضافوا: «إن العنف قضية تخص الجميع، وإننا جميعا ملزمون بالتحرك ضد كل أنواع العنف والكراهية. وإن الطالب جمال الذي وقع ضحية يذكّرنا بأنه لا أحد في مأمن من العنف الاجتماعي». كما دعت تنسيقية الطلبة الجهات الأمنية إلى العمل من أجل إيجاد حلول دائمة لهذه الآفات الدخيلة عن المجتمع الجزائري، ليفترق المتظاهرون في هدوء وسط أجواء سادها الألم والحسرة على فقدان الجامعة لشاب في مقتبل العمر.

وللتذكير، تعرّض الطالب جمال سواق البالغ من العمر 22 سنة، لعملية اعتداء بواسطة سلاح أبيض منذ قرابة 15 يوما، وراح ضحية جريمة قتل ارتكبها شاب يبلغ من العمر 32 سنة بالقرب من الإقامة الجامعية للذكور حسناوة بالمدينة الجديدة لتيزي وزو، لتشرع مصالح الأمن في البحث عنه، لتلقي القبض عليه بعد 24 ساعة من وقوع الجريمة التي هزت ولاية تيزي وزو عامة، وجامعة مولود معمري خاصة. 

  البرنامج الجواري للتنمية الريفية المدمجة... استفادة 521 امرأة من الدعم في إطار النشاطات الفردية

كشف رئيس مصلحة توسيع الثروات وحماية الأراضي التابعة لمحافظة الغابات بولاية تيزي وزو شبلي العربي لـ «المساء»، أن محافظة الغابات للولاية تحظى كل سنة في إطار البرنامج الجواري للتنمية الريفية المدمجة، بمبلغ مالي معتبر يُستغل في إنجاز عمليات مختلفة مسجلة في إطار نشاطات فردية؛ كدعم الفلاحين في مجال ممارسة أنشطة مختلفة، منها تربية المواشي، النحل، الأرانب وغيرها، وكذا نشاطات جماعية، كفتح وتعبيد الطرق، غرس أشجار مثمرة، إنجاز أحواض وغيرها من العمليات التي تعود كل سنة والتي تستفيد منها البلديات.

وأضاف السيد شبلي أنه تجسيدا لهذا البرنامج،  رُصد منذ 2010 إلى حد الآن ما قيمته 2.25  مليار دج، تم استغلال 80 بالمائة من هذه الميزانية لإنجاز عمليات مختلفة ضمن البرنامج الجواري للتنمية الريفية المدمجة، والتي منها نشاطات فردية استفاد منها الفلاحون وممارسو مهن التربية وأخرى جماعية، جسدت مطالب البلديات عبر إنجاز نشاطات تعود كل سنة مع استفادة المحافظة من قرار مالي يُستغل لدعم نشاطات؛ نزولا عند طلب المواطنين للاستفادة من عمليات مختلفة.

وقدّم السيد شبلي حصيلة إنجازات مصلحة توسيع الثروات وحماية الأراضي إلى غاية 31 ديسمبر 2016، حيث تمكنت من إنجاز عدة عمليات، منها تهيئة الطرق على 490 كلم من مسافة قُدرت بـ 515 كلم. كما تم فتح 942 كلم من الطرق من أصل 1030 كلم المبرمجة، موضحا في سياق متصل، أن عملية فتح وتعبيد الطرق وتهيئتها هي التي تعرف نوعا من التأخر بسبب التضاريس الوعرة التي تمتاز بها المناطق الجبلية بالولاية، وموضحا أن هذا البرنامج لقي استحسانا كبيرا من المواطنين؛ على اعتبار أن عملية فتح الطرق سهلت لهم عملية التنقل إلى حقولهم واستغلالها في ممارسة الزراعة، الرعي، جني الزيتون وكذا تنصيب خلايا تربية النحل.

وسجلت المحافظة عمليات انتهت كلية، منها غرس أشجار مثمرة، حيث تم تسجيل غرس 3605 شجرات. وفي مجال إنجاز المجاري، سجلت مصلحة توسيع الثروات وحماية الأراضي عملية إنجاز 81 ألفا و200 متر مكعب في انتظار بلوغ 85 ألف متر مكعب المسطرة والمبرمج إنجازها. كما توصلت ذات المصلحة إلى إنجاز 159 منبع ماء طبيعي من أصل 197 منبعا مرتقب إنجازه بعدة بلديات بالولاية. وقامت المصلحة بإنجاز 20 حوضا مبرمجا مقابل إنجاز 50 ألفا و300 عملية تلقيم أشجار، على أن تتواصل العملية لتمس 58 ألف عملية. كما عرفت الولاية عملية تهيئة أراض فلاحية بغرض استغلالها من طرف الفلاحين، شملت مساحة 120 هكتارا من أصل 136 هكتارا مسطرة. 

وقامت محافظة الغابات في إطار المشروع الجواري للتنمية الريفية المدمجة، بدعم ممارسي نشاط تربية المواشي وغيرها، حيث استفادت الولاية من ثلاث عمليات منذ 2010 إلى 2013، مكنت المربين من الاستفادة من الدعم لتنمية وتطوير نشاطهم، حيث تم دعم 860 مشروعا في مجال تربية النحل، سمحت للنحالين بالحصول على الخلايا والأجهزة المتعمدة في تربية النحل. ولقد تم في هذا الإطار تسجيل إنجاز 593 عملية؛ أي ما يعادل نسبة 70 بالمائة. كما تم تقديم دعم لنشاط تربية الأرانب، حيث تم إنجاز 70 عملية؛ أي 40 بالمائة من أصل 186 عملية مبرمجة، حيث يقول السيد شبلي العربي إن عملية توزيع المواد وتجسيد عمليات الدعم تتوقف على الطلب المسجل وحاجيات المربين في كل نشاط؛ ما يوضح التباين في الأرقام من نشاط لآخر، في حين تمكنت مصلحة توسيع الثروات وحماية الأراضي من توزيع 595 رأس غنم على الفلاحين الذين أودعوا ملفاتهم من أجل الاستفادة من عدد من المواشي.

وذكر السيد شبلي العربي أن المحافظة سجلت في إطار البرنامج الجواري للتنمية الريفية المدمجة، إقبالا كبيرا لشريحة النساء لممارسة الأنشطة الفلاحية، حيث استقبلت مصلحة توسيع الثروات وحماية الأراضي، طلبات أودعتها النساء بغية الحصول على دعم في مجالات مختلفة ترغب في ممارستها وتطويرها، مشيرا إلى أنه تم في إطار النشاطات الفردية استفادة 521 امرأة من دعم  محافظة الغابات لتطوير نشاطهن في مجالات مختلفة، منها 276 امرأة استفدن من دعم في مجال تربية النحل مقابل 228 امرأة استفدن من دعم في مجال تربية المواشي، في حين استفادت 17 امرأة من دعم في إطار تربية الأرانب.