التدفئة مطلب رئيسي

طلبة جامعة بوزريعة يدرسون في ظروف صعبة

طلبة جامعة بوزريعة يدرسون في ظروف صعبة
  • القراءات: 2842
استطلاع: نسيمة زيداني استطلاع: نسيمة زيداني

يشتكي طلبة كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية ببوزريعة من غياب الوسائل البيداغوجية التي تساعدهم على التحصيل العلمي، حيث يدرس الطلبة في ظروف وصفوها بـ «القاسية»، حسبما أكدت شهادات البعض منهم لـ«المساء»، بسبب النقائص العديدة التي وقفنا عليها، ويتعلق الأمر بمشكل غياب التدفئة في الأقسام والمدرجات، غياب وسائل النقل، إضافة إلى غياب المرافق الضرورية داخل الكلية.

وفي الزيارة التي قادتنا إلى الجامعة، طرح الطلبة عدة انشغالات ونصحونا بمعاينة قسم اللغات كونه الأكثر تضررا، حيث لاحظنا انعدام التدفئة داخل الأقسام والمدرجات، رغم حتمية توفيرها، خاصة في فصل الشتاء حين تشتد البرودة بمنطقة بوزريعة التي تقع في أعالي العاصمة وتتميز بالبرد القارس، حيث أكد الطلبة أنهم يضطرون إلى البقاء بمعاطفهم وقبعاتهم داخل الأقسام والمدرجات، مما يحول دون استيعابهم للدروس نظرا لشدة البرد، كما لم يخف الطلبة تأسفهم لتكرار السيناريو كل سنة، إذ أوضح أحد الطلبة أن ظروف الدراسة صعبة جدا بدون نظام تدفئة، في ظل موجة البرد التي تجتاح العاصمة هذه الأيام.

ولعل الأمر الذي زاد من متاعب الطلبة؛ تلك التشققات الموجودة على مستوى عدد من المدرجات والأقسام التي تعرف تسربا لمياه الأمطار، مما يؤدي إلى تشكيل شبه بحيرات بها، وأوضح طلبة اللغات أنهم يضطرون إلى استعمال مظلاتهم في بعض الأحيان أثناء الدرس، وفي أوقات أخرى يتركون مقاعد الدراسة، لكن مع ذلك يدركون أنهم يهدرون أوقاتهم ويضيعون حصصا دراسية يصعب استدراكها.

ولاحظت «المساء» خلال معاينتها للأقسام أن زجاج بعض النوافذ والأبواب مكسور، كما أن مقاعد الأساتذة جد مهترئة، مما يحتم على الأساتذة التدريس وقوفا، وأمام هذا الوضع، ناشد هؤلاء الطلبة الإدارة بضرورة أخذ انشغالاتهم مأخذ الجد، خاصة مع تأثير كل هذه المشاكل بشكل مباشر على تحصيلهم العلمي.

وفي نفس السياق، تحدث الطلبة عن مشاكل أخرى تواجههم يوميا، أهمها غياب الأمن داخل الجامعة، حيث أوضحت إحدى الطالبات أنها ورفيقاتها يدرسن في خوف دائم بسبب دخول الغرباء إلى الحرم الجامعي ولا يقوم الأعوان الذين يحرسون البوابة بتفتيش الطلبة ولا مراقبة الداخلين من الباب الرئيسي، وهو الأمر الذي يجعل دخولها سهلا ويسيرا على الجميع.

كما أكد لنا الطلبة أن ثمة غرباء يلعبون كرة القدم في محطة الحافلات داخل الحرم الجامعي، وحتى في ملاعب الجامعة، كلها ظواهر حولت الجامعة إلى مكان عام يرتاده الجميع، بل صارت الدراسة والتحصيل العلمي آخر اهتمام بعض الطلبة الجامعيين.