مستعملوه طالبوا بحل ملموس

طريق الحميز... نقطة سوداء وازدحام مروري خانق

طريق الحميز... نقطة سوداء وازدحام مروري خانق
  • القراءات: 1221
  زهية. ش   زهية. ش

يواجه سكان وزوار منطقة الحميز، التابعة لبلدية الدار البيضاء، بولاية الجزائر، معاناة حقيقية، نتيجة الاختناق المروري الفظيع، الذي يشهده الطريق الرئيسي يوميا، بما فيها أيام العطل ونهاية الأسبوع، حيث تحولت هذه المنطقة إلى نقطة سوداء، تستدعي التدخل العاجل من قبل الجهات الوصية، ووضع حد لهذا الهاجس الذي أرق مستعملي هذا الطريق، الذين يقضون أوقاتا طويلة داخل مركباتهم أو حافلات النقل العمومي.

ازداد مشكل الاختناق المروري بالحميز، حدة في السنوات الأخيرة، نتيجة ارتفاع الكثافة السكانية بشكل ملفت للانتباه، حيث تضم المنطقة أكثر من 46 ألف ساكن، وتحولت إلى أكبر أحياء ببلدية الدار البيضاء ونقطة سوداء دون منازع، بالنظر إلى الفوضى التي تميز طرقها يوميا، وفي مختلف الأوقات، خاصة في ساعات الذروة التي يزداد فيها الاختناق المروري حدة.

حسب مستعملي طريق الحميز، المتوجهين إلى بلديات شرق العاصمة، على غرار الرويبة والرغاية وبرج البحري وهراوة وعين طاية والمرسى، وحتى مناطق أخرى خارج ولاية الجزائر، فإن منطقة الحميز التي يمر عبرها الطريق الرئيسي، لم تعد قادرة على استيعاب العدد المتزايد من المركبات والزوار القادمين إليها من مختلف نواحي العاصمة، وحتى من باقي ولايات الوطن، خاصة أيام السبت والعطل، حيث تتحول محلات حي الحميز إلى وجهة عدد كبير من الزوار، حسب ما تشير إليه لوحات ترقيم سياراتهم.

يعود هذا الإقبال، إلى كون منطقة الحميز تتميز بنشاط تجاري واسع طيلة الأسبوع، خاصة أن الكثير يقصدونها لاقتناء الأجهزة الكهرومنزلية، ومختلف اللوازم التي تباع في المحلات الكثيرة المتواجدة هناك، مما انعكس سلبا على حركة المرور.

وما زاد من حدة الاختناق المروري، في العديد من مداخل ومخارج منطقة الحميز؛ التوقف العشوائي للتجار المتجولين، الذين يعرضون سلعهم للبيع في العديد من النقاط، خاصة التجار الذين يركنون سياراتهم بمحاذاة الطريق المؤدي إلى الرويبة، حيث يؤرق هذا الوضع، سكان البلدية وزوارها، كونهم يقضون أوقاتا طويلة، نتيجة الاكتظاظ المروري الذي يعد نقطة سوداء، تشترك فيها مختلف بلديات العاصمة.

بالرغم من الشكاوى العديدة التي عبر عنها مستعملو هذا الطريق، الذين يقضون ساعات طويلة للوصول إلى وجهاتهم، خاصة العمال والطلبة، فإن الوضع لا يزال على حاله، ويزداد سوءا كلما تساقطت الأمطار، خاصة عند تجمع المياه على جنبات الطرق، مثلما حدث في الأيام الأخيرة، حيث قضى المواطنون فترات طويلة وصعبة بمركباتهم ووسائل النقل، التي تمر عبر منطقة الحميز.

ينتظر المتضررون من هذه الوضعية، اتخاذ السلطات المعنية لحلول ملموسة تخص منطقة الحميز، من خلال تنظيم النشاط التجاري الذي سبب لهم إزعاجا كبيرا، كونه يقع في منطقة حضرية ذات كثافة سكانية عالية، من أجل التخفيف من ظاهرة الازدحام المروري اليومي بالمنطقة.