تسببت التقلبات الجوية التي اجتاحت ولاية بجاية، نهاية الأسبوع، في غلق العديد من الطرق الوطنية، الولائية والبلدية وعزل القرى والمناطق النائية، بالإضافة إلى تسجيل فيضانات على مستوى الأحياء، في حين تسبب تساقط الثلوج على مستوى المرتفعات التي تفوق 1000 متر في غلق الطريق الوطني رقم 26 أ على مستوى فج شلاطة، والطريق الوطني رقم 9 على مستوى الحدود بين ولايتي بجاية وسطيف، وهو ما استلزم تدخل مصالح الدرك الوطني وتجنيد الوسائل المادية والبشرية لفك عزلة المواطنين القاطنين بالمناطق النائية.

وأدت هذه التقلبات الجوية إلى غلق الكثير من الطرق الولائية بسبب انجراف التربة والفيضانات وتساقط الصخور التي جعلت المصالح البلدية على غرار بجاية، أميزور، القصر، خراطة، تاسكريوت ودرقينة تتجند بكل مصالحها لإعادة حركة المرور إلى مجراها الطبيعية، كما أغلق الطريق الوطني رقم 12 الرابط بين بجاية وتيزي وزو على مستوى الاتجاه الأحادي بالقصر بعد أن غمرته المياه، وهو ما جعل الحركة المرورية تحول إلى الطريق الوطني رقم 75 بأميزور التي عرفت اضطرابات كبيرة، فيما ظلت حركة المرور مضطربة طيلة يومي الأربعاء والخميس، بسبب تجمع المياه على مستوى بعض الأماكن بالطرق الوطنية رقم 26 و9، حيث تجندت كل البلديات بالوسائل اللازمة لإعادة الحركة المرورية.

إجلاء مواطنين بالقصر بسبب السيول

وبالإضافة إلى الاضطرابات الكثيرة التي عرفتها العديد من الطرق الوطنية والولائية بسبب الأمطار والثلوج، فقد تدخلت مصالح الحماية المدنية على مستوى بلدية القصر من أجل إجلاء مواطنين حاصرتهم السيول والفيضانات على مستوى واد الصومام، حيث تم الاستعانة ببعض الآلات ولإخراجهم من الخطر، خاصة وأن السيول كانت معتبرة بسبب الكميات الكثيرة للأمطار التي تهاطلت خلال يومي الأربعاء والخميس على ولاية بجاية وضواحيها.

كما عرفت بعض أحياء عاصمة الولاية تسرب المياه إلى المنازل على غرار أحياء الخميس، أعمريو، سيدي أحمد وغيرها حيث تم الاستعانة بالوسائل اللازمة لمساعدة المواطنين. وقد تم تشكيل خلية متابعة من طرف والي بجاية كمال الدين كربوش الذي أشرف شخصيا على فتح الطرق الوطنية والولائية في وجه الحركة المرورية، والتي لا تزال بها الجهود متواصلة لإزالة مخلفات التقلبات الجوية.