حي سيدي عباد بتسالة المرجة

طرق غير مهيأة وسكنات بدون صرف صحي

طرق غير مهيأة وسكنات بدون صرف صحي
  • القراءات: 766
زهية. ش زهية. ش

يطالب سكان حي سيدي عباد بتسالة المرجة المجلس الشعبي البلدي، بضرورة التدخل لإدراج مشروع توصيل عدد من السكنات بشبكة الصرف الصحي وتهيئة الطرق التي لا تزال عبارة عن مسالك ترابية يصعب استعمالها صيفا وشتاء، كما ينتظرون إنجاز بعض الهياكل الضرورية، على غرار إكمالية لتخفيف عناء التنقل على التلاميذ. ... عبر عدد من سكان هذا الحي الذي يعد من أكبر أحياء البلدية، عن أسفهم بسبب تجاهل السلطات المحلية لمطلبهم القاضي بتوصيل سكناتهم بشبكة الصرف الصحي، التي جعلت الكثير من العائلات تتأخر عن الالتحاق بسكناتها التي أنجزتها بهدف التخلص من أزمة السكن الخانقة التي تعيشها. وأوضح بعض هؤلاء لـ"المساء"، أن عائلات لجأت إلى استعمال حفر عشوائية من أجل صرف المياه الملوثة، رغم مخاطرها على صحتهم وأثرها على البيئة، في انتظار تجسيد وعود السلطات المعنية وتوصيل المنازل بشبكة الصرف الصحي التي استفادت منها بعض الجهات من الحي دون أخرى. وذكر البعض الآخر أنهم تجنبوا الإقامة بسكنات غير موصولة بشبكة الصرف الصحي ولجأوا إلى كراء سكنات في بلديات أخرى بأسعار مرتفعة جدا، رغم إمكانيات بعضهم المحدودة، مؤكدين أنهم يتوجهون كل يوم اثنين إلى مقر البلدية لطرح انشغالاتهم على المسؤول الأول على البلدية، لكنهم ـ وجميع من يقصد مقرها ـ لم يحظوا باستقبال من قبله منذ حوالي شهرين كاملين. من جهة أخرى، ذكر المشتكون أن عملية تهيئة الطرق وتزفيتها لم تمسس جميع المسالك التي يصعب استعمالها، حيث تمتلئ في فصل الشتاء بالأوحال وبرك المياه، بينما ينتشر بها الغبار في الصيف، في انتظار إدراجها ضمن المشاريع ذات الأولوية، لإعادة الاعتبار لهذا الحي الذي استفاد من تعبيد الطريق الرئيسي الرابط بينه وبين مقر البلدية من قبل ولاية الجزائر، التي أخذت بعين الاعتبار مطالب السكان وشكاويهم، بالنظر إلى المتاعب الكبيرة التي كانوا يواجهونها عند التنقل إلى وسط المدينة الذي يبعد عنهم بحوالي 4 كيلومترات. وبدورهم، ينتظر سكان الحي تحقيق حلم أبنائهم في إنجاز متوسطة قريبة منهم، عوضا من التنقل إلى وسط البلدية للدراسة، حيث أرهقهم هذا الوضع وأثر على تحصيلهم العلمي بسبب المتاعب التي يواجهونها نتيجة نقص النقل المدرسي، مؤكدين أن عدد تلاميذ هذا الطور كبير جدا ولا تستوعبه حافلات النقل الخاص التي تعمل على الخط والتي عادة ما تمتلئ بالعمال وباقي السكان الذين يتنقلون من أجل قضاء حوائجهم خارج الحي الذي لا يتوفر أيضا على مركز صحي، رغم أنه يضم نصف الكثافة السكانية للبلدية. من جهتها، ترجع السلطات المحلية سبب عدم تجسيد العديد من المشاريع على مستوى حي سيدي عباد والبلدية بصفة عامة، إلى مشكل العقار كون المنطقة تعرف بطابعها الفلاحي وغالبية أراضيها عبارة عن مستثمرات فلاحية جماعية وفردية أو تابعة لخواص، الأمر الذي عطل عملية إنجاز مرافق عمومية جديدة، بما فيها تلك المتعلقة بقطاع التربية. ولمواجهة مشكل تنقل تلاميذ الأحياء البعيدة عن مركز المدينة لمدارسهم، سخرت البلدية عددا من الحافلات لنقل حوالي 600 تلميذ يقطنون بمركزي سيدي عباد 1 و2، غير أنها تبقى غير كافية لاستيعاب كل هؤلاء الذين يضاف إليهم تلاميذ أحياء أخرى بعيدة عن وسط المدينة، من بينها حيا الطيب الجغلالي ورقيق ومحمد بن محمد وغيرهما.