فيما أكد غول على ضرورة تغيير الذهنيات في قطاع السياحة

طاغابو تكشف عن وجود 13 ألف حرفي بقسنطينة

طاغابو تكشف عن وجود 13 ألف حرفي بقسنطينة
  • القراءات: 758
زبير. ز زبير. ز

أشرف نهار أمس، عمار غول، وزير السياحة رفقة عائشة طاغابو، الوزيرة المنتدبة لدى وزارة السياحة والصناعات التقليدية، مكلفة بالصناعة التقليدية، على افتتاح الأسبوع الثالث ضمن الأسابيع الصناعة التقليدية بقصر الثقافة محمد العيد آل خليفة بقسنطينة، والذي يدخل في إطار فعاليات قسنطينة عاصمة الثقافة العربية ويعرف مشاركة حوالي 60 حرفيا من مختلف أنحاء الوطن، كما أشرف الوفد الوزاري على احتفالات اليوم الوطني للحرفي الذي احتضن فعاليته فندق الماريوت.

وأكد وزير السياحة والصناعات التقليدية، أن هذه الزيارة تدعم الإنجازات في مختلف القطاعات الموجودة على مستوى ولاية قسنطينة، مضيفا أن هناك قفزة نوعية فيما يخص بناء المرافق وتجسيد المشاريع على مستوى الولاية، ما سيجعل قسنطينة في القريب ـ حسب الوزير ـ قطبا سياحيا بامتياز بعد تجسيد المشاريع الهامة في مجال المرافق السياحية والفندقية، وفي مجال البرنامج السياحي الذي سيكون متكاملا مع القطاع الفلاحي، النشاط الاقتصادي والتنموي، العملي والتاريخي.

وقال الوزير الذي زار مشروعي فندقي الباي وألكسندر ببلدية الخروب، إنه أعطى تعليمات بضرورة مواكبة هذه المشاريع من خلال التأطير الجيد على مستوى التسيير أومستوى كل الوظائف التي تحتاجها المرافق الفندقية والسياحية، مضيفا أن أولوية الأولويات هي مواكبة المشاريع بالتكوين والتثقيف ورفع مستوى المسؤوليات على كافة كل المستويات، معتبرا أن تأطير تسيير الفنادق التي تنجز سواء العامة أوالخاصة منها، يجب أن تكون فيها عناية خاصة للعنصر البشري الذي يدفع القطاع أو يعطله. وقال الوزير في هذا الشأن إن هناك برنامج خاص بالتكوين سواء بالنسبة للعمال، الموظفين أو المسيرين، اللذين سيكونون معنيين ببرنامج التأهيل وإعادة التأهيل في إطار الانخراط في ديناميكية المواصفات الدولية السياحية المطبقة عبر العالم. كما كشف عن شراكة مع دول الجوار أوالدول الصديقة للرفع من سقف التعاطي السياحي من خلال الاحتكاك والشراكة، مؤكدا على أمرين، أخذ الإيجابيات وتجنب الكثير من الأخطاء المرتكبة، وهذا الأمر ـ يضيف الوزير ـ بدأ العمل به وذكر على سبيل المثال تفادي إنجاز المرافق الموسمية التي تعطي سلبية على مستوى الشغل، التكوين ولا تمنح تراكمية المعرفة والعطاء.

وخلال زيارته لفندق سيرتا بوسط المدينة، الذي بلغت نسبة أشغال إعادة تأهيله 25 %، والمنتظر تسليمه شهر سبتمبر من السنة المقبلة، أكد الوزير أن وزارته تريد أن تجعل من هذا المرفق، جوهرة قسنطينة من خلال تثمينه وجعله يقدم خدمات في المستوى، كما طالب بتقديم خدمات في مستوى الزبائن عند زيارته لنزل بانوراميك الذي انتهت به أشغال إعادة التأهيل بنسبة حوالي 98 % وسيفتح أبوابه نهاية الشهر الجاري. وخلال زيارته لمشروع إعادة تأهيل، درب السياح، الذي أنجز بين 1846 و1895، أسفل جسر سيدي مسيد على مسافة 2.5 كلم، أكد الوزير أن هذا المعلم ـ وبفضل سهر السلطات المحلية ـ سينتعش من جديد وستتشكل من خلاله، حياة سياحية، ثقافية، تنموية واقتصادية، مضيفا أن درب السياح الذي أغلق سنة 1958 بسب السيول الجارفة وقتها، سيكون قيمة مضافة في مجال السياحة والنزهة للزوار وسيكون له معابر مع ضفتي واد الرمال أو مع الحديقة المعلقة، أسفل جسر باب القنطرة.

وتحدث الوزير عن المخطط الوطني للتطوير السياحي والصناعات التقليدية الذي يمتد إلى غاية 2030، حيث أكد أن هناك برنامج كل 5 سنوات، إما على مستوى المرافق والتكوين، أو من جهة الدفع القوي من أجل الترويج للجزائر كوجهة سياحية أو التأهيل وإعادة التأهيل أو حتى على مستوى بناء المرافق، مضيفا أن هناك استراتجية من أجل تغيير الذهنيات في القطاع وجعل الفنادق هياكل متكاملة تضم الجانب الرياضي، الصحي، الثقافي والسياحي، وأن الأولوية في الوقت الراهن، هي تحسين السياحة الداخلية، حسب الوزير الذي أكد أن العائلات الجزائرية تحتاج إلى السياحة في بلادها، وأن الخدمات ناقصة كثيرا والتكاليف باهظة، وعليه يجب تقوية العروض وتحسين الخدمات مع تخفيض الأسعار.

من جهتها، أكدت عائشة طاغابو، المنتدبة لدى وزارة السياحة والصناعات التقليدية، مكلفة بالصناعة التقليدية، أن هناك تطور كبير تعرفه المرافق ودور الحرفيين في إعادة بناء هذه المرافق السياحية بالجزائر، معتبرة أن مجال الحرف والصناعات التقليدية قطب مهم يساهم في التنمية الاقتصادية، مؤكدة أن قسنطينة لوحدها تضم حوالي 13 ألف حرفي يساهمون في خلق حوالي 34 ألف منصب شغل.