القرارم قوقة

ضروريات الحياة مطلوبة بالمشاتي

ضروريات الحياة مطلوبة بالمشاتي
  • القراءات: 2121
❊آسيا عوفي ❊آسيا عوفي

يشتكى سكان العديد من مشاتي بلدية القرارم قوقة بولاية ميلة، من انعدام المرافق الضرورية، مطالبين السلطات المحلية بضرورة التدخل من أجل تدعيمهم بمشاريع، من شأنها أن تدفع عجلة التنمية من جهة، ورفع الغبن عنهم من جهة أخرى.

أكد المشتكون أنه رغم المجهودات التي تبذلها السلطات، إلا أن هذه المشاتي لا زالت تواجه عدة نقائص، على غرار اهتراء الطرق، غياب المرافق العمومية وتذبذب التزود بمياه الشرب، مضيفين أن أغلبية طرق مناطقهم مهترئة، وتصبح عبارة عن ديكور يميزه الأوحال والطين شتاء، والغبار المتناثر صيفا. كما تزداد معاناتهم في فصل الصيف، جراء التذبذب الحاصل في مياه الشرب، حيث يضطرون إلى جلب هذه المادة الحيوية من مناطق أخرى، في حين يلجأ البعض الآخر إلى كراء الصهاريج بأثمان باهظة، تصل إلى 1200 دينار للصهريج الواحد، ولا تكفي لتلبية حاجات المواطنين، مطالبين الوالي بضرورة برمجة مشاريع تنموية من شأنها تحسين ظروف معيشتهم.

ردا على انشغالات المواطنين، أكدت المصالح الولائية أن مصالح بلدية القرارم قوقة، سخرت مبالغ وإمكانيات ضخمة للنهوض بواقع التنمية في العديد من المشاتي، على غرار مشتتي سيدي مزداد بعنوش علي وشرار اللتين استفادتا في مجال التطهير من مشروع توسيع الشبكة، بمبلغ مالي يزيد عن 16 مليون دينار. كما استفادتا من مشروع تهيئة الطريق الرابط بين الطريق الوطني رقم 27 ومشتة شرار، بمبلغ مالي يتعدى 8.2 مليون دينار، وكذا مشروع إتمام الطريق الرابط بين الطريق الوطني رقم 27 ومشتة شرار بمبلغ يقارب 7 ملايين دينار، ووصلت نسبة إنجازه 5 بالمائة، في انتظار مشروع إعادة الاعتبار لطرق حي عنوش الذي خصص له مبلغ يزيد عن 8.2 مليون دينار.

أما بخصوص قطاع الري، فقد استفادت المنطقة من مشروعين يتمثلان في إنجاز قناة الربط من خزان بسعة 2000 متر مكعب، ثم مشروع التزويد بالمياه الصالحة للشرب لمشاتي السيباري، سيدي مزداد والمحاسنية، وفي مجال الشباب والرياضة، تم توجيه مشروع إنجاز ملعب جواري بعنوش علي، بمبلغ مالي يتعدى 4.6 ملايين دينار.

كشفت المصادر عن العديد من المشاريع التي انتهت وتم استلامها فيما يتعلق بمشاتي سقدال، براق ومشتة التربة، فيما أكدت أنه سيتم ربطها بشبكتي الماء والغاز، وفقا للمشروع الذي تشرف على تحضيره مديرية الري، من أجل تزويد هذه المشاتي بالماء الصالح للشرب، أما بخصوص الغاز الطبيعي، فقد تم تزويد مشتة التربة به، في انتظار تعميمه على كل المناطق المتبقية، ومنها المشتتان المذكورتان، وقد ثمن سكان المشاتي هذه المشاريع، مطالبين بضرورة احترام آجال الإنجاز والتقيد بها، حتى تنتعش التنمية بمناطقهم.

وادي النجاء ... سكان العزلة وتيبرقنت يطالبون بالغاز الطبيعي

ناشد سكان مشتتي العزلة وتيبرقنت، التابعتين لبلديتي وادي النجاء وتيبرقنت بولاية ميلة، السلطات المحلية، وعلى رأسها المسؤول التنفيذي الأول، التدخل لتدعيمهم بمادة الغاز الطبيعي، حيث أكد سكان العزلة التي يقطنها حوالي 900 نسمة، أنهم تلقوا العديد من الوعود من السلطات المحلية، بالشروع في ربط مساكنهم بهذه المادة الحيوية، وتخليصهم من معاناة قارورة غاز البوتان، خاصة في فصل الشتاء، حيث تزداد أسعارها، في حين يضطر ذوو الدخل الضعيف إلى الاحتطاب من أجل استعماله في التدفئة والطهي.

من جهته، أوضح رئيس بلدية وادي النجاء، أن مشروع ربط المشتة بالغاز الطبيعي مسجل في إطار صندوق الضمان والتضامن والجماعات المحلية، وتم تخصيص مبلغ يقدر بـ 2.2 مليار سنتيم للمشروع، فيما تم إرسال الملف إلى مؤسسة "سونلغاز"، التي ستقوم بدورها ببقية الإجراءات، وتعيين مؤسسة الإنجاز من أجل الشروع في عملية الربط.

من جانبهم، قام سكان مشتة تيبرقنت مؤخرا، بغلق الطريق رقم 79، مطالبين السلطات المحلية بإلحاق تجمعهم السكني بالتجمعات الأخرى في البلدية، وربط سكناتهم بشبكة غاز المدينة، وإتمام التهيئة الحضرية وشبكة الطرق داخل التجمع، مضيفين أنهم تلقوا وعودا من السلطات المحلية بتجسيد المشروع على أرض الواقع، لكن إلى غاية كتابة هذه الأسطر، لم يحدث ذلك.

الطريق الولائي رقم "135 أ" يهدد مستعمليه

كشف السيد عبد الله صلاي، مدير الأشغال العمومية والنقل بولاية ميلة، أنه تم تسخير فرقة تعمل على مدار 24 ساعة، مهمتها إزالة الأتربة والحجارة المتراكمة على مستوى الطريق الولائي رقم "135 أ«، وبالتحديد بالمنطقة المسماة لوعر.

أبدى مستعملو الطريق تخوفهم من انجراف الأتربة، خاصة بعد الانهيار المفاجئ للتربة من المرتفع، أو تساقط كتل منها أو من الحجارة مؤخرا، بهذا المحور الهام الذي يربط بلديتي ترعي باينان وعميرة آراس في ولاية ميلة، وبلدية أولاد عسكر بولاية جيجل، مما جعل السلطات المحلية تدعوهم إلى أخذ الحيطة والحذر.

أرجع مدير الأشغال العمومية سبب الانهيار إلى ارتفاع منسوب المياه بالمنطقة، مما يسهل انجراف الأتربة، مضيفا أن أية محاولة صيانة لا تجدي نفعا، لأن المشكل عميق ويحتاج إلى تسجيل مشروع دراسة تقنية تحدد المواد المستعملة، على اعتبار أن طبيعة التربة كلسية ولا ينفع تثبيتها بالتشجير أو بحائط إسناد، ولا بواسطة الخرسانة الحامية المكلفة ماديا.

قرية غفستان ببرج بوعريريج ... السكان يطالبون بتأمين محيط ثانوية "حريزي"

طالب سكان قرية غفستان، التابعة لبلدية العش، الواقعة جنوب غرب ولاية برج بوعريريج، من السلطات المحلية للولاية، التدخل لإيجاد حل للمشكل الذي بات يؤرقهم ويؤرق أبناءهم، والمتعلق بتأمين محيط ثانوية "بشير حريزي".

ناشد السكان الجهات الوصية توفير الحماية والأمن لأبنائهم، خاصة بعد تعرض بعض الطلبة للضرب والجرح أمام مدخل المؤسسة، الأمر الذي استدعى عودة المتمدرسين إلى بيوتهم، وحسب الأولياء، فإن بعض الغرباء يتوجهون خلال وقت دخول وخروج التلاميذ، إلى الثانوية لمضايقة أبنائهم، مما أدى إلى إصابة بعض التلاميذ الذين تم إسعافهم في عيادة العش، وقدمت لهم شهادات طبية.

فيما طالب الأولياء بتوفير الأمن ومنع الغرباء من مضايقة أبنائهم، خاصة البنات، سواء قبل دخولهن أو بعد خروجهن وتوجههن إلى حافلات النقل. ملتمسين من الجهات الوصية التدخل لحماية المتمدرسين، الذين يأتون من مناطق نائية تابعة للبلدية، في حين قام أولياء التلاميذ المصابون، حسب مصدرنا، بترسيم شكوى ضد المعتدين لدى فرقة الدرك الوطني.

للإشارة، قام أولياء التلاميذ بالاحتجاج وغلق الثانوية مؤخرا، إلا أن تدخل المصالح البلدية وعناصر الدرك الوطني، مكن من تغليب الحوار على أي إجراء آخر.

بلدية العش

مواطنو الفج يعارضون مشروع محجرة

ناشد سكان قرية الفج، التابعة لبلدية العش، الواقعة أقصى الجنوب الغربي لبرج بوعريريج، والمحاذية لبلدية حمام الضلعة التابعة للمسيلة، في رسالة موجهة للسلطات المعنية، بالتدخل العاجل لمنع صاحب محجرة من استغلالها.

حسبما أكده سكان القرية، فإن أرضهم فلاحية وتعد مصدر قوت عائلاتهم، يمارسون فيها تربية الحيوانات، على غرار تربية الغنم، البقر والنحل، إلى جانب إنتاج الحبوب بأنواعها، وأشجار الزيتون، في إطار الاستثمار الفلاحي، البعض منها مدعم من طرف الدولة. 

حسب الرسالة التي تحصلت "المساء" على نسخة منها، فإنهم تفاجأوا مؤخرا، بوجود مشروع فتح محجرة في الأراضي الرعوية، التي سبق أن أسس عليها مشروع السهوب لتغذية الغنم، وهو الأمر الذي أدخل في نفوسهم الخوف حول مصير أراضيهم الرعوية والصالحة للزراعة، مضيفين أن مشروع المحاجر أصبح يهدد حياة كل سكان القرية ومستثمراتها الفلاحية، في وقت تؤكد الدولة على الإنتاج الزراعي وحماية المستثمرات الفلاحية، حسبما ورد في الرسالة. وأعلنوا عن أنهم اصطدموا بواقع مخيف حول تدمير ما تم إنجازه من مستثمرات فلاحية فوق هذه الأراضي الرعوية من طرف صاحب هذه المحجرة، الذي يحاول بهذا المشروع، تحطيم كل المنشآت الرعوية الفلاحية، وحتى تهديد صحة سكانها إذا ما جسدت على أرض الواقع، والتي ستؤثر، حسبما ذكروا، على سكناتهم الهشة جراء التفجيرات، مشيرين إلى أن هذه الأراضي خصبة وصالحة للزراعة ولا توجد بها مرتفعات جبلية أو حصى، مستدلين بتصريح صاحب المحجرة نفسه، الذي أكد أنه مجبر على وضع هذه المحجرة على مستوى هذه الأرض، وهو من طلب منهم مساعدته على  تحويل مكان إنشاء المحجرة إلى أماكن مخصصة لممارسة هذا النشاط.

آسيا عوفي