لتطوير شعبة النخيل بالجنوب

ضرورة استغلال مراكز الأبحاث التقنية

ضرورة استغلال مراكز الأبحاث التقنية
  • القراءات: 2128

أكد مشاركون في ورشة تقنية حول ‘’مشروع تمهين متسلقي النخيل بمناطق لجنوب نُظمت بالوادي، على ضرورة استغلال مراكز الأبحاث التقنية لتطوير شعبة زراعة النخيل بمناطق الجنوب.

وأبرز متدخلون في هذا اللقاء التقني الذي نُظم مؤخرا والذي يندرج في إطار مشروع الشراكة بين الجزائر والاتحاد الأوروبي، أهمية تنظيم لقاءات عمل مباشرة بين الفلاح والباحث في عالم الزراعة؛ لإيجاد حلول علمية وتقنية للمعوقات التي تعترض انتعاش زراعة النخيل بالجنوب.

وتطرق الفلاحون في هذه الورشة التقنية لمجمل الصعوبات التي كانت سببا مباشرا في تراجع زراعة النخيل بمناطق الجنوب، لاسيما فيما تعلق بالأمراض التي تصيب النخيل (بوفروة وسوسة التمر)، بالإضافة إلى انعدام طرق تقنية لغرس أشجار النخيل، إلى جانب بحث إشكالية عزوف الشباب عن ممارسة مهنة تسلق النخيل.

وشدد أصحاب واحات النخيل بالمناسبة، على ضرورة إعداد أبحاث علمية قابلة للتجسيد، كفيلة بإيجاد حلول عملية لهذه المشاكل، التي من أبرزها ظهور خنفساء وحيد القرن (التي تعيش في الغابات الاستوائية)، والتي أضحت تهدد ثروة النخيل بالمنطقة، لاسيما بمزارع الشريط الحدودي للولاية. كما تم إبراز أهمية مبادرات التحسيس في الوسط الريفي؛ سواء فيما تعلق بتقنيات غرس أشجار النخيل أو آليات الوقاية ومعالجة الأمراض، التي تؤثر سلبا على نوعية منتوج التمر، بالإضافة إلى توظيف المكننة لمهنة متسلق النخيل لحماية متسلقي النخيل من المخاطر.

ويهدف هذا اللقاء التقني الأوّل من نوعه أساسا، إلى تحضير أرضية لتنظيم لقاءات عمل مباشرة على مستوى مراكز الأبحاث التقنية بين الفلاحين ومتسلقي النخيل والباحثين؛ لتمكينهم من طرح انشغالاتهم حول شعبة النخيل؛ بهدف إيجاد حلول عملية لكافة المشاكل التي تعترض هذه الزراعة، حسب المنظمين.

وتندرج هذه الورشة التقنية التي أطرها تقنيون من الاتحاد الأوروبي ومن جمعيات مهنية احتضنتها غرفة الفلاحة بالوادي، ضمن برنامج العمل النموذجي للتنمية الريفية والزراعية في إطار التعاون والشراكة بين الجزائر والاتحاد الأوروبي.