حي جنان السفاري ببئر الخادم

ضرورة إنجاز مسجد على أرضية جاهزة

ضرورة إنجاز مسجد على أرضية جاهزة
  • القراءات: 1135
❊رشيد كعبوب ❊رشيد كعبوب

يطالب سكان حي 400 مسكن والأحياء المجاورة له، ببلدية بئر الخادم، بإنجاز مسجد يخفف عليهم عناء التنقل إلى وسط المدينة، على بعد قرابة كيلومتر واحد، وكذا مسجد حي "468 مسكنا" على بعد نفس المسافة تقريبا، هذا الأخير الذي لا يتسع حتى لأهل الحي، الذين يضطرون يوم الجمعة، إلى الصلاة وسط الطريق العام والأرصفة، لاسيما أن آلاف السكنات الاجتماعية يتم إنجازها بالقرب من الحي، مما يزيد من تشكّل ضغط كبير على هذا المسجد الذي تم تشييده على مساحة صغيرة وسط التجزئات الفردية.

يلاحظ الزائر للحي، الذي يتشكل من عمارات جديدة، تقع بمخرج بلدية بئر الخادم نحو السحاولة، أن هذه المنطقة لا يرتفع فيها صوت الأذان، كونها خالية من هذا الصرح الديني، ما عدا الأحياء المجاورة، وأقربها ما تم ذكره.

حسب سكان الحي الذين التقيناهم بحي "400 مسكن"، فإنهم يواجهون صعوبات كبيرة في الوصول إلى مساجد الأحياء المجاورة، لاسيما المسنون الذين لا يقدرون على الالتزام بتأدية الصلاة في المسجد، ويكتفون بالتنقل مرة واحدة يوميا، على أكثر تقدير، وذكر السيد رابح لـ«المساء"، أن القطعة الأرضية الموجودة بالقرب من الحي، تكفي لتشييد مسجد كبير، يستوعب أضعاف عدد المصلين بمسجد "الإمام أبي حامد الغزالي"، الواقع بالقرب من حي "468 مسكنا" والتجزئات الفردية، وفي هذا السياق، أكد الإمام الخطيب بالمسجد، الشيخ بلال بوشابو، أن السكان الذين يرتادون المسجد طالبوا منذ سنة بتوسيعه، عن طريق اختيار قطعة أرض بالجوار، وهو المطلب الذي يتقاطع مع مطالب السكان الجدد بحي "400 مسكن"، في استغلال القطعة الأرضية الواقعة بالجوار، والتي كانت مخصصة كـ«قاعدة حياة" لعمال شركة "كوسيدار" التي أشرفت على إنجاز العمارات.

ذكر الشيخ بلال أن السكان ألحوا على هذا المطلب، خاصة مع ارتفاع عددهم، حيث قدم لنا نسخة من عريضة موقعة من قِبلهم، تم إرسالها إلى عدة جهات إدارية، منها وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، مصالح ولاية الجزائر، بلدية بئر الخادم وغيرها، يأملون من خلالها أن تتحرك هذه الجهات لتسهيل الأمور، وتمكين المواطنين من أداء العبادات بأقرب صرح، كما أكد لنا السكان، أن الجهات الإدارية التي تمت مراسلتها لم تقدم ردا إلى حد الآن، ويناشدونها المساهمة في تشييد هذا المرفق العمومي الذي، كما قال أحدهم، يؤجر عليه كل من ساهم ولو بكلمة خير.

يطلب سكان الحي مديرية الشؤون الدينية والأوقاف لولاية الجزائر، بالتحرك، لتوفير هذا المرفق الذي سيبني بسواعد وتبرعات المحسنين، الذين يبدي العديد منهم رغبة في المساهمة فيه، حسب بعض المواطنين  الذين أكدوا أن توفير مسجد في هذا المكان الإستراتيجي سيكون مكسبا كبيرا، وإضافة جيدة للأحياء المجاورة، ويخلص مسجد "أبي حامد الغزالي" من ضغط كبير ودائم، كما سيكون صرحا للتعليم القرآني وحتى لفصول محو الأمية، مثلما يجري في باقي مساجد الجمهورية، فهل يتحرك المسؤولون المباشرون بمختلف الإدارات الوصية وذات الصلة بالموضوع، أم أن المتاعب ستطول؟