في السياسات العمرانية والتخطيط الحضري
ضرورة إدماج مفهوم المرونة الزلزالية
- 191
ح. شبيلة
شدّد المشاركون في الملتقى الدولي حول الخطر الزلزالي والتوسع العمراني والصمود في الحوض الغربي للبحر الأبيض المتوسط، الذي احتضنته أوّل أمس جامعة "الإخوة منتوري" بقسنطينة، على ضرورة إدماج مفهوم المرونة الزلزالية في السياسات العمرانية والتخطيط الحضري، مؤكّدين أنّ المدن المتوسطية تواجه تحديات متزايدة بفعل التوسع الحضري وضغط الأنشطة البشرية على البنى التحتية.
أجمع المتدخّلون في هذا الحدث العلمي، الذي نظّمه المركز الوطني للبحث في علم الفلك والفيزياء الفلكية والجيوفيزياء ومركز البحث في تهيئة الإقليم وجامعتا قسنطينة 1 و3، بالشراكة مع هيئات علمية دولية، على أن مرور أربعين سنة على الزلزال المدمر الذي هزّ قسنطينة سنة 1985، يشكّل محطة لتقييم مدى تطوّر البحث العلمي في مجال الوقاية من المخاطر الطبيعية، واستثمار الذاكرة الجماعية لتحويل التجربة إلى درسٍ علمي ومجتمعي متجدّد.
وأضاف الباحثون في الملتقى، الذي جمع أكثر من 40 خبيرا من دول أوروبية وإفريقية أنّ الهدف من هذه التظاهرة هو تعزيز التعاون المتوسطي في مجال البحث الزلزالي، وتبادل البيانات والمعارف حول أحدث التقنيات في الرصد والنمذجة والتحليل الجيوتقني، مع تبادل المعارف والخبرات حول دراسة المخاطر الزلزالية وتعزيز المرونة الحضرية، إلى جانب تطوير استراتيجيات مستدامة لمواجهة الكوارث الطبيعية في المنطقة المتوسطية.
للإشارة، عرف الملتقى الذي يختتم في 29 من الشهر الجاري، توقيع اتفاقيات تعاون علمي بين مركز البحث في علم الفلك والفيزياء الفلكية والفيزياء الأرضية (CRAAG) وكلّ من مركز البحث في تهيئة الإقليم (CRAT، وجامعة الإخوة منتوري قسنطينة1، وجامعة قسنطينة 3 – صالح بوبنيدر، بهدف تعزيز الشراكة البحثية وتبادل الكفاءات. كما سيتضمّن ورشات تطبيقية متخصّصة في علم الزلازل التطبيقي، الجيولوجيا التركيبية، ونظم المعلومات الجغرافية، إضافة إلى تكوينات ميدانية حول استخدام الطائرات المسيرة وتقنيات التصوير الجوي في تقييم الأخطار الزلزالية.