خصصت مصالح بلدية المالح، في عين تموشنت، الوعاء العقاري المقرر أن يحتضن أشغال إنجاز صومعة لتخزين الحبوب بموقع المفرغة البلدية، التي تتربع على مساحة تفوق 4 هكتارات، كما من شأن المشروع توفير أزيد من 300 منصب شغل دائم، حسبما كشف عنه نائب رئيس البلدية، محمد حدو.

أضاف المتحدث، أن هذا المشروع يعتبر الأكبر من نوعه على مستوى غرب الوطن، وتم اختيار المفرغة كموقع لإنجاز الصومعة، بحكم قربها من الطريق الوطني المزدوج رقم "2"، وكذا السكة الحديدية، مع اختيار 9 بلديات من أجل إنجاز ملحقات للتخزين، قصد الرفع من نسبة التخزين على المستوى المحلي، إلى جانب تدشين ببلدية سيدي بن عدة، مخزن لجمع الحبوب، بقدرة استيعاب تبلغ مليون قنطار من الحبوب.

يحدث هذا، في الوقت الذي تعمل مديرية المصالح الفلاحية بعين تموشنت، على توسيع قاعدة الفلاحين المنخرطين في منظومة التأمين على المخاطر الفلاحية، نظرا للاضطرابات المختلفة التي باتت تطبع المواسم الفلاحية، خاصة أن الولاية أصبحت رائدة في مجال الإرشاد الفلاحي والتنسيق بين مختلف المتدخلين في هذا المجال، وهو ما أكده رئيس مصلحة الدعم التقني بنفس المصالح، محمد فوزي مصار، مضيفا أن التأمينات الفلاحية اعتادت عليها المديرية منذ عدة سنوات، من خلال إطلاق أيام تحسيسية مع الشركاء، لاسيما أن ولاية عين تموشنت، اختيرت بعد الجلسات الوطنية في أفريل 2018 من بين 6 ولايات، كولاية نموذجية لجهاز الدعم الاستشاري الذي يضم كل الشركاء، سواء كانوا خواصا أو مؤسسات عمومية.

كما تسعى مصالحه جاهدة في سبيل حضور الصندوق الوطني لاتحاد الفلاحين، في كل الأيام التحسيسية، مهما كان موضوعها، سواء تعلقت بالأشجار المثمرة أو المحاصيل الكبرى أو الخضروات. واغتنمت المصالح الفلاحية بعين تموشنت، فرصة حضور كافة الشركاء لتقديم منتوج تأميناتهم، علما أن السنوات الماضية، كانت تتحمل فيها الدولة آثار مشكل الجفاف، مضيفا أن التأمينات تكون دائما في الصالح الفلاحي.

فتح نقاط لبيع الحبوب والبقول الجافة

باشرت كل من تعاونية الحبوب والبقول الجافة بعين تموشنت وحمام بوحجر، عملية بيع مواد الحمص والعدس والفاصوليا والأرز بأسعار مقننة، تتلائم مع القدرة الشرائية للمواطن، حيث تتم عملية البيع في نقاط محددة، مع ضمان وفرة المنتوج، واستغلال الأسواق الأسبوعية لتسويق المنتجات.

أكد محمد بلحسن، مدير تعاونية الحبوب والبقول الجافة بعين تموشنت، أن المواد المستوردة متوفرة بأسعار مقننة، منها الحمص بـ360 دج للكيلوغرام الواحد، 260 دج لمادة العدس، 260 دج لمادة الفاصوليا و140 دج للأرز. كما تم توفير نقطتين للبيع تابعين للتعاونية على مستوى بلدية عين تموشنت، والمتواجدة أمام محطة القطار والمتحف سابقا، بمخزن محمد خميستي.

وتنفيذا لتعليمات والي الولاية أمحمد مومن، سيتم فتح نقاط أخرى للبيع بمخازن التعاونية، على غرار بلديات عقب الليل وبني صاف، على أن تعمم على باقي بلديات الولاية.

من جهته، أكد مدير تعاونية حمام بوحجر، بومدين بن شريف، أن مصالحه خصصت نقطتين بكل من عين الأربعاء وحمام بوحجر، ويرتقب فتح نقطة بيع ببلدية تمزوغة، مع تأكيد الحضور بالأسواق الأسبوعية للاستجابة لطلبات المواطنين. وفي حالة انقضاء المخزون، يتم الاتصال برئيس الديوان لضمان المنتوج.

يحدث هذا، في الوقت الذي اختفت مادة السكر من جميع المحلات التجارية بعين تموشنت، حيث لم تعد متوفرة سوى في المقاهي.