يطالب السيد حسان بلحاج، رئيس المجلس الشعبي لبلدية المرسى، شرق العاصمة، السلطات المحلية، تدخل والي العاصمة والسلطة الوصية لحل مشكل أزمة النقل التي تعيشها البلدية، حيث وجه المسؤول الأول للبلدية أصبع الاتهام لمديرية النقل لولاية الجزائر التي لم تحرك ساكنا، مشيرا إلى أن والي الولاية، السيد زوخ، أعطى أمرا بحل هذا المشكل في اللقاء الذي جمعه بالمنتخبين المحليين، لكن تجري الرياح بما لا تشتهيه السفن.
أكد السيد حسان بلحاج لـ«المساء»، أن هناك فوضى تطبع خطوط النقل الرابطة بين بلديتي برج البحري وعين طاية، بسبب التجاوزات التي يقوم بها أصحاب الحافلات في غياب الرقابة، حيث يتعمد هؤلاء عدم المرور ببلدية المرسى، لاسيما بحيي تامنتفوست والمحجر، موضحا أن السكان يجدون صعوبات كبيرة في التحرك، في غياب الحافلات وحتى سيارات الأجرة. 
وأكد محدثنا أن بلدية المرسى لا تملك الحق في تسيير الحافلات التابعة للخواص، والأمر خارج عن نطاقها، بينما قامت بتوفير 3 حافلات للنقل المدرسي لتخفيف الضغط عن التلاميذ، فيما يبقى المواطن في حيرة من أمره في ظل عدم تحرك مديرية النقل التي وعدت بتوفير حافلات النقل الحضري وشبه الحضري، لكن تبقى الوعود مجرد حبر على ورق، رغم تعليمات والي العاصمة الذي أمر بحل المشكل.
وفي عريضة استلمت «المساء» نسخة منها، أوضح رئيس البلدية أن سكان حي تامنتفوست والمرسى يشتكون من انعدام النقل، بسبب تصرفات أصحاب الحافلات الذين يمارسون نشاطهم على حساب المواطنين، دون مراعاة أدنى شروط الخدمة العمومية، خاصة في فصل الشتاء، ونظرا لظروف هذه الفئة من المجتمع، التي تتحمل يوميا تصرفات الناقلين غير اللائقة، ومن أجل ضمان النقل لجميع المواطنين بدون استثناء ودراسة الحلول التي يمكن اتخاذها في القريب العاجل، لابد من تدخل مديرية النقل.
وأوضح السيد بلحاج أن هيئته عقدت اجتماعا يوم 3 نوفمبر 2013 بمقر البلدية، حسب بيان استلمت «المساء» نسخة منه، بحضور مفتش رئيسي في مديرية النقل لولاية الجزائر، السيد موساوي محمد، عميد الشرطة رئيس الأمن الحضري للمرسى، حافظ الأمن ممثلا لرئيس الأمن الحضري بتمنتفوست، نواب رئيس البلدية السادة أحمد حماد، صادق سقبلاني ورضا بن عبيد، بالإضافة إلى الأمين العام للبلدية، السيد عاشور زيامني، لنقل انشغالات المواطنين الذين يشتكون من انعدام وسائل نقل المسافرين عبر أحياء البلدية، رغم توفر كل الشروط، من طرق معبدة ومحطة التوقف.
وأضاف مصدرنا أن الهدف من الاجتماع هو دراسة كيفية إيجاد الحلول لتوفير النقل للمواطنين، ونظرا للتطورات والإنجازات التي عرفتها البلدية من حيث الكثافة السكانية، تم الاتفاق - حسب المسؤول - على موافاة مديرية النقل بالقائمة الاسمية وأرقام التسجيل الخاصة بالحافلات التي تستغل خط عين طاية ـ قهوة الشرقي عبر الشواطىء ذهابا وإيابا، حتى تتمكن المصالح المعنية من مراقبتها واتخاذ الإجراءات. والمطلوب من مديرية النقل اتخاذ كل الإجراءات لتوفير النقل للمواطنين، حتى يشمل كل الأحياء الجديدة من تمنتفوست عبر المرسى باتجاه عين طاية وقهوة الشرقي، لكن لم تتحرك مديرية النقل ولم يتحقق شيء في الميدان، للحد من الفوضى الموجودة بمحطة الحافلات التي يتسبب فيها السائقون في ظل غياب الرقابة.
ولتجسيد كل ما تم التطرق إليه خلال الاجتماع في الميدان، طلب رئيس المجلس، السيد بلحاج، من جميع الحاضرين بذل الجهود لتوفير النقل للمواطنين واتخاذ كل الإجراءات الردعية ضد كل من يخالف خريطة الطريق التي منحتها إياه مديرية النقل.