كشف رئيس مكتب ترقية الصادرات بوزارة التجارة «الهواري عبد اللطيف»، خلال أشغال الملتقى الأول حول ترقية التجارة الخارجية المنعقد بولاية خنشلة، أنه من المنتظر أن تحتضن مدينة بوحمامة خلال شهر أكتوبر القادم، صالونا دوليا للتفاح بمشاركة العديد من المنتجين والمتعاملين الاقتصاديين من دول العالم وسفراء البلدان العربية والأوروبية والإفريقية، الصالون هذا يدخل في إطار الإستراتيجية الوطنية لترقية المنتوج المحلي وفتح المجال واسعا أمام منتجي التفاح بدائرة بوحمامة، من أجل تصدير منتوجاتهم نحو الخارج.

أكد السيد قوادري صالح رئيس مكتب التقنيات بمفتشية أقسام الجمارك لولاية أم البواقي، أن تنظيم هذه التظاهرة بالمنطقة «جاء بالنظر إلى أهميتها الكبيرة في إنتاج فاكهة التفاح بجودة عالمية قادرة على التنافس والدخول في الأسواق الخارجية، خاصة أن الكثير من المنتجين أبدوا رغبة كبيرة في دخول مجال التصدير في ظل التسهيلات الإدارية والإعفاءات الضريبية والإجراءات الجمركية الجديدة، خصوصا ما تعلق منها بنظام الرواق الأخضر الذي يسمح في وقت قياسي القيام بجميع الإجراءات من معاينة المنتوج والشحن والتسويق».

اعتبرت غرفة التجارة والصناعة «شليا»، مجيء هذا المقترح في وقته، مثمنة المبادرة،  خاصة بعد تجميد مهرجان التفاح الذي كانت تحتضنه بلدية بوحمامة لأسباب مالية، وأمام عزم وزارة التجارة على الدعم المالي والتقني ومرافقة الفلاحين، أكدت الغرفة أنه ستقدم بطاقة تقنية لمشروع الصالون الدولي للتفاح، بالتنسيق مع الشركاء المهنيين خلال الأسابيع القادمة للوزارة، من أجل وضع كل الترتيبات لاحتضان بوحمامة هذه التظاهرة الاقتصادية. وثمن الفلاحون من جهتهم، الخطوة التي اعتبروها مشجعة ومحفزة لهم لدخول عالم التصدير، «خاصة أن تفاح بوحمامة يشهد له بالجودة والنوعية وله كل المؤهلات لمنافسة المنتوج الأجنبي»، في انتظار التكفل بانشغالات المنتجين، وما تعلق منها بالسقي الفلاحي في ظل تراجع كبير لمنسوب المياه الجوفية بالمنطقة.