هجرها المصطافون الموسم الماضي بسبب الحرائق

شواطئ وغابات بجاية الغربية تستعيد عافيتها

شواطئ وغابات بجاية الغربية تستعيد عافيتها
  • 144
الحسن حامة الحسن حامة

أضحت شواطئ ولاية بجاية، في الأيام الأخيرة، قِبلة للباحثين عن متعة البحر بعد الافتتاح الرسمي لموسم الاصطياف 2025، الذي جنّدت له السلطات المحلية كل الوسائل المادية والبشرية، بداية من تنظيف الشواطئ التي تواصلت إلى شهر جوان، بالتنسيق مع الحركة الجمعوية، بالإضافة إلى تنصيب مسيّري الشواطئ، الذين يسهرون على توفير الظروف الملائمة، لتمكين المصطافين من قضاء أوقات الراحة والاستجمام طيلة موسم الاصطياف، وتدارك النقائص التي تم الوقوف عليها خلال السنوات الماضية. 

استعادت الشواطئ الغربية لعاصمة الحماديين، حركتها المعتادة بعد موجة النيران التي غيرت، الصيف الماضي، من الوجه السياحي للمنطقة، حيث اضطر الكثيرون لهجرها، والتوجه نحو الشواطئ الشرقية للولاية، بسبب الخسائر الكثيرة التي تسببت فيها حرائق الغابات، خاصة ما تعلق منها بالثروة الغابية، وعدم توفر الظروف للاستقرار فيها، إلا أن المنطقة الغربية استعادت هذا الموسم عافيتها إثر العمل الكبير الذي قامت به مصالح البلديات، على غرار بجاية، وبني كسيلة وتوجة. وتستعد هذه الأخيرة لحدث عظيم بمناسبة تدشين محطة تحلية مياه البحر، الواقعة بمنطقة تيغرمت، هذه الأيام.

كل الظروف مهيَّأة لضمان موسم اصطياف ناجح

ويبدو أن تساقط الأمطار بكميات معتبرة خلال الأشهر الماضية، ساهم في استعادة هذه المنطقة الغربية جمالها باخضرار المحيط الغابي للمنطقة، واستعادة جمال شواطئها، وهو ما وقفت عليه "المساء" خلال جولة إلى منطقة "تيغرمت" ، التي تجهزت من كل الجوانب، بعد أن استعادت الشواطئ حيويتها المعروفة، حيث عرفت إقبالا قياسيا نهاية الأسبوع الماضي، إذ شهدت توافد عدد معتبر من العائلات على الشواطئ، لقضاء بعض أوقات الراحة، والهروب من الحرارة المرتفعة. 

واكتظت الشواطئ الغربية ببجاية بالمصطافين الوافدين من مختلف المناطق، للاستحمام في الشواطئ. ويُعد شاطئ "تيغرمت" من بين الأماكن السياحية التي تعرف حضورا كبيرا لعشاق البحر. ويتميز الشاطئ بجماله الطبيعي، حيث يجمع بين المياه النقية، والمرتفعات الخضراء التي تكسوها الغابات. كما يتوفر على الوسائل الضرورية، على غرار المرافق والخدمات التي يحتاجها المصطافون مثل المطاعم، بالإضافة إلى خيارات الإقامة العائلية. كما إنه وجهة مفضلة للعائلات الباحثة عن الاسترخاء والتمتع بجمال البحر والطبيعة.

دفع جديد للسياحة المحلية

تعتزم السلطات المحلية لبلدية توجة ببجاية، إعطاء دفع جديد للسياحة بالمنطقة، من خلال توفير كل شروط الراحة والاستجمام بالشواطئ المسموحة فيها السباحة، حيث يُعد شاطئ "تيغرمت" من أهم الشواطئ التي تتوفر عليها بلدية توجة، بالإضافة إلى كل من شواطئ ودّاس، وتردمت وغيرهما، وهو ما يجعلها من بين المناطق السياحية ذات الطابع السياحي بامتياز، والتي تضمن مداخيل مالية إضافية للبلدية.

132 طفل من وادي سوف في شواطئ بني كسيلة

حلّ، الخميس الماضي ببجاية، وفد متكون من 132 طفل من ولاية وادي سوف، من أجل قضاء عطلة الصيف بشواطئ بلدية بني كسيلة الواقعة غرب ولاية بجاية، في إطار التبادلات بين مختلف ولايات الوطن، وتمكين الأطفال البالغين ما بين 7 سنوات و15 سنة، من زيارة مختلف المواقع والمدن السياحية المتواجدة عبر الوطن.

وتُعد ولاية بجاية من بين المناطق التي تتوفر على معالم أثرية وسياحية، بالإضافة إلى الشواطئ التي أصبحت قِبلة للزوار من مختلف مناطق الوطن منذ أيام، حيث تم استقبال 132 طفل من مدينة وادي سوف من قبل مسؤولي مديرية الشباب والرياضة لبجاية، حيث سيقضي أطفال وادي سوف 12 يوما بدار الشباب المتواجدة ببلدية بني كسيلة، وفق البرنامج المسطر من مختلف الجهات المعنية.