شواطئ سكيكدة قبلة للمصطافين

شواطئ سكيكدة قبلة للمصطافين
  • القراءات: 5824
بوجمعة ذيب بوجمعة ذيب

ماتزال شواطئ ولاية سكيكدة 25 المسموحة فيها السباحة، تستقطب منذ انطلاق الموسم الصيفي الحالي، أعدادا كبيرة من المصطافين بالخصوص المتوافدين عليها من العديد من الولايات، خاصة المجاورة كقسنطينة وسطيف والبرج وميلة وحتى من بسكرة وباتنة؛ رغبة منهم في الاستمتاع بشواطئها الجميلة التي تجمع بين زرقة البحر واخضرار غطائها النباتي.

وحسب حصيلة مصالح الحماية المدنية بسكيكدة المعدّة من الفاتح جوان إلى غاية 23 جويلية من السنة الجارية، سجّلت شواطئ سكيكدة 25 إقبالا قُدّر بـ 2761040 مصطافا، ليبقى شاطئ واد ريغة الواقع ببلدية فلفلة، من بين أكثر الشواطئ استقطابا للمصطافين بـ 274280 مصطافا، يليه شاطئ وادي القصب في الرتبة الثانية من حيث عدد توافد المصطافين بـ 273550 مصطافا، بينما يحتل شاطئ العربي بن مهيدي الرتبة الثالثة من حيث الإقبال بـ 248280 مصطافا، وبعده كل من شاطئ وادي القط بـ 232330 مصطافا، وشاطئ "سيران2" التابع لبلدية سكيكدة بـ 213160 مصطافا. كما سجّل كل من شاطئ تمنار1 و2 التابع لبلدية الشرايع غرب سكيكدة الذي تمّ فتحه رسميا خلال الموسم الحالي، توافدا قياسيا للمصطافين الذين بلغ عددهم إجمالا بـ 10.0470 مصطافا.

أكثر من 950 تدخلا منذ انطلاق الموسم الصيفي

وموازاة مع ذلك، سجلت الهيئة خلال نفس الفترة 958 تدخلا، تمّ من خلالها إنقاذ 410 أشخاص من غرق حقيقي، من بينهم 210 أطفال من الجنسين، وإسعاف في عين المكان 129 شخصا، من بينهم 96 طفلا من الجنسين، فيما تمّ تحويل نحو المؤسسات الاستشفائية 295 شخصا، من بينهم 88 طفلا من الجنسين. كما تمّ تسجيل خلال نفس الفترة وفاة 04 أشخاص، أغلبهم في شواطئ غير مسموحة فيها السباحة، والباقي في شواطئ مسموحة لكن براية حمراء.

وتُعد أيام نهاية الأسبوع أكثر الأيام التي تعرف توافدا للمصطافين، بالخصوص القادمين من الولايات المجاورة، حيث تشهد شواطئ الولاية من شرقها إلى غربها، إنزالا حقيقيا للمصطافين. وقد خلق ذلك التوافد ازدحاما مروريا كبيرا، خاصة على مستوى الطريق المؤدي إلى القل عند منطقة كركرة غرب سكيكدة، وعلى مستوى شواطئ المدينة كالعربي بن مهيدي وسطورة والشاطئ الكبير والمرسى وغيرها ذهابا وإيابا.

سلوكات غير متحضرة للمصطافين

ويسجَّل بالشواطئ التصرفات غير الحضارية للعديد من المصطافين، الذين يعمدون إلى رمي النفايات وقارورات المياه، وكذا بقايا ما يحملونه من أطعمة وفواكه، سواء على مستوى الشاطئ أو على الرصيف، بما فيها الأماكن المحيطة به بالرغم من وجود أماكن مخصّصة لرمي النفايات. وأكثر ما شدّنا عمال النظافة وهم يقومون تحت أشعة الشمس الحارقة، بجمع كل القارورات المرمية في ظروف صعبة للغاية. والمؤلم في كلّ ذلك عدم اكتراث المصطافين لضرورة الالتزام بأبسط شروط النظافة. كما شدّنا على امتداد شاطئ العربي بن مهيدي إلى غاية فلفلة، انتشار ظاهرة التجارة الطفيلية هنا وهناك، ممّا يطرح أكثر من سؤال عن دور مصالح الرقابة في ذلك، لتبقى في كل هذا سكيكدة مدينة مضيافة، فتحت ذراعيها للمصطافين، خاصة مع توفر الأمن من خلال مخططي الدلفين والأزرق.